
البحث عن الكأس المقدس
من الحقائق الكشفية لمولانا الشيخ قدس الله سره، بتقديم وشرح الشيخ نورجان ميراحمدي قدس الله سره
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
أَيّهَا الْمُشْتَاقَ لَا تَنِمُّ هَذِهِ أَنُوَّارَ ذي سُلَّم
عَنْ قَرِيبٍ نَحْنُ في الْحُرَمَ عِنْدَ خَيْر الْعُرْبِ والْعَجَمَ
فَاُسْتُلِمَ شَبَّاكَ حُجْرَتِهِ واغتنم في الْقُرُبُ حضرتُهُ
وَاِسْتَقِمْ في ظَلَّ سَدِرَتُهُ سَدِرَةُ الْإحْسَانِ وَالنُّعْمِ
قَفَّ أَمَامَ الرَّوْضِ في أدَب مَاثَلَا لِأُعْظِمَ الرُّسُلُ
في مَقَام الْقُرُبِ والْقُرُبَ وَالرِّضَا وَالْجُودُ وَالْكَرْمُ
من قصيدة أيها المشتاق، تجدون أناشيد ومدائح نبوية على التطبيق الطريق المحمدي
توجه بمديحك وثنائك على أكثر من شرفه وكرمه الله في حضرته
عند سماعك للنشيد والمدائح النبوية سوف تلاحظ كيف ان هذه الأناشيد، تعلم الآداب التعامل مع الحضرة النبوية والتحضير للولوج لهذه الحقيقية وتبجيلها
قف بوقار أمام قبر سيدنا محمد ﷺ. أنتم في حضرة الأكثر تكريمًا في الحضرة الإلهية. وفي مثوى قبره يحظى الزائر بنسبة القرب إليه والرضا الإلهي والرضا والكرم “.
وبتلاوة هذه الأناشيد والصلوات، يبعث الله بأرواحنا الى حضرة روح سيدنا محمد ﷺ. وهذا يعني ان الصلاة عليه والثناء عليه ﷺ هي بمثابة هدية عظيمة منحها الله عز وجل للخليقة والبشرية كافة حيث لا يمكن التواصل مع روحانيته الا بمحبته والثناء عليه والصلاة عليه ﷺ
مدحك وصلاتك على النبي سيدنا محمد ﷺ سوف يجعلك مقرب من حضرته الروحية
لا يوجد شيء صعب. لست مضطرًا لمشاهدة أي أفلام يتم فيها البحث عن اسرار ماورائية لتصل للخلود مثل إخفاء أكواب خاصة وأي تماثيل تشير إلى اتجاهات مختلفة. هل رأيت فلم البحث عن الكأس المقدسة؟ إنهم يبحثون عن شيء شرب منه أحد الأنبياء. ربما تكون هذه القطعة مقدسة كما يزعمون، وربما تكون قطعة خشب منها لا شيء خاص بها. ولكن بحق نبينا قال الله تعالى: إني أعطيتك (أي هذه الامة المكرمة) خير خلق الله كلهم فلا داعي للبحث عن أي اسرار اخرى. إذا كنت تعرف فقط رتبة هذا السلطان (الملك) وما هي السلطة التي يتمتع بها ﷺ ويمكنك الذهاب لزيارة إلى قبره المشرف في المدينة المنورة (مدينة النبي المضيئة ﷺ بالأنوار والارواح القدسية). وإذا لم تتمكن من الوصول إلى هناك، وإذا لم تتمكن من الوصول إلى هناك، فأنا أمنحك التذكرة لتكون في حضوره الروحي فقط عن طريق الصلاة المشرفة على النبي ﷺ.
اَللَّهُمَ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ، وَّعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدْ
بمدحك وصلاتك على النبي ﷺ يكفيك الله عز وجل همك ويزيل العقبات والصعوبات من طريقك
عندما تقوم بالصلاة على النبي ﷺ فان تلك الروح تتحرك وهي موجودة في حضرة سيدنا محمد. إنها هدية ضخمة وهائلة تزيل كل الصعوبات. أي شخص يجد صعوبة في حياته، ليجعل له ورد من الصلاة على النبي ﷺ، أي شخص يعاني من نقص في تمويله واقتار في رزقه، صعوبة في عمله، مريض في فراشه، مهما كانت الصعوبة تزال وتنفرج بفضل الصلاة على سيدنا محمد ﷺ. ان الصلاة على النبي تجلب القرب، تجلب نعمة ورحمة الله عز وجل، وهذا بدوره يجعل البيئة المحيطة بك في حالة من الفرح والهدوء الرائع. إذا كنت توجه صعوبة، فعليك على الأقل تعطيرها بحب سيدنا محمد ﷺ. وهذا سوف يفتح كل أبواب الحلول لجميع المشاكل
كل صعوبة تمر في حياتنا يوجد من ورائها حكمة وعبرة
لماذا يحدث معي هكذا؟ هذا لا يعني بالضرورة ان هنالك مشكلة حقيقية خارجية أحيانا نحن أنفسنا هي المشكلة والعائق الرئيسي. الشيخ يطرح مثال واقعي – هناك رجل يواصل إرسال بريد إلكتروني بأنه سيغادر من الطريقة، ويريد ان يفر، وكل نوع من هذا الكلام المجنون. يخاطبه الشيخ نورجان قدس سره: لا اعتقد أنك فهمت مغزى والحكمة من وراء الصعوبات والتحديات التي تأتي مع الطريقة. لم يكن الأمر يتعلق بان تهرب من اي صعوبة تواجهك. انه من السذاجة ان اعتقد بأنني سأذهب إلى هؤلاء الشيوخ وسوف يقومون بعمل سحر ويحلون كل مشاكلي بسهولة وبسرعة تماما مثل عروض الكرة البلورية، وسوف يفعلون شيئًا ما عجيب للغاية وكل الصعوبات سوف تختفي. لا، إنهم يعلمونك أن الصعوبة في الحياة يوجد ورائها حكمة.
بدون هذه الصعوبة، ستصبح فرعون. أنا أيضا سأكون فرعون، كل واحد منا عرضة ليتفرعن ويستكبر. إذا لم يعطينا الله صعوبات وتحديات وابتلاءات في حياتنا، فإن الحقيقة الفرعونية ستطفو وتظهر على شخصياتنا. من اجل ان تستمر نعم الله وبركاته علينا يختبرنا الله عز وجل بان يضع عراقيل وصعوبات امامنا ويضغط علينا ويقبض علينا، هنا ما علينا الا ان نستسلم لهذا الضغط ونحاول ان نكون حلوين وعذبين المعصر بردود فعل راضية وصابرة صبرا جميلا
الله عز وجل يمنح اليسر بعد كل عسر وصعوبة
فبمجرد أن تنضغط بسبب الصعوبات والابتلاءات وتشعر بان هنالك صدع وتشقق في روحك وبانها ستخرج، فان الصلاة على سيدنا محمد ﷺ هي الترياق والدواء المناسب. إذا كانت تلك الروح تنتقل إلى حضرة سيدنا محمد مع كل صلاة تخرج من فمك ومن قلبك وروحك، يبدأ كل نور وعطر رائع في تلبيس روحك الحاضرة عند حضرة روحانية النبي محمد ﷺ ومن خلال حدوث الصعوبات في هذه الحياة سوف تشعر بأهمية هذه الصلاة وبتأثيرها الفوري عليك. عندما لا يكون هناك صعوبة في حياتك، فأنت لا تبكي وتكون قاسي القلب. في كل مرة تشعر بالحزن، وانت شخص مؤمن يتوجب عليك ان تخضع لعظمة الله عز وجل وأنت في السجود قائلا بتذلل: يا ربي، إنها ثقيلة علي. ستجد هاتفا داخليا يقول لك: “لكن في كل مرة أريحك …” لهذا قال الله تعالى: ان مع العسر أي ابتدأ في العسر والصعوبة، وبعدها يحدث اليسر والراحة”. لماذا لم يقل العكس: أي انه يعطي الراحة اولا ثم العسر لاحقا؟!
﴾فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿٥﴾ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ﴿٦
الصعوبة يجب أن توصلنا إلى السجود
ان الله عز وجل يريد من خلال اظهار الصعوبات في حياتنا ان يجعلنا نخضع ونسجد بين بيديه بافتقار ونعود الى ارادته والتسليم له، لان الصعوبة والابتلاءات تدفعنا الى السجود والبكاء وهذا يجعل العلاقة مع الله عز وجل حقيقية. لا يوجد أحد يمكنه مساعدتك الا الله عز وجل. عندما تأتي الصعوبة، تعال الي، فأنا امنحك ما يزيل هذه الصعوبات بالأنوار الملائكية الرائعة والحب والراحة (القرآن الكريم). نسأل الله عز وجل أن يزيل هذه الصعوبات بهذه الأضواء الرائعة والحب الجميل وأن يهبنا من محيط الراحة هذا.
لا ندري أي نوع من الصعوبات كانت ستأتي في هذا الشهر من صفر هذا ثم جعله الله عز وجل ليكون هادئًا ومسالمًا. تعلموا واقتدوا بسيرة أهل البيت (آل بيت النبي) والصعوبة التي تحملوها، وما نوع الصعوبات التي أخذوها من الناس
أرسل الله عز وجل رحمته لكافة المخلوقات في ربيع الأول
الرحمة التي أتت مع ولادة وفتح ربيع الأول، ذلك بان الله عز وجل قد أرسل في هذه الذكرى المباركة رحمته الهائلة، رحمته الهائلة على هذه الأرض كخلاص حقيقي لكل الخلق.
﴾وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧
أراد الله أن يعرف من خلال خلقه سيدنا محمد ﷺ
كل هذا الخلق كان لتقديم هدية جميلة بمناسبة وصول سيدنا محمد ﷺ. لماذا لم يرسلنا الله عز وجل إلى القمر؟ لقد جعل هذه الأرض جميلة لان حبيبه الجميل سيدنا محمد ﷺ سوف يأتي لهذه الأرض فأعدها مسبقا لحضرته. والله عز وجل يظهر تشريفه واحترامه وحبه واحترامه، لأنه يريد منا أن نتعلم ذلك، “انظروا كيف أحترم خليلي الحبيب لأنك لا تعرف سر من يعكس نوره”. لقد كنت كنزًا مخفيًا. أردت أن أكون معروفًا.
كُنْت كَنْزاً مخفيا فَأَحْبْت أَنْ أُعْرَفَ؛ فَخَلَقْت خَلْقاً فَعَرَّفْتهمْ بِي فَعَرَفُونِي (حديث قدسي)
هل امكنك التعرف على الله عز وجل من دونه؟ هل تعرف الصفات الالهية التي لبست على هذه الروح لسيدنا محمد ﷺ؟ لقد جعلت الأرض جميلة من أجل هذا الوصول. لقد ابدعت كل زهرة لإعطاء العطر. لماذا جعل الله الزهرة كالصبار؟ كان من الممكن أن نعيش في صحراء. في كل مكان كان يمكن أن يكون صحراء وكل شيء سيكون صبارًا لماذا كل هذا التنوع الجمالي الهائل في الطبيعة؟ لماذا جعل الله كل شيء جميلاً؟ أعطاك صحراء، أعطاك محيطًا، أعطاك الجبال، أعطاك زهورًا وأزهارًا من كل خيال، من كل عطر، من كل جمال. ابتهاجا وفرحا بوصول سيدنا محمد ﷺ
ان الله عز وجل قد اظهر حبه واحترامه لسيدنا محمد ﷺ
عندما يأتي ضيف عزيز عليك، فأنك حتما لا تريد وضع الهامبرغر فقط له. إذا كان ضيفًا مهمًا، فأنت ستعمل جاهدا ان تضع كل شيء. ستضع عينات من شتى الأصناف وأشهى واحلا الطعام من اجل اظهار المحبة والاحترام لضيفك. كل ما لديك وتضعه على طاولة الطعام هذه من أجلك. والله تعالى خير مثالا على الاحتفاء بضيفه. فانظر كيف خاطب الله جميع الأنبياء في القرآن الكريم، وكيف خاطب سيدنا محمد ﷺ باحترام مختلف تمامًا.
فهذه الهبات والنعم على الأرض انما هي معنونه لتهيئة لقدوم سيدنا محمد ﷺ:”لقد جعلت كل هذه الأرض جميلة بالنسبة لك، لتكون عطرة لك، لتكون جمالًا وكنزًا لعينيك وكل حواسك. لقد صنعت كل شيء ليكون جميلًا من أجلك، من أجل حبي لك، وعندما دعوتك إلى حضرتي، أرسلت لك ملائكتي. لم أقل فقط هيا “تعال.” لقد أرسلت لك أفضل ملائكتي، الملائكة لتظهر. أرسلتهم بأرواب والبسة من الجنة. أرسلتهم من ماء الجنة لتغسل روحك المباركة، وتغسل جسدك المبارك. وأرسلت لك سيارة الليموزين الخاصة بك من الجنة، براقك. “عندما يكون لديك ضيف، يأتي شخص ما إلى المدينة، فأنت ترسل سيارة ليموزين إلى المطار. يقول الله عز وجل، “لقد أرسلت أفضل ما لدي لإظهار الاحترام والحب لسيدنا محمد ﷺ
لا شيء يقارن بحب الله واحترامه لسيدنا محمد ﷺ
ثم ترى نجاح باهر، لدينا منافسة كبيرة هنا. لقد جعل الله عز وجل المعيار لا يمكن تصوره. لهذا يقول الأولياء بغض النظر عما تفعله لإظهار حبك لسيدنا محمد ﷺ، فلا شيء مقارنة بما أعطاه الله عز وجل لهذه الحقيقة. وبقدر ما نفعله من أجل حب سيدنا محمد ﷺ، فإن الله عز وجل يرضي ويبارك ويقول: هذا جمع مبارك، هذا تجمع حب ومحبة. الآن فهمت سري. كنت كنزًا مخفيًا. ‘أردت أن أكون معروفًا وأنا معروف من خلال محمد رسول الله ﷺ. إذا كنت تحبه، فأنت تحبني. إذا أطعته، فأنت تطيعني. إذا رأيت الجمال فيه، فقد رأيت الجمال في الله عز وجل. كل صفة رائعة من صفات الله عز وجل تعكس حقيقة سيدنا محمد ﷺ.
﴾قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوْبَكُمْ ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٣١
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين. بحرمة محمد المصطفى وبسر سورة الفاتحة
شكر خاص لكل من المترجمين للمساعدة والصحبة في الترجمة المقالات
تاريخ الفعلي للصحبة: ٣١ أكتوبر ٢٠١٩
مقالات ذات تشابه
- 3. Rabi’ul Awwal رَبِيْعُ الْأَوَّلْ (Rabi I) – 27
- Pray and Send Abundant Salutations for Prophet (s), He Will Pray for You
- All Creation from The Reality of Muhammadun Rasulullah (s)
- Secret of Surat Al-Inshirah (Chapter 94) in the Levels of the Heart
- Power of Milad Nabi ﷺ , Spirituality of Sayyidina Muhammad ﷺ Must Be Present
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢١ محفوظة للكاتب والمركز