
وجودنا مجرد نقطة كونية في محيط شاسع من الخلق
من الحقائق الكشفية لمولانا الشيخ قدس سره، بتقديم وشرح الشيخ نورجان ميراحمدي قدس الله سره
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
نحن لا نعلم اين موقعنا الوجودي بالنسبة لباقي خلق الله عز وجل
اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولو الامر منكم، تذكيرا لنفسي دائما انا عبدك العاجز الضعيف المسكين الظالم الجاهل، ولكن بفضل الله وحمده نحن باقون في هذا الوجود وعلى قيد الحياة.
﴾ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُواللَّه وَأَطِيعُوٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ…﴿٥٩
علينا ان نفهم حقيقة الانسان الكامل ـ الانسان الكوني الجامع الوجود ﷺ ـ من اجل ان نفهم اين نحن في هذا الكون، من المهم جدا تذكير أنفسنا، اننا في الواقع لا نعلم من نحن (ماهية ذواتنا)، ولا نعلم اين نحن بالنسبة الى باقي مخلوقات الله عز وجل كرتبة ومكانة في هذا الوجود الكوني.
الله عز وجل سوف يريك اشاراته وآياته في الافاق الخارجية وفي عالمك الداخلي ونفسك
في الثقافة الغربية هنالك برنامج تلفزيوني شهير يدعى دكتور سوز، يقول الشيخ نورجان قدس سره مقتبسا من احدى حلقات المسلسل ” من يعرف من؟ “، يرد أحد الحضور مقتبسا وردا على الشيخ ” هورتون يسمع من „، المعنى المقصود من هذا الاقتباس ان المرء يسأل عن ذاته في باطنه من الذي يتكلم ويفكر طول الوقت في داخلي، من الذي يسمع هذا الذي يتكلم ويفكر في طول الوقت في داخلي؟ هل هو انا؟ من يسمع من؟ هورتون يسمع من؟
ان الله عز وجل يستخدم العالم الخارجي بأحداثه اليومية وتناقضاته ومسلسلاته والنكت الاجتماعي كوسيط لنقل حقائق بالغة الأهمية للإنسان وهو ما يعرف بمفهوم الإشارات والآيات التي يخاطب الله عز وجل بها الانسان الباحث عن الحقيقة. فمثلا عندما نرى مشهد شخص مخلوق يلتقط زهرة مخلوقة ويسمع صوت قادم منها ويتوحد معها في كينونة واحدة مبحرا في عجائب هذا المخلوق المسمى الزهر او الوردة، عندما نبدأ نتأمل في طبيعة هذا المخلوق وكم يحتوي من تعقيد هائل انه عالم بأكمله. ان الزهرة والمجرة وكل مخلوق صغير ام كبير سوف نطلق عليها مجازا اسم (من هو؟) في إشارة الى من الذي خلق هذه المخلوق الصغير، وفي إشارة الى من هو الذي يحاول معرفة من هو؟ الذي ان بحثنا في داخلها وجدنا مخلوقات أخرى صغيرة وهكذا الى ادق مكون بسيط لهذا العالم.
دعنا نحاول ان نفهم إدراك هذا المخلوق او المخلوقات الصغيرة التي تشكل بوجودها تساؤل من هو؟، ان كل حياته وكينونته وذاته تتمحور حول انه هو العالم الوحيد في هذا الوجود. ان هذه المخلوقات صغيرة ام كبيرة هي لنا بمثابة آيات واشارات يعرضنا الله عز وجل علينا في افاقه أي عالم الشهادة الخارجي المحسوس، وهنالك أيضا آياته واشارته في عوالمنا الداخلية الباطنية تدل على الله عز وجل ولكن هذه الآيات الباطنية الداخلية في الانفس تحتاج الى من يتأمل ويتفكر في نفسه، لأنها ليست سهلة المنال او الفهم وهي الرموز المعرفية التي يجب تجاوزها وفهمها وادراكها لمعرفة الحق عز وجل.
يقول الله تعالى في سورة فصلت الآية ٥٣:
﴾سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿٥٣
لذا، في الأفاق تأتي كل هذه الوسائط المختلفة لتعليمنا. لذلك، عندما تشاهد شيئًا من هذا القبيل، أن هذا المخلوق يلتقط زهرة ويسمع صوتًا بداخل الزهرة، هناك عالم واسع بأكمله دخل هذه الزهرة من المخلوقات الأخرى الصغيرة وهكذا يعتقدون انهم كذلك. هذا كل شيء، هذا هو العالم كله، هذا كل الوجود. والكرتون كله يدور حولهم ليكتشفوا أن هناك شيئًا أكبر بكثير من أنفسهم.
طريقك لمعرفة الحقيقة الوجودية تبدأ بسلوك طريق المعراج الروحي الصعودي
هذا هو طريق المعرفة بالله عز وجل ان تأخذ مسار في حياتك من اجل ان تصعد معراجا بروحك الى الحقائق العلوية. طالما ان المريد للمعرفة والحقيقية قد ابتدأ في السلوك التربوي الروحي سوف يدخل تدريجيا في رتبة رجال الله، حيث يدربهم الله عز وجل من خلال الاختبارات كيف يمرنوا انفسهم على تجاوز عالم الملك والمادة واغماض اعينهم عنها لفتح عيون البصيرة الروحية من اجل ان يكتسب السالك فهم اعمق للحقيقة وان يدرك على التحقيق مدى صغره مقارنة ببقية مخلوقات الله عز وجل المرئية وغير المرئية، وهكذا يبدأ السالك في الطريق بادراك ان هنالك عوالم أخرى يجب ان تتصاعد الروح مخترق هذه العوالم ، لان عالم الملك هو العالم الواقعي المادي الذي نتواصل به الان ونرى بعض ولكنه ليس كل شيء والمعرفة ليست مقتصرة على ما تراه بعيونك الحسية من خلق الله عز وجل بل ومخلوقاته الغيبية العلوية ايضا.
نحن مجرد نقطة كونية في الوجود لا تكاد توجد لشدة صغرها
عند بدأ تدريبات التفكر والتأمل العميق، يبدأ الساعون للمعرفة الإلهية بالانتقال الروحي لمعاينة ومشاهدة الحقائق من خلال ما يعرف بالكشف، حيث يفتح لهم الله عز وجل الرؤية الروحي ويرون بعيون القلب فيبدأ بالإدراك الغيبي من ارواحهم العلوية متجاوزين الفهم المادي المحدود. يبدأ طالب المعرفة بالتحقق تدريجيا من حجمه الحقيقي في هذا الوجود بانه كانسان لديه ابعاد أكبر جدا مما يتوقع ومما قد افهمه عن نفسه، رغم ذلك يدرك أيضا بالتلازم مع هذا الفهم كم هو ضئيل بالنسبة لمخلوقات الله عز وجل حتى يكاد ان يكون غير موجود كالنقطة.
مثال توضيحي، عندما تركب طائرة وتبدأ بالارتفاع عن سطح الأرض حتى تصل ٣٠ ألف قدم، كيف سترى منزلك؟ او مدينتك؟ سوف تراها مثل النقطة التي تكاد ان ترى بالعين من هذا الارتفاع، فما بالك بالحقائق الروحية عندما تنطلق الروح وتفتح عين القلب والبصيرة وتصبح من اهل المشاهدات فترى العوالم الغيبية والكائنات العلوية من مخلوقات الله عز وجل. عندما تبدأ في إدراك بعض من هذه الحقائق، سيتضح لك تحقيقا من الله عز وجل لك أنك لا شيء مقارنة بهذه المخلوقات وتلك المخلوقات بالنسبة لله عز وجل لا شيء، وهذا بالتالي سيقلب حياتك رأسا على عاقب وستبدأ تعيد تقيم الأمور بطريقة أخرى، فلن تؤسس لحياتك ورغباتك واهدافك وكل امالك وطموحاتك بطريقة دنيوية مادية سخيفة فقط وتبدأ بالسمو الروحي.
يتوجب علينا ان نعود الى محيط النور لحقيقة محمد رسول الله ﷺ
أولياء الله يعلمونا في حياتنا عن الحقيقة، ” ربما ستدرك يوما ما أنك وكل الكون الذي تعيش به مجرد خلية واحدة وقطرة واحدة في بحر كل الاكوان وهو الحقيقة المحمدية، محمد رسول الله ﷺ “.
لأننا بطبيعتنا كمخلوقات للخالق عز وجل لن نستطيع ادراك او تحقيق معنى لا اله الا الله الا تلفظا لان الله لا شريك له ، فكيف يمكنك ان تتواجد في حقيقة الخالق الله عز وجل وانت مخلوق ، اذن اقصى ما يمكن معاينته روحيا هو حجاب العزة والعظمة لله عز وجل وهو الحقيقة المحمدية وهذه هي الشهادة الثانية محمد رسول الله ﷺ ومنها ندرك خالق هذه الحقيقة وهو لا اله الا الله .
لَا إِلَهَ إلاَّ اللهُ مُحَمَّدٌا رَسُولْ الله
اذن بعد الصعود المعرفي الروحي والتدرج فيه والمشاهدة، يمكن ان نبدأ في أدرك اين نتواجد نحن في ضمن هذا الخلق العظيم، سنجد أنفسنا كقطرات في محيط النور المحمدي والحجاب النوراني المسمى محمد رسول الله ﷺ. عندما تصل الى اقصى ارتفاع للمعرفة الروحي وتعرف من اين أتت روحك وبمن تتصل، ستبدأ في فهم الى اين يجب ان تعود.
لان المبدأ الكوني الإلهي في الخلق من اين أتيت سوف تعود، فأنت كمخلوق اتيت من محيط النور الكلي لجميع المخلوقات وهو الحقيقة الروحانية المحمدية العلوية محمد رسول الله ﷺ، الذي يجب ان تعود اليها.
﴾إِنَّا لِلَّـهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ… ﴿١٥٦
ما هي اعلى رتبة وجودية ونقطة للنور المحمدي ﷺ؟
هذا الفهم الواضح سوف يسهل علينا تكوين العقيدة الايمانية، دون التعقيدات والمناظرات والجدالات الخلافية الغير ضرورية ولا يحتاج لها في طريق المعرفة. بكل بساطة: من اين أتيت؟ من بحر نور الحقيقة المحمدية ﷺ، حيث خلقنا الله عز وجل منه وهو نوره ﷺ هو المخلوق الأول من الله عز وجل، ومنه خلق الله عز وجل كل خير.
السؤال الثاني المهم: هل أستطيع ان أصل الى هذا النور، وهل بإمكاني ان أصل الى اعلى نقطة في هذه الحقيقة في الوجود الكلي؟ الأعراف وهي المرتبة المرتفعة العالية التي منها يمكن مشاهدة اهل الجنة واهل النار، هذه المرتفعات يبلغها اهل المشاهدات القلبية الروحانية، فيكونوا شهداء بالحق، ما هي اعلى نقطة ودرجة لهذا النور في الانسان؟ انه القلب وهو أداة المعراج الى حضرة الحق عز وجل، حيث قال الله عز وجل عن حقيقة القلب الروحاني للإنسان العارف المؤمن به، حيث ان الله عز وجل لا يوجد في الأرض ولا في السماء، انما يتسع قلب العبد المؤمن لحقيقة وجود الله عز وجل.
قال رسول الله ﷺ في الحديث القدسي عن الله تعالى مَا وَسِعَنِيْ لَا سَمَائِيْ ولا اَرْضِيْ وَلَكِنْ وَسِعَنِيْ قَلْبِ عَبْدِيْ اَلْمُؤْمِنْ
هذا يعني ان عزة الله وعظمته تتجلى بأنوارها المباشرة على قلب الحقيقة المحمدية لتمدها فتبقى موجودة، اذن على التحقيق لن نجد ذاته سبحانه وتعالى، لأنه لا يمكن ان يحاط به ولا ان يدرك بالمباشرة والندية، لأنه لا شريك له، انما نعرفه عز وجل من خلال أعظم مخلوق له واعلى حقيقة ونور خلق منه كل شيء وهو الحقيقة المحمدية ﷺ الذي هو بمثابة مرآة ينعكس من خلالها آيات الله واشارته لنا ونرى العظمة الإلهية والعزة الإلهية لخليفة الله المستمدة متجلية في الحقيقة المحمدية العلوية الممدة لكل الاكوان المستمدة من الله عز وجل. أي ان الله عز وجل هو الذي يعطي الاذن والقدرة لهذه الحقيقة العظيمة بالبقاء وان تمد ما دونها من المخلوقات من اجل بقائها.
كلام الله عز وجل تنزل على قلب النبي ﷺ
ان القران الكريم هو كلام الله عز وجل المنزل على قلب سيدنا محمد ﷺ، فحقيقة قلب الرسول ﷺ هو منزل القران الذي يسكن فيه وينبع منه ويفيض باستمرار لان كلام الله عز وجل من صفاته والله دائم باق وكذلك كلامه وهو القران، لان القران ليس كتاب من الماضي وليس كتاب تاريخ انتهت حقائقه، بل هو كلام الله عز وجل ولغة الوجود المكونة لجميع العوالم في كل زمان ومكان. لان كلام الله عز وجل غير مخلوق بمعنى انه من صفاته اللازمانية واللامكانية التي تختلف باختلاف التجليات وان كان بنفس الكلمات التي نراها، فهذا الكلام الإلهي هو مصدر الأوامر العليا لكل الحيوات والممات لجميع المخلوقات، هذا الكلام الإلهي المسطر في قلب النبي ﷺ منزل القرآن الكريم هو المصدر لكل التجليات الخلقية التي تظهر باستمرار وتفيض على قلب النبي ﷺ وتظهر للعيان والمخلوقات كافة. أولياء الله يشيرون معلمين ايانا عن أداة المعراج الا وهو القلب. ان القلب ليس المقصود به فقط العضو المادي المخروطي الشكل في الصدر الذي يضخ الدم الى انحاء الجسد، بل القلب الروحي وهو المكان الذي تتنزل عليه الامدادات الوجودية عليه من القدرة والحول من الله عز وجل على هذا القلب الروحي الانسان ليستطيع ان يبقى متواجدا على قيد الحياة. أولياء الله يضعون هدف واضح لكل طالب للمعرفة ومريد للحقيقة الا وهو العمل على مستوى القلب الروحي، لأنه أداة الصعود المعراجي من خلاله أيضا الذهاب الى بحر القاف حيث تنبع القوة والقدرة من قاف القران.
دخول القلب الروحي للرسول سيدنا محمد ﷺ يتم بالعشق والمحبة
علينا ان ندرك ان المقصود بالمعراج الصعودي الروحي، هي عملية سفر القلب الروحاني للولوج والارتقاء الى الحقيقة المحمدية ﷺ، هنالك حيث منبع القران الكريم. لأننا سبق ووضحنا انه لا يمكن المعراج الى الله عز وجل مباشرة لأنه ليس له شريك ولا يقبل الشريك بأن يتواجد أحد معه فيصبح اثنان فما ثم الا الله عز وجل وكيف للمخلوق ان يتواجد مع الخالق سبحانه هذا مستحيل، اذن الى اين الصعود والارتقاء الروحي؟ لأننا كمخلوقات ننتمي الى عالم المخلوقات وأعظم مخلوق هو روح الحقيقة المحمدية ﷺ، حيث انوار قلوبنا تستمد حياتها من رشحات هذا النور المحمدي ﷺ الممد مباشرة من الله عز وجل وهي الشهادة الثانية.
اذن المعراج الروحي عن طريق تزكية القلب هي كملخص عملية استمداد للانوار التي بها يكون قوام الحياة الايمانية والمادية المستقيمة من مركز توزيع الطاقة الرئيسي الذي يستمد من المصدر الا وهو الحقيقة المحمدية ﷺ.
هذه هي العقيدة الصحيحة الكاملة لكل من يسعى الى الحقائق ولفهم عمق الدين ومعرفة سر حقيقة الشهادتين، لا إله الا الله محمد رسول الله. فيكون هدف الانسان الأسمى والاعتقاد الصحيح هو كيف استمد واحصل على حقيقة نوري؟ ان هذا الاعتقاد بسيط ولكن عميق جدا ويختصر كل المحاورات والمناظرات والمطارحات الفكرية العقيمة التي لا توصل الا الى تعقيد الأمور بل حتى الأطفال يستطيعون فهمها وتصديقها. الان بعد ان وضعنا هذه العقيدة كهدف لحياتنا، كيف لنا ان نحصل هذا النور المحمدي الذي به كمال الانسان من مركز الطاقة المسمى بالقلب؟ كيف يتحصل لي ان افعل هذا؟ الجواب من خلال الحب والمحبة لصاحب هذا القلب. عليك ان تجلس مع نفسك وتسأل كيف اكسب وادخل الى قلب شخص ما؟ هل تريد دخوله بالعقل؟ ام بالعمل الصالح لوحده فقط؟ في الواقع ليس كذلك اطلاقا! دون ان تمتلك الحب وتكون من اهل المحبة لشخص النبي ولحقيقته المحمدية ﷺ لن تقدر ان تصل الى قلبه الروحي!!
لا يمكنك ان تكسب حب النبي محمد ﷺ دون الالتزام بضوابط الشريعة
هذا هو الجواب لكل تساؤلات من بعض اهل الفقه والذين سرعان ما يتشدقون ويتهمون اهل التصوف ” اوه انظروا انهم يسقطون احكام الشريعة ـ القانون الإلهي ـ. لماذا هذا الافتراء؟ من يقول شيء كهذا ليس لديه أي راس ليفكر به. لقد شرحنا للتو انه لا يمكنك ان تدخل الى قلب النبي محمد ﷺ دون ان تحبه، ولا يمكنك ان تحبه دون ان تتبعه وتعمل بأحكام الشريعة المنزلة عليه، اما ان تعمل بالأحكام دون محبة فهذا أيضا لا يمكن تصوره بانه سيجلب لك محبة النبي ﷺ وترتقي لفهم الحقائق الذي نتكلم عنها أصلا. حب دون شريعة واتباع، لا وهذا مرفوض!
في الحقيقة كل من يعتقد انه يمكنه ان يحب النبي دون اتباع شريعته المنزلة من الله عز وجل فهو يستهين ويقلل من قدر النبي ﷺ. لسان حال النبي ﷺ يقول ” لقد افنيت حياتي ووضعتها على محك الموت لكي اجلب لكم هذه القوانين الإلهية، ان اهلي واصحابي دافعوا وضحوا وماتوا واستشهدوا لإيصال هذه القواعد لكم، لا تسخروا منها، لا تسخروا من سنتي وتدعون محبتي “. على كل من يريد هذه الطريقة ان يلتزم بقوانين واحكام الشريعة الإسلامية ويعمل بها بأكبر جهد يطيقه. وإذا قصروا في أدائها فليذهب بقلبه ويستحضر ان يطلب من الرسول الكريم ﷺ ان يستغفر الله له لتقصيره وعدم استطاعته أدائها على حقها وكمالها، اما ان يترك فهذا مرفوض. اما مقصدنا بالحب، بان اهل المحبة يقومون بما يقومون به لحبهم للنبي ﷺ منطلقين من محبة لأداء العمل لا من شعور بالواجب والعبء المفروض والتذمر والتشنج، بل يعملون من الصالحات على شريعة نبيهم ﷺ محبة فيه نابعة من حبهم لله عز وجل.
اعد نفسك للسباحة في أعظم بحر للحب
المريد الصادق للمعرفة يتعلم من أولياء الله ومن احوالهم التي تفاض عليهم وعلى قلوبهم من بحر المحبة الذي تسبح ارواحهم فيهم، وبهذه المحبة كانوا قادرين على الإنتاج وأداء مهماتهم الدنيوية والاخروية على أكمل وجه. وهكذا ينبغي ان تكون الطريق الى الله عز وجل، بينما لو اجبرك شخص على ان تصلي وبدأ يضربك حتى يجبرك على ان تصلي، فأنك سوف تتحايل عليه وتحقد عليه وتقوم بشتى أنواع الطرق من اجل التملص والتفلت من ضرباته واوامره المستمرة ” صلي، صلي، صلي … „ وسوف تكون الطريقة مستفزة جدا ولن تعني أي شيء ولن تنجح.
لكن إذا أحببت النبي محمد ﷺ من أعماق قلبك وأصبح القلب يشع بأنوار المحبة واللهفة، سوف يتحصل لك الخجل والحياء من ان لا تصلي وان لا تتبع. أي ان محبته تصبح وقود حيوي ودافع للمتابعة على شريعته، لان رابطة المحبة لن تقوى ولن تنموا إذا لم أقوم بما طلبه مني ﷺ. ومتى ما تكونت رابطة الحب الصادق مع النبي ﷺ سوف تكون بمثابة وازع داخلي نابع من الاحترام والمحبة من اجل الالتزام بأحكام الشريعة والآداب الإسلامية التي اتى بها سيدنا محمد ﷺ لا بدافع الخوف من العقاب. الخوف من العقاب هو محيط اخر من الحقائق. اما ما نتكلم عنه هو المحبة والحب الذي يشكل اقوى دافع يستمد من بحر المحبة، مجرد ما ان تحب سيدنا محمد ﷺ، سوف يكون طاقة هذا الحب بمثابة مغناطيس جذب قوي لحضرة سيدنا محمد ﷺ. وبهذا الفهم نستطيع ان ندرك مغزى الحديث النبوي الشريف، حيث يقول النبي ﷺ:
قَالَ رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَب
سوف تبدأ بالتماهي والظهور مثل من تحب وتقلد
عندما تقوم بأعمال اهل الحب، حيث تقوم بحضور مجالس المولد النبوي ﷺ، وتبدأ في حضور جلسات الذكر (ذكر الله)، وبالسعي من اجل تكوين شخصية مؤمنة ذات اخلاق نبوية عالية بحضور مجالس التربية الأخلاقية النبوية، وبمتابعة الادب والسنة والنبوية المحمدية ﷺ وحضور مجالس العلم هنا تصبح حقيقة من اهل السنة والجماعة المتبعين. ليس بمجرد من يزعم انه منهم وهو أصلا لا يرتدي العمامة (التي تعد من آداب السنة النبوية).
ان من يحب النبي ﷺ بصدق عليه ان يتخلق ويتأسى به وبمظهره قدر الإمكان، من يزعم حبه ولا يرتدي عمامة وجبة، او على الأقل طاقية تغطي شعره، ومن يدعي المحبة ويحلق ذقنه؟ اين السنة والمحبة والاتباع والتماهي، الظهور كالنساء لن يجعلك من الاحباب. ان كل ما تفعله في شكلك وبمظهرك الخارجي دليل واضح للمحبة للنبي ﷺ وهي تكون بصورته قلبا وقالبا، من تحبه حقا سوف يؤثر عليك وتصبح تقلده بطبيعة الحال، وهذا هو فعل اهل الحب. مهما قصروا فانهم سالكين ولهم النية والعزم ويبذلون أفضل ما لديهم لأثبات هذا الحب والبرهنة عليه لأنفسهم اولا.
لتكون من الربانيين، عليك متابعة اعمالك بحب
في الحديث القدسي نفهم انه بعد ان يقوم المرء بأداء الواجبات الفرائض الأساسية للدين الإسلامي. ويريد أداء المزيد من النوافل تطوعا وحبا لله عز وجل. الان ينتقل المرء الى مستوى اخر من الايمان، حيث يصبح تجلي الله عز وجل لبصره الذي يبصر به، ولاذنيه التي يسمع بها، وليده التي يبطش ويحس بها، ولأنفاسه الذي يتنفس بها ولقدمه الذي يخطو ويتحرك بها. وهذا معنى ان يكون العبد رباني، أي ان الله عز وجل يتجلى عليه ويدنوا بتنزيه وضرب من التجلي على هذا العبد حتى يصبح العبد يرى الله ويستشعر حضوره في كل شيء وقبل كل شيء، ليس هذا فقط بل تأكيدا لهذا المعنى الحقيقي الغير متخيل ومتوهم يصبح دعاء العبد مستجاب، لأنه يدعوا بوجوده المتحقق بسر كن فيكون.
يقول الحديث القدسي بشكل واضح:
(وَلَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْت سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَلَئِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ) رَوَاهُ الْبُخَارِيُ
النبي ﷺ يشهد لكل من يحبه ويرسل لهم برقيات البشارة والفرح
هل يمكنك ان تتخيل أنك تمشي على قدم سيدنا محمد ﷺ بكل فعل من أفعالك متابعا له؟ هذا يتأتى للمرء بان يحاول بذل ما يستطيع بكل ما أوتي من جهد وقوة في ان يحافظ على هذا الطريق، ويحاول ما بوسعه في التعبير عن هذا الحب بالعمل، ومحاول الاقتداء بأخلاقه الكريمة قدر الاستطاعة. وبهذا يستطيع ان يتحقق المرء واقعا وفعلا وليس خيالا من حقيقة ان النبي بروحانيته المتجاوزة للزمان والمكان ﷺ تمشي مع هذا المحب الصادق المتبع والا ما معنى ان يكون النبي ﷺ كما وصفه الله عز وجل بان النبي ﷺ شاهدا، فكيف له ان يشهد على ما لم يراه؟، لا، ليس مسألة الجسد بل الروح الحقيقة المحمدية انه يرى والله عز وجل جعل النبوة ﷺ اعلى من درجة الشهيد، وهم احياء يرزقون ويرون كل شيء مما نفعله. النبي ﷺ قد وصفه الله عز وجل بأنه مبشرا، وهذه الحقيقة لها تجليات في الحياة اليومية للمتابع المحب لحضرته ﷺ بان يرسل عليه برقيات المحبة والسلامات والانوار التي تفصح لهذا المريد ان النبي ﷺ حاضر معه يراه ويتابعه وفرح به ويرضى عنه.
الآية الكريمة رقم ٤٥ و٤٦ من سورة الأحزاب تتحدث عن هذه الحقيقة، حيث يقول الله عز وجل في محكم كتابه:
﴾يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ﴿٤٥﴾ وَدَاعِيًا إِلَى اللَّـهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُّنِيرًا ﴿٤٦
الوصول الى بحر الحقائق يقطع ويفني كل باطل
هذه هي قصة الحب الحقيقي الهائلة، هذا هو حب النبي سيدنا محمد ﷺ. كل مرة تحاول ان تفعل ما بوسعك لكي تجعل النبي الشاهد ﷺ عليك فرحا بك وراضيا عنك، هذا سوف يغمرك بفيض حبي من بحر انوار الحقيقة المحمدية ﷺ ويبرق عليك من انوار البشارات، ولكنه أيضا يرسل لك برقيات الإنذار، من خلال هذه الانوار يتم تصحيح سلوك واحداثيات العاشق ويتم محي اخلاقه السيء وتتبدل فتصبح حسنة. انه لأمر يسير الفهم وواقع معاش من تجليات وحقائق الآية الكريمة ٨١ من سورة الاسراء، ان كل من يتعرض لنفحات الحق، فهذا سوف يفني باطله لأنه لا مجال لالتقاء الحق والباطل الا بزهوق وفناء الباطل.
﴾وَ قُلْ جَآءَالْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ، إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿٨١
عليك ان تسعى جاهدا لبناء رابطة المحبة والحب بسيدنا محمد ﷺ!
هذا الفهم يجعل من العقيدة الايمانية واضحة وسهلة جدا: اجعل غاية حياتك وجهدك هي طريق الحب، وطريق محبة سيدنا محمد ﷺ. هذا الحب يبنى وينمو تدريجيا ويتشكل به رابطة محبة تتقوى باستمرار. هذا الحب سوف يجعلنا ان نفعل كل عمل صحيح وبأفضل امكانياتنا وطاقاتنا. اما ان يكون دافعك للعمل هو الخوف والهروب من العقاب، فان هذا من شأنه ان يجعلك تتفلت وتقتنص الفرص للهروب والتملص من واجباتك، لأنك تريد الهروب من العقاب وإذا لم تعاقب اليوم فانت تعلم أنك سوف تعاقب غدا وهكذا تبقى في هروب وعدم استقرار وخوف.
اذا استشعرت هذا الحب، وتجلت عليك انوار حقائق المحبة النبوية، سوف تبذل اقصى ما بوسعك لكي لا تخذل محبوبك وهو النبي ﷺ ولا تجعله يستاء منك فتكون محرجا امامه، لن تتوانى عن أداء مهمتك متجاوزا كل الألم والتعب بنار ونور الحب النبوي لإرضائه وان تجعل شهادته لك بالرضى والبشارة ﷺ ، فاذا اخطئت واذنبت ستحاول كل مجهودك لكي تطلب المغفرة من حضرته الشريفة من أعماق قلبك وبروحك لكي يستغفر لك عند الله فدعوته مجابة ﷺ :” قائلا له بلسان حالك، يا سيدي يا رسول الله الكريم ﷺ طهرني من النفاق وادعوا لي ان تتبدل أخلاقي الى ما تحبه ويحبه الله عز وجل، ولا تجعل ذنبي وسوء خلقي عائق يبعدني عن نظرك ومتابعتك يا سيدي يا رسول الله ﷺ ” ، بهذه الممارسة والتواصل الروحاني الصادق والحوار المتكرر من المريد ، سوف تبدأ التشكل للرابطة المحبة والعلاقة مع الجناب النبوي ﷺ وسوف يتضح كل شيء.
علينا ان نجعل كل اعمالنا ونتوجه بها لزيادة المحبة للنبي ﷺ
ان كل ما نقوم به ونفعله من ممارسة الحياة اليومية سوف نسخره ونستثمره لتنمية المحبة لسيدنا محمد ﷺ بسلوك ما يحبه وبمتابعته. هنالك الكثير يمكنك القيام به، ادعم مثل هذه المجالس التي تحث على محبة النبي ﷺ، وادعم المولد النبوي ﷺ واحضر هذه المجالس بجسدك او بجهدك ودعمك المادي. نحن مقبلين الأسبوع القادم ان شاء الله على قدوم شهر صفر.
ونريد ان ندعو الله عز وجل يا ربنا أعطنا سهولة وتيسير لأمور حياتنا لمجابهة هذه الصعوبات، نريد ان نبقى على قيد الحياة لكي نقوم بالمولد لحبيبك ﷺ ونحظى بالفرصة لأداء الصلوات عليه واغتنام اعمارنا فيما ينفع، يا ربنا ارفعنا وشرفنا وأكرمنا لكي ننال قبول حظوة المحبة النبوية الشريفة ﷺ ونتحقق ونعيش هذه الحقيقية والحال يا رب امين.
يا ربنا إذا لم يكن لنا أي شيء تحتاجه منا لنقوم به في هذه الحياة، فان الوقت قد حان لمغادرتها. ولكنني ليس أي مغزى ومعنى اخر لأكون على سطح هذه الأرض، هل أبقى فقط لأكل واشرب كالأنعام واذهب الى قضاء حاجتي، هل هذه هي الحياة وهذا هو المعنى والهدف، يا رب ارفعني من مستوى مملكة الحيوانية الى مملكتك السماوية وقدس روحي، لكي يكون لي معنى ومغزى نافع في هذه الحياة، لا لكي اكل واشرب واجمع الأموال واذهب لقضاء حاجتي في المرحاض فقط، بل اجعل لي يا رب مغزى ومعنى لحياتي لكي أقوم بمهمتي التي تريدها مني.
معنى ومغزى وجودنا يجب ان يتمحور حول الحصول على نظر النبي محمد ﷺ
أولياء الله يعلموننا:” أفضل واعلى مغزى وهدف يريد ان يعيشه المرء في حياته هو محبة سيدنا محمد ﷺ.”
اجعل حياتك تتمحور وتتشرف بان تحضر بشكل دائم الموالد النبوية وتستمع المدائح النبوية وتقوم بها وبالصلاة على النبي ﷺ، وليكن هذا غذائك الروحي وقصدك في الحياة، فان منعونا من حضور هذا الاحتفاء بالنبي ﷺ بإغلاق القاعات، سوف نقوم بعمل مولد نبوي في وسط الشوارع بك، ونحتفل هنالك جالبين شاحنات الطعام لإطعام ١٠٠٠ و٢٠٠٠ شخص ونحتفل بكل محبة ونعترض مطالبين بحقوقنا كمسلمين بطريقة حضارية وسلمية ونافعة للجميع.
لان من تناقضات العصر الحالي الذي نعيش فيه، ان البعض لا يحب ان يرانا فرحين ومحتفلين، يقولون: ” لا، إذا اتيت لعبادة الله، هذا غير متاح.” قل لهم: ” لا، نحن قادمون من اجل ان نقوم بتظاهرة شجب واعتراض حسب القانون”. وسوف تسمع الإجابة بالترحيب والقبول، فنرد عليهم بعبادة من نوع اخر:” ونبقى نمدح ونغني وننشد لحضرة النبي ﷺ، ونجلب الطعام، وهكذا نكون قد عبدنا واعترضنا بشكل قانوني أيضا”. هذا يعني ان المحبة ومقصدنا لها سوف لن يجعلنا مكتوفي الايدي ولا عاجزين عن التعبير عنها مهما كانت الضغوط، ولن يستطيع أحد ايقافنا. مهما كانت حياتنا ومهما كانت التحديات، عقيدتنا تنبني على محبة الرسول ﷺ ولكسب نظرة سيدنا محمد ﷺ هو هدفنا ومعنى وجودنا، وهذا هو أفضل وأكمل عقيدة حب مقدس يمكن ان تعاش.
عليك ان تسأل نفسك ” هل النبي ﷺ مبتهج بي ومسرور بي؟ “
هذا السؤال سوف يجيب عن كل الأسئلة التي سوف تخطر بذهنك، “هل يمكن ان افعل هذا؟ “، ” هل يمكن ان أقوم بذلك؟ ” هل هذا حلال ام حرام، مسموح ام ممنوع؟ ” . الان بعد كل هذا، هل تقدر ان تجيب على هذه الأسئلة بكل منطقية ومصداقية امام نفسك بناءا على عقيدة الحب والاتباع؟ إذا اردت ان يحبك سيدنا محمد ﷺ وتحظى بنظره ومتابعته، وأردت السلوك والصعود المعراج الروحي الى قلب روح النبي ﷺ وحقيقته العليا. انه من العبث ان تفكر بطريقة هل هذا حلال ام حرام ان اؤذي نفسي؟ ” هل حلال ان أدخن واهلوس واشرب المخدرات والمهلوسات؟ ” بالله عليك هل تريد بهذه الطريقة كسب حب النبي ﷺ؟
بعد ان تحدثنا عن كل شيء في هذا الموضوع، وكل اسئلتك تم اجابتها قطعا بهذا المقال. يتوجب عليك اخذ خطوات عملية للبدء بالإقلاع والنهوض وتبدأ قبل كل شيء بسؤالك لنفسك اولا قبل فعل أي شيء ” هل ما انا مقبل عليه وانوي القيام به في حياتي سوف يجعل النبي ﷺ مسرور مني وراض عني؟”. ” ان الغش والسرقة والاحتيال على الناس، هل هذا يجلب الحب النبوي ﷺ؟ “. اذن عليك ان تعلم ان هذه المحبة يجب ان تكون كمرآة لتصحيح اخلاقك وشخصيتك وتقويمها وتهذيبها وصقلها لتتماهي مع الخلق النبوي العظيم ﷺ من باب الاتباع والمحبة لا من باب التماثل والارتفاع، وهذا سوف يزيد من مصداقيتك ويكمل اخلاقك بهذا الحب.
إذا كنت فعلا باحث عن الحقيقية المحمدية والحب النبوي ﷺ والنظر والمتابعة التربوية النبوية لسيدنا محمد لك ولروحك، هذا الفهم لهذا الحب النبوي ﷺ سوف يجيبك عن كل تساؤلاتك. وكل تقصير في التكامل الخلقي وفي المتابعة يجب ان يتم العودة والاتصال القلبي والاستمداد النوراني من حضرته الشريفة ﷺ سائلا ومتوسلا: ” يا سيدي يا رسول الله الكريم، ادعوا لي عند الله عز وجل بان يعطيني المزيد من الهمة والعزيمة من اجل ان أكمل الصلوات من اجل ان أقوم بالذكر، من اجل ان أقدر على القيام بالأعمال الصالحة، من اجل ان انقطع وأطهر نفسي من كل ما لا يرضي الله عز وجل ولا يحبه ولا ترضى ان تراه عيناك الجميلتان في نفسي “.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. بحرمة محمد المصطفى وبسر سورة الفاتحة
شكر خاص لكل المترجمين للمساعدة بالترجمة والصحبة
لتاريخ الفعلي للصحبة ١١ سبتمبر ٢٠٢٠ ميلادي
مقالات ذات تشابه:
- All Creation from The Reality of Muhammadun Rasulullah (s)
- Soul Has Secret Realities For You To Know
- Mi’raj to the Heart of Prophet ﷺ Sit With Awliya. Face, Presence and Essence
- Khashf – Lifting the Veils of Perception Q&A
- SHIRK AND HIDDEN SHIRK IS MORE DANGEROUS
- Power of Milad Nabi ﷺ , Spirituality of Sayyidina Muhammad ﷺ Must Be Present
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢٢ محفوظة للكاتب والمركز