
شبكة الاتصال الروحي وحقيقة الاوراد
من الحقائق الكشفية لمولانا الشيخ قدس الله سره، بتقديم وشرح الشيخ نورجان ميراحمدي قدس الله سره
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد المصطفى ﷺ، بمددكم ونظركم يا سيدي يا رسول الكريم يا حبيب العظيم
وسائل التكنولوجيا المتقدمة المستخدمة على وجه الكرة الأرضية مستوحاة من عالم الملكوت السماوي
سوف نوضح في هذا المقال عن أهمية الاوراد والوظيفة اليومية وشبكة الاتصال الروحي للسالكين
قبل ذلك اذكر نفسي، يا الله انا عبدك العاجز الضعيف والمسكين والجاهل والظالم، احمدك يا الله على نعمة الوجود. الحمد لله ان طريقتنا معتمدة على انكار أنفسنا وأننا لا شيء تواضعا وافتقارا في حضرة الله عز وجل
من المهم إدراك ان لكل عالم من العوالم المخلوقة هنالك قوانين تحكمه وبما ان الخالق عز وجل واحد، فهنالك مقاربات ما بين التكنولوجيا المتواجدة على الأرض والمكتشفة حديثا من وسائل الاتصال، والقوانين الروحية النورانية التي تجري في عالم الملكوت، الفائق عن الزمان المتحرر منه، وهو عالم الانوار والسماوات العليا
من اجل الوصول الى عالم الملكوت، يجب ان تعرف اولا من يسكنه الان، حيث هنالك مصداق الآية القرآنية الكريمة رقم ٦٩ من سورة النساء
﴾وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩
نعم لقد انعم الله على الأنبياء والشهداء والصديقين من الاولياء والصالحين من عامة المؤمنين بأن أكرمهم في الولوج الى عالم الملكوت وانعم على ارواحهم العلوية في التنعم فيه واستخدام مرافقه للعروج الدائم الى حضرته في اللازمان الدهري، لذلك نستطيع ان نفهم ان إذا الان هنا على الأرض كل هذا التقدم في التكنلوجيا المعلوماتية والاتصالات فما بالك في عالم الملكوت حيث لا زمان وهو عالم نوراني يفوق عالم الملك. عطاء الله عز وجل لأوليائه وكرامته لهم تعتبر بمثابة تكنولوجيا فائقة من اجل الهداية ومساعدة السالكين في التربية الروحية للوصول الى تلك العوالم الغيبية السماوية، من اجل عبورها لا بد من هذا الوسيط الروحي لملكوتي الذي يعطيه الله عز وجل ويأذن به لأوليائه. اما فيما يتعلق في العالم الدنيوي فقد اذن الله عز وجل لهذه الشياطين بان تنفذ بسلطان التكنولوجيا الاتصالات الأرضية.
لان العزة لله عز وجل ولرسوله محمد ﷺ عندما يأذن للأولياء اولوا الامر باستخدام القدرات الروحية (الفائقة عن التكنولوجيا الشيطانية الأرضية)، وعندما يأذن اولوا الامر للمريدين السالكين باستخدام التقنيات الروحية في سبيل السير الى الله عز وجل وتزكيه أنفسهم.
لا يوجد أي دعم او أي قوة الا من عند الله عز وجل
علينا ان نفهم جيدا أهمية الشديدة للحفاظ على أداء الاوراد اليومية بانتظام وعلى الوظيفة اليومية التي يحددها الشيخ، مهما كانت الوظيفة صغيرة فأن حياتنا ترتكز على أداء المهمات والاهداف الصغيرة اولا بفعالية ثم تدريجيا ننتقل الى الأعلى والاكبر.
ان أداء هذه الوظيفة وان كانت في نظر معظم الناس شيء صغير مقارنة بالفوائد المرجوة على السالك الروحي، فأن كثير من الناس يفشلون في أدائها بفعالية وبانتظام. لديهم شيء في عقليتهم تشككهم بقدرة هذه الاوراد واهميتها، مثلا تجد البعض يقول: (إذا اعطيتني يا شيخ هدف عظيم سوف التزم وأطبق كل شيء … اما اوراد…مممم.. فهذا امر صغير.. اقل من المستوى..)، إذا لم تقدر على الوظيفة الصغيرة لن تنجز الكبيرة!
ان القدرات الروحية المستمدة (الشبيهة بالتكنولوجيا الاتصالات الأرضية) هي مجرد إشارة من كنز الحول والقوة الأعظم، الذي مفتاحه قولنا لكلمة الحوقلة:
لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ اِلاَّ بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيْمِ
علينا ان ندرك ان التلفظ بهذه الكلمة هو بمثابة مفتاح او كلمة سر في نظام متكامل من اجل السير في الطاعة والاستقامة والاستمداد بالقدرات، بمعنى ليس كل من يقول هذه الكلمة يحصل على المفعول والتأثير المطلوب، لأنها مشروطة بحقيقة الآية القرآنية ٥٩ من سورة النساء
﴾أَطِيعُواللَّه وَأَطِيعُوٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ… ﴿٥٩…
وأيضا من الآية القرآنية رقم ١٠٣ من سورة ال عمران
﴾وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ﴿١٠٣
رحمات الله عز وجل دائما تتنزل علينا
ان نظام الخلق الذي أقامه الله عز وجل بإمداد الطاقات لبقاء حياة الكائنات المختلفة الى جميع خلقه يتضمن مستويات مختلفة من الطاقة ونوعها حسب الدرجة الروحية للمخلوق، وحسب مستوى الهداية المعدة له من الله عز وجل للوصول الى كمال هذا المخلوق وغايته الوجودية. اذن هنالك مصدر امداد للطاقة لكل الخلق من الله عز وجل رحمة بهم
علينا ان نبحث عن هذه المقاربة بين التكنلوجيا الاتصالات الحديثة الان وعن الرحمات التي يمد الله به خلقه منذ بداية الخلق
دائما ما نسمع كلمة تتنزل عليهم الرحمة، ما المقصود بالتنزيل؟
ان هذا تماما مثل شبكة الواي فاي التي تساعدك على تحديث جهازك المتصل بالشبكة التي تبث برامجها، فانها هنالك تنزل للرحمات من عالم الملكوت السماوي الى الأرض، ان عالم الملكوت هو البعد الذي يشكل مصدر القدرة لعالم الشكل وعالم الشهادة والملك
في الحقيقة ان التنزّل ليس مكاني بمعنى في عالم النور الملكوتي ليس هنالك زمان او مكان بالمعنى المفهوم في الحياة الدنيوية في عالم الشكل والملك والاتجاهات فوق وتحت قبل وبعد، بل هو تنزّل من مستوى روحي سماوي عند مخلوق الى درجة روحية اقل لمخلوق اخر، أي انه من درجة روحية اعلى الى درجة روحية اقل للارتقاء بها ورفعها وتحديثها وهكذا، حتى يحدث فرق الجهد
وهذا هو المعنى المستفاد من حديث الرسول ﷺ: عِنْدَ ذِكْرِ الصَّالِحِينَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ
نحن عبارة عن أجهزة اتصالات صغيرة في كمبيوتر كوني ضخم
ان من يدقق في نظام الخلق يجد ان هذه المقاربة واضحة جدا. ما بين أنظمة الكمبيوتر والوجود الكوني.
ان الاجسام المتحركة الحية تحتاج فعليا الا برنامج للتحريك ومصدر امداد بالطاقة للتحرك، برنامج التحريك هو مشابه للبرامج أنظمة التشغيل الكمبيوتر، مصدر الطاقة الكهرباء وجهاز الكمبيوتر نفسه.
اننا جميعا بنو البشر تماما مثل أجهزة الكمبيوتر على هذه الأرض بماديتنا وشكلنا. بدون مصدر للطاقة وبدون برنامج للإحداثيات والتوجيه والحركة سوف لن يعمل هذا الجسد. مجرد فهم البعد الظاهري المادي والشكلي للإنسان فهذا فهم قاصر ولن يخدم كمال الانسان لان المعادلة ناقصة ولن يكتمل الفهم إذا فهمت عنصر مادته من أصل ٣ عناصر أخرى لوجوده.
ان الشبكة الواي فاي الاتصالات اللاسلكية تعمل على تزويد أجهزة الاتصال المربوطة بها بمعارف جديدة، معلومات جديدة وفيديوهات بل وحتى يمكن ان تمد جهاز الاتصال الموصول بالشبكة بقدرة بث لا سلكي لجهاز اخر.
تعمل شركة تيسلا الان على تقنية تكنولوجيا جديدة تقوم بتمديد الطاقة تماما مثل الواي فاي بشكل لاسلكي. فما بالك في التوصيلات والامدادات الروحية والطاقة الحيوية الهائلة من عالم النور الملكوت. إذا تفكرت في الخلق وفي الكون ستجد ان كل شيء متصل بطريقة او بأخرى ويؤثر ببعضها البعض بشكل مقارب لشبكة الواي فاي اللاسلكية.
يتوجب علينا خصوصا في هذا العصر ان نربط قلوبنا بمصادر الطاقة الحيوية والروحية ونتقن هذه الطريقة.
ولكن قبل ذلك نحتاج حتى يحدث هذا الاتصال والامداد من رتبة روحية عليا كالشيخ وإمكانية الاستمداد من رتبة روحية أدنى كالمريد والسالك، ان يكون جهاز الاتصال المستقبل للفيض الروحي والأمداد يعمل بكفاءة وبشكل صحيح.
ان عملية الاتصال الروحي والاستمداد من الرتبة الأعلى لك روحيا ، هي عملية هامة جدا في التربية الايمانية الروحية ، لان القدرة والطاقة تفيض بشكل دائم وتجري ، ولكن يتوجب علينا الاتصال بالقنوات المخصصة والمسموح بها لاستقبال الفيض حيث يكون سريان الرحمة والبركة وسيلانها و انتقال المعرفة الروحية من قلب الشيخ الى قلب التلميذ من اجل ان يبني نفسه ويكملها وتحصل الهدف التربوي للأخلاق الايمانية ومن اجل ان يستخدم هذا الفيض الطاقي في عملية الدفاع عن كيان روحانيته وتحصينه ضد اي هجوم للطاقات والكيانات السلبية مثل الشياطين والجن.
عليك ان تكافح وتكدح من اجل معراجك الروحي الى درجات اعلا
علينا ان ندرك بوضوح تام امام أنفسنا انه لا يمكننا القيام بالعبادات على أكمل وجه الا من خلال دعم الله عز وجل لنا وامددنا بالحول والقوة منه حتى نصلي ونصوم بل حتى نقوم بالأساسيات والبديهيات.
دعنا نتصور أننا في حياتنا لغاية وهي انا كادحون الى الله عز وجل في حركة صعود معراجي لأرواحنا لنرتقي من خلال صقل شخصيتنا وصفاتنا واخلاقنا في سبيله، ونسأل الله يا ربي؟ لماذا كل هذا العناء؟
الله عز وجل يسألنا جميعا في القران الكريم؟ (هل قمتم في معراجكم الصعودي الي بأرواحكم وتطهير انفسكم؟ هلا اقتحمتم عقبات أنفسكم وشهواتكم التي تحول بين هذا الصعود ام رضيتم بالخلود الى ارض دنياكم ؟)
الآية الكريمة رقم ١١ من سورة البلد
﴾فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ﴿١١
هذه الدنيا وعالم المادة يشبه الهرم وكل شيء فيها هو تراتبي. هل تعتقد ان الدين ليس به تراتب هرمي؟ ام أنك فقط اكتفيت بأول مستوى في الدين وهو الإسلام وتصورت انا هذا كل ما في الامر او أخطأت واعتقدت ان الإسلام والايمان كله نفس المفهوم والمرتبة، الإسلام هو البداية والمستوى الأول، اما مقام الايمان فيتطلب مؤهلات من نوع اخر، يتطلب ان تجعل نفسك تحب النبي محمد ﷺ، في الحقيقة وكما يشير الحديث الشريف، يتوجب علينا ان نحب سيدنا النبي محمد ﷺ أكثر من أنفسنا! لبلوغ كمال الايمان.
قال رسول الله ﷺ :(لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ).
هل هذا كل شيء؟، لا ليس بعد هنالك مقام الاحسان (وهو مقام الصفوة والامتياز وكمال الاخلاق) فهو ان تعبد الله كأنك تراه، فأن لم تقدر على هذا المستوى فعليك ان تعلم انه يراك. وهذا هو حقيقة هذا الحديث الشريف.
قال رسول الله ﷺ عندما سئل عن الاحسان: (أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك).
لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ
أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّك تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاك
ادخل الى إشارة موجة الشيخ الروحانية من اجل معراج الصعود الروحي
المعراج الصعودي هي عملية تحرك الروح في رحلته المعرفية المستمرة الى المراتب الوجودية السماوية العليا ما وراء المادة من خلال اختراق الوسائط المادية اولا وثم الوسائط الروحانية، هذا يتطلب من المريد السالك ان يكون قادر على التقاط إشارة الشيخ الموجية الروحية التي سوف تساعده في نقل روحه والاتصال بسلسلة المشايخ الكبار للطريقة النقشبندية التراتبية انتهاءا بالنبي ﷺ. هذه السلسلة الروحية لقلوب العارفين الكبار من مشايخ الطريقة النقشبندية تسمى النسب الروحي او السلسلة الروحية ، او الشجرة الروحية وهؤلاء المشايخ هم وراث علم النبوة امتدادا بالنبي محمد ﷺ .
الان يجب ان تتضح الصورة لديك ، لماذا هذه المقاربة بين شبكة الوي فاي والسلسلة الشبكة الروحية للطريقة ، حيث كل منهما يحتاج الى شيفرة للدخول مثل المفتاح وكلمة السر. نعم هو مثال توضيحي بالمفاهيم العصرية لان الناس تتقبل التكنولوجيا البشرية وتراها، فما بالك بالطرق السماوية الربانية؟؟ هل تعتقد ان الموضوع هام جدا كما ان الشبكة الوي فاي هامة لأي جهاز اتصال لأداء وظيفته؟ الان أينما تذهب تسمع هذه العبارة باستمرار: “هل معك كلمة سر الوي في؟ لان جهازي قد أصبح محدود النقل للبيانات!”
الله عز وجل يرسل رحمته على كل خلقه
ان اتصالنا الروحاني في الوضع العادي محدود جدا بمصدر الطاقة الكونية. لأننا نستهلك أصلا طاقتنا في شغلات يومية بسيطة مثل لطلب البيتزا، للذهاب لمدينة ديزني لاند للملاهي، وأحيانا لفهم بعض الأشياء الأساسية الحياتية.
هل تعتقد ان هذه المهمات الخطيرة تحتاج الى فيض ومدد إلهي قوي واشارة قوية؟ لا طبعا، ان الإشارة والهداية الإلهية من الله عز وجل يأتي لمن يحتاجون ويطلبونها، لا تعتقد ان الله عز وجل فقط رب المؤمنين بل هو أيضا رب الكافرين، لذلك الأمور الأساسية فهو يطعم كل شخص فهو رب العالمين ورحمته تغطي الأرض كلها.
ان الله عز وجل لا يفرق ولا يميز بين من هو مؤمن او كافر في رزقهم جميعا ويطعمهم جميعا، فهو خالقهم ورازقهم، ولاحظ جيدا سترى ان الكل يحصل على البركة والرحمة مؤمنا او كافرا. ليس إلها حقا او ربا حقا من يمنع مخلوقاته من رزقه فقط لأنهم كفروا به فهو غني عن العالمين ولا يضره كفرهم سبحانه، اذن الله عز وجل يرسل رحمته ورزقه للجميع دون استثناء.
اذن عن ماذا نتحدث بالتحديد ما هو الاتصال الروحي وما أهميته في الرحلة الايمانية والمعرفة بالله، نتحدث عن الهداية الإلهية والمعراج الصعودي الروحي الى السماوات السبع العلوية، وهذا ليس امر رخيص وليس امر سهل ويحتاج الى شبكة روحية مشفرة من سلسلة المشايخ ولها مفتاح سري ومحصنة ضد الاختراق الشيطاني.
لا تنقطع من الاتصال عالي التشفير مع الشيخ
عليك ان تقوم بأورادك والوظيفة اليومية بشكل دائم وبمواظبة مستمرة وبدون أي انقطاع. ان الانقطاع ولو ليوم واحد كفيل بأن يؤدي في بعض الأحيان الى تراجع السالك بشكل حاد وادخاله في صعوبات لفترة ٤٠ يوم. لأنك انقطعت من الاتصال الروحي وبدأت تتداخل موجات أخرى تتربص لك وتحدث لديك هيجان وذعر ولخبطة وتشويش وبالتالي سوف يؤثر على ادائك وعملك ويتوقف. ان الموضوع ليس ان تتصل مرة واحدة وهذا اقصى المراد.
لا، لان التشفير عالي جدا بمعنى ليس من السهل الحصول عليه مرة أخرى بنفس السرعة، بل يجب ان تتوالف الموجات الروحية وتأخذ المسار لوقت أطول لتحدث نفس النتيجة، أحيانا في شبكة الوي هنالك بعض الشبكات تقوم بتغير مستمر لشيفرة الدخول يوميا. إذا قلنا ان هنالك تشفير عالي لهذه الشبكة وحماية ممتازة، هل تعتقد انهم يبقون نفس كلمة المرور لمدة ١٠ سنين من اول دخول؟ طبعا لا. انهم يبقون الشبكة تحت تغير مستمر لكلمة المرور وتحديث يوم بيوم وتشفير وإعادة تشفير، هذه هي سياستهم لحماية الشبكة. هذا إذا كان الامر دنيوي بحت. فما بالك في امر اخروي غيبي روحي للسماوات والمعارف الإلهية والفيوضات الربانية الا تعتقد انها بحاجة الى حماية من قطاع الطرق والشياطين بكلمة مرور قوية.
ان إمكانية الحصول على قناة لسريان الفيض النوراني للبركة والرحمة من خلاله والوصول اليك عبر وسيلة ووسيط هذا يحتاج الى كلمة مرور من الشيخ الذي يبث على موجة محددة وبإشارة معينة.
القوى السلبية تحاول الوصول اليك ومنعك من معراجك الروحي الصعودي
إذا لم تحافظ على وظيفتك اليومية واورادك اليومية ” قائلا: لست بحاجة اليها الان، لا اريد”، لا مشكلة ولكن اعلم أنك غير متصل بالشبكة، ولن تصلك التحديثات اليومية والتنزيلات. ولن تصلك المعلومات على جهاز اتصالك الروحي بشكل متواصل، وهذا سوف يجعل منك جهاز اتصال غير موثوق به، لأنك غير محدّث لبياناتك. أولياء الله يعلموننا، إذا أردنا الصعود الروحي فنحن في حالة صراع وكدح ضد جميع الطاقات والكيانات السلبية الموجودة التي تحاول ان تستولي على هذه المعارف السماوية منا وتحاول ان تعيقنا عن الوصول وتقطع الطريق علينا، كنتيجة لذلك سنصبح اهداف سهلة لهم إذا لم نكون متصلين وبشكل يومي ومحدث مع هذه الشبكة.
هل تستطيع ان تتصور ما الذي يحدث حقا لدى المتدرب؟ يبدأ بالتمارين والرياضة الروحية ولفترة قليلة جدا وبطريقة ضعيفة لأنه ينقصه الإرادة والالتزام والانضباط حسب البرنامج المعد مسبقا لحصول النتيجة، يبدأ المتدرب بالتذمر والثرثرة وبالقول ” اوه، سوف اغادر هذه الطريقة غدا “. ان استعجال طلب الحصول على النتيجة وعدم الانضباط بالبرنامج سوف تنزع منك هذه الإشارة التي يتم بنائها تدريجيا حتى تقدر بالولوج الى الشبكة الروحانية للسلسلة مشايخ الطريقة النقشبندية، وهكذا لن ترتفع وترتقي روحيا ابدا. تصور نفسك أنك في بيئة خارجية غير محمية وليس لديك امداد مساعدة ولا حتى وسيلة اتصال، كيف ستنجوا؟ وسط كل هذه التحديات؟ كيف ستتصل بالمساعدة؟ لن تستطيع فعل شيء. الان انت غير متصل والاشارة منقطع والجهاز لا فائدة منه!!
اوراد الذكر اليومية هي بمثابة رمز شيفرة نورانية ترفع درجتك الروحية
لماذا تعد الاوراد اليومية بهذه الضرورة من اجل المعراج الروحي؟ لأنها بمثابة رمز عبور مشفر بالضوء لكي ترتقي وتكتسي روحك بأنوار الرحمة، هذا الكود والشيفرة النورانية هامة جدا لكيلا يتمكن أي كائن شيطاني للدخول الى مسالك الصعود الروحي الذي يجب ان تبقى خالية من أي تشويش لاستقبال النور العلوي فتقذف هذه الشياطين بأنوار الحماية المشفرة والراصدة للموجة، لهذا السبب فهي شبكة اتصالات روحية محمية بأعلى أنواع الحميات الضوئية النورانية. لهذا ترى اليوم في التكنولوجيا على هذه الأرض يستخدمون التشفير الليزر الضوئي وهو مستوحى من الحقائق العلوية التي دائما ما تحاول الشياطين استراقها وتقليديها كتكنلوجيا. للذين يعتقدون بان “العالم واضح وليس هنالك أي اسرار في الكون والسماوات او ما شابه، نقول لهم بل هنالك اسرار عرفها من عرفها ومن جهلها فهذا مبلغه من العلم”، ان من يعتقد ان السماوات العلوية والافق الأعلى غير محمي وان مملكة الانوار الإلهية في العالم السماوي مكشوف لكل من هب ودب!، فهو مخطئ!، بل هو محمي بأعقد أنواع الحميات الضوئية ومعلوماته غير متاحة للجميع الا من يحمل الرمز العبور.
هنالك بعض المبتدئين من يستخدمون رموز روحانية وشيفرات للولوج على شبكات روحانية مفتوحة، سوف نتكلم عن هذا النمط الخطير وعيوبه لاحقا.
هنالك فيض نوراني هائل من الحقائق كوارد امدادي نتيجة أداء الورد
الان علينا فهم ان هذا التشفير مستمر وبتحديث دائم ويومي للإشارة والموجة الروحية لهذه الشبكة ، لذلك يتوجب على كل سالك ومريد في هذه الطريقة ان يؤدي الوظيفة بشكل يومي، سوف تجدون هذه الاوراد اليومية على التطبيق للهاتف المحمول وتحميله من هنا ، يمكنك ان تطبعها على ورق، عليك ان تحرص على الانضباط وعدم تفويتها والتكاسل او تأخيرها عازما على هذه النية ان شاء الله ، اما في حال عذر قاهر وظرف طارئ كمرض مثلا فليحسن الظن بالله تعالى بانه سوف يرسل ملك او بركة تقوم بأداء هذه الوظيفة حتى لا ينقطع من الامداد والاتصال بهذه الشبكة الروحانية المشفرة باستمرار.
من الهام جدا ان نقوم بتنظيم اوقاتنا واعمالنا وحياتنا من اجل إيجاد هذا الوقت لأداء هذه الوظيفة بشكل لا يسمح ان تفوت وتضيع بكل ما اوتينا من استطاعة، ومن خلال المثال التوضيح للتكنلوجيا الاتصالات الوي فاي فان امر الشبكة الروحية للاتصال بالمشايخ للسلسلة النقشبندية ، لاستنزال الفيوضات النورانية والاشعاعات الروحانية والبركات الرحموتية ، والمعارف العلوية السماوية التي ستساعد المريد في تخطي الصعاب والعقبات اليومية في تطوير ذاته وشخصيته الايمانية وتربيته الروحية، فهذه الانوار المنزلة من هذه القناة الاتصالية يجب الحرص على مواكبتها وعدم الانقطاع من خلال أداء الورد اليومي لإبقاء الوارد النوراني للحقائق الروحية بالتدفق باستمرار.
كل ولي من أولياء الله له شيفرة نورانية خاصة به ممتدة ومأذون بها من سيدنا محمد ﷺ
عندما تستوعب عمق هذا المثال التوضيحي لأهمية التشفير في جميع الاتصالات سواء من تكنولوجيا أرضية او من حقائق روحانية موجودة فعلا في شتى الطرق التصوف والتربية الروحية، يجب ان تفهم أيضا مع من يتم الاتصال، حيث ان كل ولي من أولياء الله هو متصل بقلب النبي سيدنا محمد ﷺ وبحقيقتيه الروحانية المتجاوزة للزمان والمكان. لنفس هذا السبب كل طريقة روحية لها كلمة عبور مشفرة مختلفة عن الطريقة الروحانية الأخرى رغم اتصالها بنفس المصدر لأنها شبكات روحانية بأساليب تربوية مختلفة. الان مثال اخر إذا حصلت على كود مشفر من مركزنا وذهبت الى مركز اخر مثلا (مركز يو بي سي) وقلت لهم ” انا احمل شيفرة عبور من الشيخ نورجان قدس الله سره، هل يسمح لي بالدخول” لا، اكيد لا! ما هذا السؤال السخيف؟!
كل ولي وكل طريقة روحانية لها الشيفرة الضوئية الخاصة بها. انه حقا لمن المستغرب ان نجد الناس تستوعب هذا المثل على ارض الواقع بالتكنولوجيا الاتصالات الحالية، وتعتقد ان طرق السماوات الروحية هي مجرد فوضى؟ او ترتيب؟ وليس بها شيء كالتشفير او ما شابه، بلى انها حقيقية، هذا موجود فعلا. الكثير من المبتدئين السالكين يبدئون بتجميع كل ما يمكنهم تجميعه من وظائف اوراد روحانية، ويأتوننا متسائلين ” هل يمكنني ان أقوم بهذه الوظيفة؟، هل يمكنني ان اضيف هذا الورد؟” يجيب الشيخ: افعلوا ما يحلو لكم! ولكن لن تحصلوا على نتيجة، وإذا حصلت على اشراقة او بركة صغيرة فانت كالذي يكشط الرغوة من اعلى السطح، ولم تحصل على العمق بعد لعدم انضباطك بالأداء اليومي! من اجل استمرار تدفق الفيوضات النورانية الروحية لرفع رتبتك وبناء ايمانك يجب ان تصل اليك هذه الانوار من مواردها وقنواتها الشرعية بالاتصال المستمر بالشبكة الروحانية المشفرة باستمرار حتى تحصل على نتيجة محترمة.
صل قلبك بشكل مباشر مع شيخك
بما ان هنالك الكثير من البركات النازلة والمتدفقة باستمرار وانت تحاول الاخذ منها، يجب عليك ان تعلم وتحرص على ان لا تأخذ من شبكات روحية غير متطورة من الجيل الثالث او الجيل الثاني، لا!
إذا اردت الحصول على إشارة مشفرة روحية حقيقية فعالة بأورادها محدثة باستمرار ومتصلة بمصدرها، عليك بأخذ ما احضره مولانا الشيخ ناظم الحقاني قدس الله سره من شيخه مولانا الشيخ عبد الله الفائز الداغستاني قدس الله سره، وكل هذا موجود ومرتب بشكل ممتاز في التطبيق على الهاتف المحمول. ما عليك الا ان تحمل التطبيق على جهازك المحمول، وتبدأ في الاذكار اليومية بشكل مضطرد.
اجعل قلبك يتصل بالشيخ.” بان تدعوا قائلا: يا ربي، اجعل قلبي متصل بشيخي وأرسل الي اخر التحديثات، أفض على روحي يا ربي من انوراهم التي منحتهم إياها، وألبسني من اثواب الرحمة التي اعطيتهم”. عليك ان تتذكر ان هذه شيفرة مرتبة بطريقة معقدة، أي إضافة او حذف من محتواها سوف لن يتفعل هذا الكود والشيفرة ولن تكون متصلا. قم بأداء الورد دون زيادة او نقصان.
ادائك لوظيفتك الروحية سوف يجعلك قادر على محاربة الطاقة السلبية
متى ما دخلت واتصلت، فأنك سوف تكون اونلاين وحاضر. عليك لاحقا ان تتابع في أداء ذكر الله، وممارسة الوظيفة اليومية من الاوراد الموصوفة. وتابع حياتك اليومية بشكل طبيعي وأبقى على المتابعة على الشبكة الروحية القلبية، فهي شبكة مثل الستالايت قادرة على اختراق الزمان والمكان وايصال اشارتها لقلبك المتصل أينما كنت على وجه الكرة الأرضية ستصلك الإشارة.
لهذا الاتصال القلبي بالشبكة الروحية بالمشايخ الأهمية الهائلة في محاربة الطاقة السلبية والشياطين والرغبات الفاسدة حتى تساعد الطالب لطريق المعرفة والسالك لطريق الروح ان يحصل على مبتغاه بحصول المساعدة العلوية.
ان الموضوع ليس بهذه البساطة فقط قم بالدعاء وأداء الصلوات على سيدنا محمد ﷺ وانتهى الامر. هذا وسائل ولكن الغاية ان تكن متصل على الشبكة الوي فاي الروحية، على الانترنت القلبي الروحي الخاص بهم، ان تتصل بعد حصولك واتقانك لإدخال الشيفرة من اجل استمدادك للفيض القلبي والاشارة حتى تقدر على المتابعة في هذه الطريق.
قلل ابتلاءاتك من خلال طلب المساعدة من الإشارة الروحية السماوية
إذا كنت متصل بهذه الإشارة الروحية، وتدعم هذه الشبكة، كنتيجة لذلك ستحصل على الفيض الروحي على قلبك حاملا معه البركات التي سوف تساعدك في التخلص من المشاكل اليومية والطاقات السلبية وتطردها باستمرار بعيدا عن حياتك. هذا لا يعني ابدا ان الابتلاءات من الله عز وجل سوف تتوقف، لكن الهجمات السلبية الشيطانية عليك سوف تخف تدريجا لتختفي كليا، أي لن تكون في حلف الشيطان القطب المضاد تماما للرحمن وتقع في شراكه ومصائده. وفي جميع الأحوال انت مختبر من الله عز وجل بالسراء والضراء. عند حدوث الفيض النوراني على قلبك المتصل، سوف تدرك ماذا يحدث في حياتك اليومية ويحصل لك نور العقل والفهم لماذا وقعت في هذه المصيبة او المشكلة، بدون نور لا إدراك ولا فهم، لا تغيير، هذا الفيض النوراني المنزل من الشبكة الروحية المتصلة بسلسلة القلوب المشايخ الكبار الاولياء سوف يجلب لك السكينة والطمأنينة والسلام الداخلي، فيحدث عندك يقين اعلى وايمان أعمق: ” رغم انني امشي في واد الموت الا ان ربي معي”، عندما تكون في ابتلاء من الله عز وجل لكن قلبك في حالة سكينة فلن تشعر بصعوبة الابتلاء وسوف تجتازه.
ولكن إذا لم تشعر أنك متصل، وليس لديك أي شبكة اتصال روحي أصلا لتستمد منها، فسوف تكون في وسط النكبات والمصائب مذعور وخائف بالطبع. ” اووه ما هذا، الشيطان يهاجمني، كل شيء يحاصرني ويهاجمني، ما هذا السوء الذي يحدث في حياتي. ” نعم، ليس لديك أي إشارة اتصال! فمن أي استمداد سوف تعمل، كيف ستتصرف؟ هل فهمت ما أهمية هذه شبكة الاتصالات الروحية اللاسلكية المتصلة بقلوب الاولياء، وما أهمية الاعداد للاتصال بهذه الشبكة من أداء الاوراد اليومية لحصول وارد الفيض.
كن حذرا من الهاكرز (مخترقي الشبكات) الذي يعملون بكثرة على الشبكات المفتوحة التشفير
كل من يشتغل على الشبكة بدون كود شيفرة، سوف يكون معرض للتشويش والتخريب من قبل القراصنة ويفسدوا إشارة قلبه وحياته. مثال من العالم المادي الدنيوي: إذا ذهبت الى ستار باكس او أي منشأة ترفيهية واستخدمت الشبكة الاتصالات اللاسلكية المجانية وي في، عليك ان تحذر انت الان في خطر. خبراء حماية شبكات الاتصالات، يحذرون الناس من القراصنة التي تعمل على مصادر الشبكات الوي في المفتوحة للكل الغير محمية بقوة من ان تخترق أجهزة اتصالاتهم وتسرق معلوماتهم وتدمر حياتهم.
من المهم جدا معرفة ان ممارسة الرياضات الروحية تحتاج الى انضباط عالي جدا. لان هنالك نظام متكامل. البعض ربما يقول ” اوه، لقد التقيت بالشيخ. ليس لدينا أي اوراد. اعتقد ان الشيخ قد ابتدع هذه الأمور. وما عليك الا ان تذكر وتتلوا الدعاء هذا وهذا.. وثم لاحقا يفاجئ اوه.. ” انتبه جيدا من أنك تدخل على شبكة روحانية مفتوحة المصدر غير مشفرة بأوراد مأذون بها، هذا فعلا خطير هنالك كائنات تعبث وتزرع الوهم وتشوش الإشارة مثل الجن والشياطين وطاقات سلبية لا مرئية وهم مثل الهاكرز والقراصنة فلا تجعل نفسك فريسة سهلة وتذهب إليهم.
قم بالاتصال بشبكة روحانية ذات حماية عالية
هنالك البعض من يقول، اوه، انه يقوم بهذا وذلك ويقرأ طلاسم فرعونية واشياء جنونية، عليك ان تعلم ان مثل هؤلاء الأشخاص متصلين بشبكات مخترقة من قراصنة غير مرئية من جن وشياطين وطاقات سلبية، وربما يكون مثل هؤلاء الأشخاص ارسال بعض الطاقات وتوجيهها، فيعتقد الناس ان هنالك شيء من الحق لديه، في الواقع انه مصدر شبكة اتصال مفتوحة لا تعلم ماذا ومع من تتعامل وغير موثوقة.
ان الشبكة الروحانية المتصلة الموثوقة لإحداث يجب ان يتوفر بها شروط ثلاث، ان يكون لها نسبة روحية متصلة بمصدر واضح وسلسلة نسب، ان يكون لها اوراد ووظائف وتدريبات، ان يكون لديها رمز تشفير وكود خاص للحماية.
أي شبكة روحانية لا تحتوي على تلك الشروط المذكورة مجتمعة، فانت ونفسك وروحك في خطر هائل وتعرض نفسك لجميع الكائنات الغريبة والشريرة ان تلعب بك وتعبث بجهازك وروحك وقلبك ويدمروا حياتك ونظامك الحيوي كله.
الله عز وجل يعلمنا من خلال هذه التقنيات والتكنولوجيا التي سمح للإنسان باكتشافها. عليك قبل الاتصال ان تتأكد من أنك مقدم على الاتصال بشبكة روحية ومنصة إطلاق امنة ومحمية من الطاقات السلبية والكيانات المجهولة النسب. لا تسترخص الأمور وتستسهلها انت تطلب معارف من عوالم أخرى وروحية واغلب البشر ليس لديهم أصلا القدرة لفهم هذه الأمور، فاحرص على ان تعمل بشكل صحيح وامن ومشروع من اجل استقبال هذا الدعم الروحي من الأرواح العلوية والشبكة الروحية المرخصة المحمية وهذا غالي الثمن وصعب المنال.
أولياء الله هم حبال مختلفة وكوابل امداد متنوعة للقدرات السماوية
هذه المعارف والتعاليم من اجل ان تسحب الناس لتستطيع ان تفرق بين الحق والباطل، عندما تبدأ بالعمل الصحيح واحداث النتيجة لدى الناس، سوف يحافظون على أداء الاوراد اليومية و الوظيفة الروحية اليومية ، ويبقون متصلين بشدة على هذه الوي في الروحي المشفرة والمحمية للحصول على انوار القدرات والمعارف ، والحول والقوة والفيوضات القدسية لإحداث تغير في حياتهم ورفعهم من بؤسهم ولإعطائهم قدرة لطاعة الله ورسوله واولو الامر، كيف يعقل ان تكون هنالك أداء صحيح للطاعة دون قدرة وهداية، وهذا كله من الحقائق المكتنزة في مطلع هذه الاية الكريمة من سورة ال عمران ، هل تعتقد ان الله عز وجل سوف يعطي الجميع هذا العطاء بسهولة وببساطة وبسرعة ؟؟
﴾ ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُواللَّه وَأَطِيعُوٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ…﴿٥٩
هذه الآية القرآنية لها حقيقة ملموسة وواقع معاش بان الله عز وجل يعطي صلاحيات لأولوا الامر من اجل ان يرشدوا الناس الى طاعة الله ورسوله ولديهم هذا الحبل الروحي الممد لمن يتمسك فيه ويرتبط به، الامر ليس مجرد تشبيه معنوي بل واقع روحي يستفاد منه وكشفت حقيقته لدى من ذاق وجرب. انه حبال مختلفة من القدرات الممددة من عالم الملكوت النوراني، اختلاف الحبال باختلاف الاقدار لان كل انسان له مصير مختلف. استخدم هذه الشيفرة لكي يسمح لك بالدخول حتى تستمد من هذا الفيض من البركات والرحمات لكي تتحسن حياتك وقدرك. هذه هي أهمية الحفاظ على أداء الاوراد والمواظبة عليها والاستقامة بها لكي تكشف لك حقيقة الفيض وتذوقه ان شاء الله، وكذلك امر ربط قلبك ووصله بالشيخ المربي ان شاء الله.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. بحرمة محمد المصطفى، وبسر سر سورة الفاتحة.
شكر خاص لكل المترجمين للمساعدة بالترجمة والصحبة.
التاريخ الفعلي للصحبة : ١٣ أغسطس ٢٠٢٠ م
مقالات ذات تشابه
- Spiritual Internet Wi-Fi Signal From God for Soul
- Naqshbandi Daily Awrad (Practice)
- What is Rabita Sharif or Muraqabah
- 5G Covid-19 Satanic Energy Attacks Against Humanity by Malignant Jinn Demons
- Deeply Rooted Guides Connect You with Your Reality
- You Want an Easy Life? Struggle in Allah’s Way
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢١ محفوظة للكاتب والمركز.