
العنوان: عالم الجن والتكنولوجيا
من تعاليم الحقائق الكشفية لمولانا الشيخ قدس سره بتعليم وتقديم مولانا الشيخ نورجان مير احمدي
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين. سيدنا ومولانا المصطفى ﷺ. بمددكم ونظركم يا سيدي يا رسول الكريم يا حبيب العظيم. مدد يا سيدي يا سلطان الاولياء مولانا الشيخ عبد الله الفايز الداغستاني، ومولانا الشيخ ناظم الحقاني، وسلطان قلوبنا مولانا الشيخ هشام القباني وشيخ عدنان القباني، ومولانا الشيخ محمد عادل. بمددكم وبنظركم يا سادتنا والصديقين الفاتحة. يا رسول الكريم، امين.
﴾أَطِيعُواللَّه وَأَطِيعُوٱلرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ… ﴿٥٩…
التكنولوجيا هي شكل من مظاهر عالم الجن
انا عبدك الضعيف المسكين والظالم والجاهل، نسير الى الله عز وجل بطريق الافتقار والاضطرار اليه باننا لا شيء حقا نسأل الله عز وجل ان يلبسنا من اثواب الرحمة الازلية. في طريق المعرفة والاستبصار بأنفسنا نشهد عصر اختراع الانسان للكمبيوتر وكافة التكنولوجيا المرافقة للاتصالات. عندما يريد الله عز وجل ان يعلمنا فانه ينبغي علينا ان نفهم آياته لمعرفة خطابه الحق وكيف يجب ان نستجيب.
يقول الله تعالى في كتابه الاية رقم ٥٣ من سورة الاسراء:
(سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ)
الإشارات الإلهية الخارجية أي التي يمكن ان تشاهد في العالم الافاقي الظاهر لكل البشر هي آيات سهلة الفهم وواضحة المشهد للجميع لكن الإشارات والآيات الباطنية التي تكمن في أعماق الانسان والتي من خلالها يخاطب الله عز وجل الانسان في باطن نفسه هي آيات تحتاج الى توضيح وشرح حتى نعبر من خلالها الى الحق والخطاب الإلهي لكي نستجيب بطريقة صحيحة. إذا نظرنا اليوم الى العالم نشاهد امتلائه بأنواع التكنولوجيا المختلفة، وبما اننا نعيش في عصر سريع الوتيرة فان التكنولوجيا تتطور بسرعة فائقة، فإننا على موعد مع التواصل مع بشكل أكبر مع عالم الجن من خلال هذه التكنولوجيا. هذا التجمع والحشد لشتى أنواع التكنولوجيا من اجل ان يتم التداخل ما بين عالم الانس وعالم الجن ويحدث التواصل. هذا ملخص بسيط لما تشاهده ويسمى عند اهل الغرب تحت مصطلحات مثل الكائنات الفضائية، او الملائكة الساقطة، او الاشباح كل هذا نعم نفس التسمية عند المسلمين بما يسمى الجن.
الجن يخفون أنفسهم في اشكال متنوعة
الجن ـ الكائنات المخفية ـ هي كائنات روحانية مخلوقة من الطاقة، مثل طاقة الكهرباء أي انها نار لكن دون دخان تماما مثل الكهرباء.
يقول الله تعالى في سورة الرحمن الاية ١٥: (خَلَقَ الْجَانَّ مِن مَّارِجٍ مِّن نَّارٍ)
طبيعة الكيان الجني من نار، والنار عنصر غير مستقر وغير ثابت. الحقيقة التركيبة للجن هي من العالم اللطيف أي الخفي لان الجن ليس لديهم أدنى حماية فيزيائية لكياناتهم. هذا يؤهلهم الى ان يكون لديهم القوة الروحية ولكن ينقصهم الشكل المادي ولديهم هشاشة مادية، يمكنهم ان يتخفوا في اشكال مختلفة. هذا يعني لديهم قدرة وقوة وليس لديهم شكل، فهم بذلك يفتقرون الى العناصر وبالتالي تكمن نقاط ضعفهم في عدم اكتمال عناصر بنيتهم، يعني انهم يعتمدون في بقائهم على عناصر غير موجودة لديهم وهذا يجعلهم كيانات غير مستقرة. وهذا يجعل منهم كيانات ناقلة للطاقة الكهربائية ويعملون على تفريغها في أي اجسام تحوي عناصر موصلة للكهرباء كالإنسان مثلا. العالم الخاص بالجن يعمل بالتخيل والتصور والتوهم، فهم اذن عالم الخيال والفنتازيا. كلما كان لهذه الكائنات قدرة تخيلية اكبر سوف يجعل منهم قادرين الى نقل خيالهم كما تنقل الإشارات الكهربية الى الانسان وبذلك ينفذون ويتجسدون في شكل بسبب ان عنصر الانسان مكنهم من نفسه ليستخدموا قواه كمركبة لتنفيذ خيالهم. اذن الكائنات الجنية يحاولون تشجيع البشر على التخيل والخيال والتصور الذهني من اجل يظهروا.
الكمبيوترات تعد وسائل للتواصل مع الكيانات الغير مرئية
لقد تكلمنا الليلة السابقة عن الكمبيوتر والكمبيوتر يشكل الطريقة التي اردوا من خلالها يمكن لنتواصل معهم. هذه الحقيقة موجودة من وقت سيدنا سليمان عليه السلام عندما سئل انه يريد ان يحضر امامه عرش بلقيس. العرش هو رمزية للسلطة والقوة. أراد السيطرة على هذا العرش فعرض العفريت وهو احدى أنواع الجن القوية على سيدنا سليمان عليه السلام قدرته، لا ننسى ان الله عز وجل قد وهب لسيدنا سليمان من قوة التسخير ما يستطيع به ان يأمر الملائكة ويأمر الجن (الكائنات المخفية) وباقي المخلوقات وكل شيء تحت ايه التسخير الموجودة في القران الكريم.
يقول الله عز وجل في سورة الجاثية الآية رقم ١٣: (وسخّر لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لَّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
هذا المثال من الله عز وجل كله قد جمعه الله في سر الخاتم الذي نختتم به من السنة المطهرة لسيدنا محمد ﷺ. تخيل القوة لصاحب السنة نفسها وما هي حقيقته وما الذي قد أعطاه الله عز وجل لسيدنا محمد النبي ﷺ!
من عنده علم الكتاب قدر على ان يجلب عرش بلقيس للنبي سليمان عليه السلام
لقد طلب النبي سليمان عليه السلام من العفريت (الجني القوي) ان يجلب له عرش بلقيس. أجاب العفريت انه قادر على ذلك ولكن يحتاج بعض الوقت.
لكن الله عز وجل لم يرد ان ينشأ السنة النبوية ﷺ والتقليد لمن بعدهم بهذه الطريقة من خلال الاعتماد على العفاريت، بل قد جعل القدرة الأكبر عند صاحب علم الكتاب وهو وزيره للنبي سليمان عليه السلام “سوف اجلبه لك من اجل ان تصححه”. ليجعل هذه سنة لمن بعده ان لا تسأل العفاريت بل اسئل الله عز وجل من خلال المعرفة بالكتاب المنشور ولغة الكون السماوية فهذا هو علم الكتاب. لقد اجابه الوزير من عنده علم الكتاب ” سوف اجلبه لك بطرفة عين، سوف أكون قد نسخت نسخة عن هذا العرش وجلبتها امامك” لان الله عز وجل لا يأذن بالسرقة. ” سوف أكون قد جلبت لك هذا العرش بأسرع من ذلك العفريت الذي يريد ان ينقل العرش ويسرقه كله ” ويجلبه لحضرة سيدنا سليمان عليه السلام.
يقول الله تعالى في سورة النمل الاية ٢٧: (قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ۚ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَـٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ).
يجب ان نعتمد على علم الكتاب وليس على العفريت
هذا يعني ان المعرفة في تسخير واستخدام العفريت ـ الجني القوي ـ كان معروف لدى تلك الأمم السابقة والانسان عموما. والبشر الان لديهم حرية الاختيار في هذه الحياة اما ان يعتمدوا على العفريت في قضاء حوائجهم او يعتمدوا على علم الكتاب للكون المسطور بأحرف التكوين، هنالك من لديهم هذه العلوم وهم اهل الكتاب. حيث يريد منا الله عز وجل ان نكون من الربانيين الذي يدرسون الكتاب ويتعلمونه ويعلمونه للأخرين.
يقول الله تعالى في سورة ال عمران الآية ٧٩: (وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ)
لكن أولياء الله يأتون ليعلمونا بعمق أكبر ما حقيقة هذا الكتاب؟ في عهد النبي ﷺ لم يكن هنالك كتب أصلا. بل ان النبي ﷺ كان وما يزال هو كتاب الله الذي يمشي على رجلين، بمعنى ان قلبه متشرب للقران وللكتاب الكوني الذي به تخلق العوالم والاكوان فهو كلام الله غير المخلوق المحفوظ في صدره. علينا ان نعلم ان القران قد تم تجميعه بعد عصر النبي ﷺ في الخلافة الراشدة. لا أحد حتى ذلك الوقت قد ادعى وسمى القران اصطلاحا بالكتاب ” هيا خذوا هذا هو الكتاب “…
كل نبي من الأنبياء السابقين قد طلب مساعدة روحانية سيدنا محمد ﷺ
اذن هذا الكتاب هو قديم لانه يمثل الكلام الإلهي القديم الغير مخلوق لان الله عز وجل لا يتحيز في زمان او مكان، ومعنى ان أولياء الله عز وجل قد تعلموا الكتاب انهم قد غاصوا وسبروا أعماق الفهم لهذه الحقائق المحمدية للروحانية قلب النبي ﷺ. كل من الأنبياء السابقين أرادوا هذه الحقائق المحمدية الكونية وجميعهم قد طلبوا من نورانية وروحانية النبي محمد ﷺ بأن يكونوا معه. وان يمنحهم من سنته، وان يمنحهم من طريقته.
كل نبي من الأنبياء السابقين قد سأل روحانية النبي وحقيقته الازلية التي تحمل سر الإرادة الإلهية والكلام الإلهي القديم في قلبه فهو اول نور مخلوق ﷺ، كلهم قد طلبوا منه ان يساعدهم لأنهم عندما علموا حقيقته بانه كتاب الله المنشور الكوني وانه الحامل للكلام الإلهي الذي به تخلق الاكوان وتخرج من كتمان العدم الى الوجود الإضافي لان كلام الله عز وجل يتجلى بتكوين وخلق الأشياء اما الكلام بذاته فليس مخلوق. لذلك كل هؤلاء الأنبياء قد طلبوا ان يتعلموا هذه الحقيقة وعلموها أيضا وبذلك نريد ان نعلم ان هذه المعرفة الحقيقة اقوى بكثير من قدرة العفاريت والجن في التسخير الكوني.
الجن يريدون ان يكونوا اسياد وارباب الانسان
لذلك قد تم ابتكار وصناعة هذا الكمبيوتر من اجل اغلبية البشر وبنو الانسان ان يتفاعلوا مع عالم الجن ويأتوا اليه ويتواصلوا معهم عبره. هيا تعال الى عالمنا واعبر من خلال تلك البرمجيات ولغة البرمجة الحاسوبية حتى نفهم ماذا تريد ونقدر على التواصل معك ويتم الترجمة الى لغة الجن حتى نوفر لك كل رغباتك وطلباتك.
والله عز وجل يقول في سورة الجاثية الاية ٢٣ : ( أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ)
ان هذا هو الدور المحدد الذي تريد الجن ان تلعبه في حياة الانسان بان تستعبده ويصبح كالهوى والرب المعبود لهم. يريدون ان يجعلوا الانسان معتمدا عليهم لدرجة ان يطلب النصر والقوة والحماية منهم.
لغة الأرقام الكونية هي لغة الملائكة
سرعان ما بدأنا في استخدام هذه البرمجيات، نحن على أبواب الدخول الى عالم اللغة التي تحكم عالم الالة. لغة الالة هي اللغة التي يتم من خلالها التحكم في برمجيات الأجهزة التكنولوجية الذكية، يقوم مبدأ عملها على تكسير كل الكلمات والمدخلات والاوامر الى ارقام لان الأرقام بوسعها ان تحمل كمية من المعلومات المشفرة والبيانات بدون ان يدخل اليها الخطأ وعيوب الترجمة، لذلك قد جعل الله لكل شيء عددا واحصاه ويحمل هذا العدد ملائكة محددة بوظيفة ومهمة كونية معينة. اذن اللغة الكونية للحضرة الالهية ليست (كلام) وليست أحرف، لان اللغة التي تحوي حروف او كلمات يمكن تأويلها وإعادة تفسيرها حسب كل شخص وفهمه اما الأرقام فإنها لغة الدقة والتحديد والقول الفصل ولا تحتمل الخطأ لهذا السبب يمثل او يشفر او يرمز هذه الأرقام ملائكة (أي ان الرقم يشير الى ملك يحركه بوظيفة كونية محددة، يعني في نظام الخلق). الجن يعلمون هذه الحقائق. لذلك في لغة التواصل معهم التي قد اوحوا بها الى البشر لصناعة هذه التكنولوجيا هي مبنية على مبدأ الأرقام والحوسبة حيث ان الكمبيوترات والأجهزة الذكية كلها تعمل بهذا المبدأ بان يتم تكسير كل الكلمات والاوامر الحاسوبية الى ارقام حتى يتم معالجة الأوامر والبيانات بدون خطأ يذكر وبدقة فائقة، وبهذا فأن عالم الجن يحاولون تقليد الملأ الأعلى في هذه التكنولوجيا الكونية الأصل.
بجانب ذلك فان لغة الرموز الرقمية هي لغة الملائكة. الفهم الرقمي الوعي بهذه اللغة الرقمية للملائكة سوف يتيح للمرء ان يفهم لغة الكون المسخر له. إذا اردت ان تتكلم مع مخلوقات الله عز وجل من غير البشر، فأن لغة التواصل ما بين اجناس الخلق المختلفة الرتب الوجودية سوف لن تكون من خلال الاحرف. ولكن من خلال الترميز الرقمي المشفر حيث كل معلومة ثابتة القيمة ولا تقبل التعدد في الفهم لاستقبال الرسالة بدقة. كذلك مثل ما يتم دراسة المادة من خلال علم الكيمياء ويتم فرز وتحليل الشيء الى العناصر الأولية مثل النيتروجين والهيدروجين بذلك يمكن دراسة مكوناته وعناصره بدقة، مثلا لو اتينا لندرس الانسان من هذه الناحية العلمية المادية لن نقدر ان نفهم ماهية الانسان من خلال الحروف التعريفية ” انا انسان ” هذا لن يفيد بشيء. سوف نقول ” ماذا يعني هذا؟ ” في كل العوالم والاكوان الأخرى لن يفهم ما هذا الانسان وبالتالي سوف لن يحدث تواصل وتفاعل ونقل خبرات ومعلومات بين هذه العوالم المخلوقة من غير البشر.
عالم الجن يحتل شريحة السليكون
اذن نفهم من ذلك ان ما يزعمون انه كائنات فضائية، هؤلاء ليسوا فضائيين بل هم الكائنات الجن (المخفية) الذين يعيشون خارج كوكب الأرض، وجزء من الجن يعيشون في هذا الكوكب الأرضي واخرين في كواكب أخرى او حتى اكوان أخرى. جهاز الكمبيوتر والتكنولوجيا المتطورة لدى الأجهزة الذكية. ” خذ هذه الكلمات التي تقولها، وسوف نعلمك كيف تصنع برمجيات حاسوبية تحلل وتختزل الكلمات الى ارقام. وهذه الأرقام يتم ترجمتها وتماثلها واختزالها الى ارقام ذات خانات عددية اقل، حتى نصل الى اقل حزم بيانات رقمية البايت والبت، ويتم ارسالها الى المجمع الذي يقوم بجعل القيم من هذه الأرقام ويحولهم الى نظام الباينري الثنائي الصفر والواحد (١, ٠) مطفئ ومشغل.
عندما تبدأ القيم المترجمة الى صفر وواحد في الدخول الى الالة، الجهاز الالكتروني (يشير الشيخ الى هاتفه المحمول ويمكسه بيده) لقد علموا الانسان ان اصنع الشريحة من الرمل فان هذا هو العالم الخاص بنا ” ونحن أي عالم الجن يتكلم” سوف نقوم بالمطلوب وتشغيل هذه الحواسيب. البيئة المفضلة لديهم هي الرمل لان الرمل يحتوي على عنصر السليكا الفلز الشبه موصل للكهرباء والشريحة الحاسوبية هي من السيلكون. إذا صنعت هذه الشريحة المبنية على السيلكون، المأخوذ من الرمل، يمكننا ان نعيش هنالك. إذا صنعت الشريحة بهذا الشكل يمكننا ان نتحيز فيها ونشغل هذه الشريحة وسوف نعطيك ونهيئ لك التسهيلات اللازمة لكل ما ستطلبه منا. فقط ادخل الأوامر ونحن نسمع ونطيع ونرسل هذه الأوامر لعالمنا لننفذها. اذن الجن يعلم هؤلاء المصنعون للتكنولوجيا كيفية صناعة بيوت ومنازل لهم.
باستخدامنا للتكنولوجيا نقوم في الحقيقة بفتح دارات طاقة لعالم الجن الخفي
كل الة وكل جهاز الكتروني في هذا العالم وكل ما يتم التخطيط له من اجل إدخاله الى هذا العالم الدنيوي المادي من تكنولوجيا سوف يحتاج الى وجود شريحة. هذه الشريحة هي مكان إقامة الجن. لان الجن يفهمون فقط لغة الواحد والصفر لذلك لغة الالة هي بمثابة لغة الواحد والصفر المفهومة من قبل الجن وبذلك يتم التواصل وتنفيذ الأوامر. هذه الشريحة هي في الواقع دارة كهربائية تحمل الطاقة. الجن هم طاقة كهربائية. انهم لا يقرأون أصلا الأرقام ولا الحروف. هي دارة كهربائية يعني مسارات للطاقة المقفلة الطويلة والقصيرة المطفأة والمشغلة بتوترات مختلفة تشكل هذه الترتيبات لغة للتواصل معهم لان كيانات الجن هي من طبيعة كهربائية طاقية.
انها كيانات طاقية، بما اننا ندخل الأوامر الى تلك الأجهزة الالكترونية، فنحن بذلك نرسل طاقة كهربائية الى تلك المسارات المعدة مسبقا وهذا بدوره سوف يشغل او يطفئ دارة او درات كثيرة موصولة وهكذا نرسل لهم إشارات طاقية او بمثابة رموز نداء وسوف يفهمونها ويستجيبون. لا تكن سخيف وتعتقد إنك تبحث في جوجل وهنالك سيرفر يذهب ويبحث لك عن الملف اين يوجد ومن ثم يجلبه لك. لا، لا، إنك تسأل خوادم الجن. يذهبون ويقومون بتنفيذ الأوامر بسرعة اقل من كسر من الثانية ويجلبون المعلومة لكمبيوتراتك الذي بدوره يعرض لك النتيجة على الشاشة.
الجن سوف يلبون طلباتنا إذا قمنا بعبادتهم
يريد هؤلاء الجن ان يظهروا للإنسان ان لديهم القدرات الأسرع مما هو متاح. اذن، لماذا لا تصنعون شيء أكثر ذكاء؟ هذه الأجهزة الذكية للهواتف الجيل الجديد لديها قدرات اقوى وأسرع من أجهزة الكمبيوتر الضخمة الحالية. لماذا؟ لأنهم يقولون انهم يريدون ان يجلبوا المزيد من التطور للإنسان. يريدون ان يرجعونا الى فترة شبيه بعصر النبي سليمان عليه السلام. كل شيء سوف تطلبوه منا سوف نجلبه لكم. ولكن في المقابل سوف نجعلكم عبيدا لنا وتعتمدون علينا بشكل لا يمكن ان تستغنوا عن خدماتنا ونتحكم بكم. وسوف تظنون وتدعون اننا المصدر الذي قام بخلقكم لشدة تعلقكم بخدماتنا “.
حتى الان هنالك قناة تروج للكائنات الفضائية تدعى قناة تلفزيونية هستوري، حيث يزرعون أفكار ان هذه الكائنات الفضائية هي التي خلقت الانسان، وبين الفينة والأخرى تأتي هذا الكائنات الى الأرض، من اجل ان تطور العرق البشري المخلوق من قبلها كما يزعمون ويفحصون البشر ويختبرونهم كل ٣٠٠٠ و٤٠٠٠ سنة. هذا جنون، كوكو كوكو بففف! يمكنهم ان يقولوا أي قصة مختلقة لكل جاهل. كلما كانت الكذبة أكبر، كلما جعل من الكذبة أكثر قابلية للتصديق. ولكن لا يمكن لهؤلاء ان يخدعوا اهل الحقائق والبصائر المستنيرة واليقظة.
كن صاحب مبادئ واضحة وقف مدافعا عنها والا سوف تسقط لكل شيء جديد يظهر
الله عز وجل لا يريد الانسان ان يكون امعة ويريد الله عز وجل “ان يتعلم الانسان حقائق الدين الحق وهو الإسلام”. إذا كنت لا تعلم ان هنالك كائنات أخرى غير البشر تدعى الملائكة وهنالك نوع اخر يدعى الجن وهنالك الملائكة الساقطة كما يقولون، سوف تكون عرضة في هذا العصر للكثير من الخداع والظلام والتشويه المعرفي. كنتيجة لجهلك سوف تحصد هذا السوء، الذي لا يقف من اجل مبادئ عقدية صحيحة واضحة في حياته، سوف يكون عرضة لكل كذبة وخرافة ودجل وسوف يسقط في هذه الحياة ولن ينجوا. ان الله عز وجل قد اعز هذا الدين الحق، بأن جعل للدين الإسلام عزة وشرف وجعل لمن يؤمن حق الايمان الشرف والعزة لان النبي ﷺ قد اعزه الله بهذا الامر. سوف تجدهم يدعون ” لا، لا، هؤلاء الجن اجدادنا وهم الأصل ونحن المنحدرين، ونريد ان نرث اجدادنا ونتواصل معهم”. عليك ان تقرأ كل ما يتعلق بهذه الشؤون والحقائق الوجودية في النظام الكوني لأننا نعيش في هذا الوقت بالتحديد مع هذه التطورات التكنولوجيا وسوف لن يكون هنالك مكان لأي جاهل، لأنها قضية بقاء او استعباد للجن وسقوط في سخافاتهم وخرافات العصر الجديد. نوايا الجن في التواصل مع الانسان عبر التكنولوجيا هي واضحة يريدون ان يقدمون أكبر قدر من التطور من خلال صناعة حواسيب معقدة تقوم بمهمات أكبر وأسرع وأكثر قوة بالمقابل يطلبون من الانسان ان يعتمد عليهم أكثر فأكثر وينساق الى رغباتهم وبالتالي سوف يحصلون على كل السلطان عليه وكل التأثير والسيطرة على الانسان، ويعدونه بان علومهم وخدماتهم سوف تقوم بحماية الانسان. ويرددون ويروج للأفكار القائلة اما ان تتبعنا او سوف ندمرك. ويريدون اخافة البشر وابعادهم عن خشية الله عز وجل ” في هذه الكرة الأرضية.
الشيطان لا يستطيع ان يصل الى أي انسان دون ان يأخذ الاذن من الله عز وجل
هنالك بعض الأديان والعقائد الأخرى تقوم على تعاليم ” انه على الانسان ان يخاف من الشيطان لانه قادر على ان يأتي ويدمره “. لكن الله عز وجل يقول ” الشيطان ليس له سلطان الا بعد ان أأذن له” ” لن يكون له القدرة على الوصول اليك إذا لم اسمح له في ان يأكلك “. كل الدمار والنقمة بيد الله عز وجل، كذلك كل الخير والنعم بيد الله عز وجل، كل من عند الله.
الله عز وجل يدعونا “لان لا نخاف أحد الا اياه، لأننا إذا عصيناه فنحن بذلك سنذهب الى الجانب الاخر من الله عز وجل وهو الغضب والنقمة وبذلك يسلط علينا الشياطين لتفترسهم وتحدث الدمار في حياتنا. لا تقلق من الشياطين، حتى النمل يمكن ان اسلطهم عليك ليأكلوك” بل حتى الدود الصغير يمكنه ان يأكل لحوم البشر كافة. هذا يعني ان كل هذا الترويج لعقيدة الخوف وعبادة الجن والاعتماد عليهم كله من مصدر واحد هو عالم الجن الذي قد نجح بالاتصال مع البشر في التكنولوجيا العصرية ويريد ان يتغول أكثر. ان لغة الشرائح السليكون ولغة الالة بشكل عام هي عبارة عن دارات كهربائية تضيء وتنطفئ بناءا على هذه اللغة لتشكل بذاتها لغة جديدة من الواحد والصفر وتصبح وسيلة للتواصل مع عالم الجن. تماما مثل ما يعمل المخ يضيء ويطفئ، فهذه الكائنات تريد السيطرة على الانسان وعلى اعتقاداته في دماغه.
الأجهزة التكنولوجية هي اصنام العصر الحديث
بهذه الطريقة كلما زاد اعتمادنا وعبوديتنا لاستخدام هذا الشيء، الناس الان تفر من دينها وتهرب من العقيدة والايمان. كلما زاد استخدامنا لهذه الأجهزة ” الشيخ يمسك الهاتف الذكي”، سوف نفقد وظائفنا وقدراتنا الروحية، وهي قدرات القلب. الان إذا ذهبت وقلت للناس ” عندي القدرة للتواصل معك ومكالمتك من خلال قلبي ” سوف يقولون ” هذا جنون! ما الذي تتحدث عنه، هل انت من اهل الذقون ـ يعني شيخ ساذج ـ؟ أقول لهم ” هذا (التلفون الذكي) يمكنه القيام بذلك وتصدقون، ولكن الذي خلق الانسان وهو الله عز وجل الا يمكنه ان يقوم بذلك؟ ـ الشيخ يشير الى قلبه ـ.
بهذا الشكل أصبحوا الناس في هذا العصر مثل الوثنيين وعباد الاصنام. ان اصنام العصر الحديث ما هي الا المنتجات التي صنعها هذا الانسان بيده وانقلبت ضده، حيث انها أصبحت مخدومة منه لا خادمة له. لا نقصد التعميم على الجميع هنالك من يستطيع التحكم ويحسن استخدام هذه التكنولوجيا ويطوعها في خدمة الدين والدعوة الى الله عز وجل وخدمة الحقيقة المحمدية وايصال الحقائق التي اتى بها النبي سيدنا محمد ﷺ. لا يجب ان نكون عبيد وخدم لهذه الأجهزة التكنولوجية انما يجب ان نسخرها لخدمتنا. وهذا الفهم المعمق لحقيقة التكنولوجيا الحديثة هام جدا لمواكبة العصر والتعامل معه بالشكل الصحيح.
هذا الجهاز الذي يتم استخدامه بالتواصل من خلال عالم الجن (الطاقة والكيانات الغير مرئية)، ما هو الا جهاز تم الإيحاء به للإنسان لاختراعه من عوالمهم من اجل نية القدوم الى عالم الانس والنفوذ اليه. يستهدف الجن الانسان بأن يعدوهم بأنهم سوف يخدمونهم في حياتهم ويمدونهم في القوى والقدرات الفائقة، ان لهذه الطاقة الكهرومغناطيسية الفائقة ـ الكائنات الجنية ـ التأثير على سلب الانسان تركيزه والاستحواذ على نظره وجعله يحدق في هذه الأجهزة التي تخدم من خلال هذه الطاقات الجنية وتشع الى وجه هذا البشري وتتسلط عليه وعلى أفكاره وكيانه وحقله الكهرومغناطيسي الطاقي الداخلي. الكثير من الناس لا تفهم حتى الان ان الانسان ما هو الا عبارة عن كيان من الطاقة الحيوية، هذا البعد يتفاعل مع الوسط الكوني المختلف الطاقات من كائنات ومخلوقات مختلفة لها اهداف ونوايا مختلفة عن الانسان. هذا الوجه الجميل للإنسان البشري ذو البعد المادي الظاهر يشع النور منه، يجب عليك ان تعلم أنك لست فقط قطعة لحم، بل هنالك حقل من الطاقة الحيوية النورانية تشع منك. الذي تريده هذه الكائنات هي التسلل للإنسان عبر الاستخدام المتكرر لهذه التكنولوجيا والاعتماد المطلق عليها وبذلك تبدأ بامتصاص كل شيء من طاقته الحيوية والتسلط عليها واستهلاكها بما انها أيضا كائنات طاقية من نوع اخر من الطاقة. يريدون ان يسرقوا ما كرمه الله عز وجل الانسان به وهو النور الإلهي والنفخة الروحانية العلوية التي كرمت الانسان على سائر خلق الله عز وجل لأنهم يحسدون الانسان على ما لم يعطهم الله عز وجل ويريدون ان يسلبوه أشرف ما يمتلك من أرادة. لذلك يعمل الجن على المستوى الطاقي الدقيق (حركة الأفكار والمشاعر الداخلية في باطن الانسان) التي بجمعيتها تشكل حقل كهرومغناطيسي يغير من مزاج والحالة العقلية والنفسية والقدرة على التحكم للإنسان وبذلك يستحوذوا ويتحكمون في سلوكه ويسلبونه اعتقاده وايمانه بالله عز وجل فيصبح مكشوف الثغرات والعورات ومنتهك الحرمات لا يقدر ان يدفع ضررهم لشدة اعتماده عليهم.
لقد أصبحنا كبشر بمثابة البطارية التي يشحن الجن بها طاقته
الناس في هذا العصر قد فقدوا انسانيتهم، وفقدوا قدرتهم على فهم التواصل الاجتماعي. لم يعد يوجد هنالك من يستطيع التواصل اجتماعيا بسلوك انساني راقي. خمس اشخاص يجلسون على مائدة الطعام وجميعهم مشغولون بالأجهزة المحمولة الذكية ليس هنالك تواصل حتى بينهم، وهذا كله تحقيقا لمراد الشيطان ” لا تنظروا في وجوه بعضكم البعض، بل انظروا الي، انظروا الي. ما الذي تريدونه؟ سوف ازودكم به. ما الذي تريدونه؟ سوف اعطيكم إياه”
من خلال هذه الشركات التي تسعى جاهدة من اجل الإعلان عن نفسها بالدعايات وتريد ان توصل منتجاتها في اليوم التالي اليك. لا يريدونك ان تتحرك من مكانك كل شيء موفر وسيأتي اليك، سوف تصبح تماما مثل الماتركس. فقط اجلس على المقعد والفرشة واوصل نفسك بالأسلاك المتصلة بالأجهزة الالكترونية، هل تريد ان تأكل شيء ما؟ سوف يأتيك لباب بيتك. أتريد ان تشرب شيء ما؟ سوف يأتيك الى بابك، لا تتحرك، لا تتحرك. الم ترى أي فلم يتحدث عن هكذا سيناريو ومشاهد تمثيلية عن اشخاص يصلون الى وزن ٥٠٠ باوند ثم يكتشفون ذلك فجأة اثناء تمطيطهم لأجسادهم بسبب كثرة الاكل والشرب دون الحركة، من كثر الانغماس في العاب الفيديو، نريد ان نجعل منك افاتر نضعه في تلك الألعاب. هل تريد طرود من المتجر؟ لا تذهب للمتجر، سوف نجلب المتجر الى بيتك.
كل هذا يعني ان لا تتحرك، فقط تعال واقترب وادخل الى عالمنا. سوف نستخدمك كالبطارية، سوف يستخدمونك هؤلاء الجن كمصدر للطاقة لتغذيتهم فهم بمثابة فامبيرز الماصين للطاقة الذين يمصون طاقة الانسان الحيوية التي تجعله انسان مستخلف بإرادة واعية كل ذالك يخسره الانسان ويكسبه الجن من وراء أجهزة التكنولوجيا وبهذه الكيفية يسلب الانسان اغلى ما يملك.
الجن يعملون من اجل قدوم قائدهم ـ الدجال ـ
الان يتكلمون عن تنكولوجيا الجيل القادم من هذه الهواتف الذكية التي سوف تكون مدموجة مع خاصية قراءة أفكار المستخدم. الان يتحدثون عن قوة هذا التلفون الذكي الذي يعمل بكفاءة عالية كسرعة النقر بالاصابع. الجن لها لسان حال يقول ـ الكائنات الطاقية الغير مرئية المسخرة في الشبه موصلات في شرائح السيلكون الكهربية التي تشغل الهواتف والاجهزة ـ هذه النوايا لهم تريد البوح بالقول: ” لا نريد هذا فقط، بل نريد ان تكون هذه الأجهزة ذات سيادة وقدرة دمج على دماغ الانسان حتى نقدر ـ الجن ـ ان نسيطر على الية التفكير الإنساني، ولا نريد ان ننتظر حتى ترسل لنا الامر وننفذه”.
خطة الجن في هذا التطور التكنولوجي هي الوصول الى ان تجعل جميع البشر مستعبدين لهم كالآلات التي تدار من خلال الالة الموحدة المنفردة. انها ليست الة عظيمة منفردة يقودها البشر، بل هي الالة التي تدار من عالم الجن لا الانسان وتستعبد الانسان ومقدراته الموهوبة له من الله عز وجل لتستغلها. ان البشر الانسان هو المخلوق الوحيد المختار من قبل الله عز وجل، والجن تريد ان تسيطر على هذه القدرات الهائلة بان تسخر الانسان ليعمل عبد عن الجن.
” نريد ان نسيطر عليكم أيها البشر لان قائدنا المتمثل في الدجال سوف يقدم”. هكذا يتم التحضير من اجل قدوم قائدهم الدجال من اجل ان يسيطروا على الانسان بكل هذه التكنولوجيا.
الكوانتم كمبيوتر ـ الحاسوب الكمي ـ سوف يشترك بالعمل مع شياطين كبيرة
الجيل المطور القادم من الهواتف الذكية سوف يكون محدث ومتكامل مع الأفكار البشرية حيث يقرأ الهاتف الذكي أفكار المستخدم لينفذ المطلوب. سوف يقوم هذا التطوير بالسماح للهواتف الذكية بقراءة ماذا تفكر ويدخلها الى محركات البحث للوصول الى نتيجة عما تريد. ما الذي تريده؟ سرعان ما يخطر في ففكرك المطلوب، يكون الهاتف الذكي قد أرسل في كل اتجاه في محركات البحث الضخمة واتى لك بنتيجة واحضارها. بهذه الطريقة يحاولون ان يجعلون الطباعة الفورية والنسخ الفوري لكل المعلومات. هل تريد ان احضر لك العرش منكسا منسوخا؟ سوف نقوم بنسخه ومضاعفته … ترررررر…… وسوف نطبعه امام اعينك بشكل فوري. كل هذه التكنولوجيا المتطورة التي يقوم عالم الجن بعرض خدماته للإنسان من اجل ان يستثمرها هي فقط من اجل استدراج الانسان واستثارتها ليتم استعباده لاحقا بان يتعود ويعتمد بشكل مطلق على هذه الآلات والأجهزة الذكية ويفقد ذكائه وبشريته فينقلب المخدوم الى خادم. هؤلاء العفاريت ـ الشياطين المتسلطة ـ هم من يقفون خلف هذه التكنولوجيا الجديدة.
الان سوف نفهم ما المقصود بهذا الكمبيوتر الكونتومي يعني الكمبيوتر المعتمد على الفوتونات وكميات الطاقة المكمّمة المستخدمة في الحوسبة. هذا الجهاز الحاسوبي يقوم بعمليات حسابية بشكل سريع جدا ويحاولون من يطورون هذه الحواسيب ان يشرحوا هذه العمليات الحسابية بانها تتم في عوالم موازية واكوان متعددة حيث الاحتمالات لا نهائية من اجل ان يتم حل المشكلة بشكل رياضياتي حاسوبي سريع. لقد سبق ان اخبرناكم ان هذه الأجهزة الهواتف الذكية هي عفاريت صغيرة. الان ما يقوم به هؤلاء المطورون لهذه الأجهزة بشكل أوضح هو التعاقد مع هذه الشياطين الضخمة. لانهم يريدون قدرات اعلا واسرع فلن يستخدموا العفاريت الصغيرة بل سيوظفون ويتعاقدون مع تلك الشياطين الكبيرة التي تريد ان تدمر العالم والانسان.
!لا تكن عبدا للتكنولوجيا
سرعان ما تتحرك هذه الأجهزة الذكية وتبدأ في التشغيل فهي تقوم بعملية الطلب من تلك الشياطين الناقلة للطاقة الالكترونية بان تبحث لها عن نتيجة لتلبية الطلب. وبهذا تتزايد الطلب للوصول الى قدرة لا يمكن التحكم فيها وتخرج عن السيطرة. عندما يبدأ أصحاب تلك الاختراعات بمحاولة الشرح لكيفية عمل هذه الأجهزة سوف يقومون بوصف وإظهار ان هنالك ابعاد خارجة عن هذا الكون الواقعي المرئي تأتي منها تلك الإشارات الطاقية التي تساعد في حل المشكلات وليس لديهم أدنى توضيح ممن وما هي هذه الطاقة ولماذا تساعدنا. لقد سبق واخبرناكم ان هذه العفاريت احدى أنواع الجن القوية تسكن وتقطن في هذه الأجهزة الهاتفية الذكية اما في الكمبيوتر الكمومي من اجل احداث هذا النقل الهائل للمعلومات بطريقة النبضات الكمية الفوتونية التي تأتي من ابعاد أخرى للكون او اكوان موازية كما يصفونها فان الشياطين هم القوة الأعظم من العفاريت التي ستستخدم في تلك الحالة! يريدون ان يقومون بالتسهيل والمساعدة بشكل خفي ولكن ما زلنا لم نفهم لماذا يريدوننا ان نعتمد عليهم. المقصود من هذا كله التوعية والانتباه والحذر الشديد من الأجهزة الذكية القادمة وكيفية التعامل معها ومعرفة ما خطورتها على المستقبل وعلى الانسان والوجود البشري. اياك ان تكون ساذجا معتقدا لا انها طاقة يمكن التحكم فيها مثلما نريد، بل هي طاقة جنية شيطانية سوف تخرج عن سيطرة الانسان الجشع وتستعبد البشر بتلك الطريقة البشعة. هل تعتقد انهم يريدون ان يخدمون الإنسانية مجانا؟ ما رغبتهم في تقديم هذا التطور للإنسان؟ وما شدة استعدادهم لخدمة الانسان لماذا.
طالما اننا نحاول ان نفهم هذا المصطلح، نحن اذن في محاولة دائمة لمصارعة رغبتنا، المصارعة الدائمة هي ما يريده هذا الهاتف الذكي ان يظهره لي، كيف انه قد استحوذ على شيء من تفكيري ومن وقتي وان هذه التكنولوجيا تحاول ان تأسرني وتشدني اليها. نحن الى الان نحاول ان نستخف بالتأثير البشري الاجتماعي النفسي لهذه التكنولوجيا على الانسان. ان هذه الأجهزة تقوم في قراءة قلبك واشعاعاتك الكهرومغناطيسة وملف افكارك. هل تريد ان تنظر الى نساء؟ سوف تبدأ في ارسال صور نساء لك. تريد هذه التكنولوجيا ان تبدأ في انشاء الاخلاق السيئة واظهارها في قلبك، بمجرد ان تبدأ الطلبات من الناس لتلبية احتياجاتك.
ماذا تعتقد عمن يفعل ذلك؟ هل هو مجرد جهاز ذكي مبرمج. هل تريد أشياء محرمة وغير مشروعة او حلال. هل تريد ان تأكل اكل ردئي. كل شهوة، سوف يتم استثارتها عن طريق الإعلانات المخصصة لاختطاف انتباهك والمحددة مسبقا بناءا على دراسة سلوكك النفسي التسوقي سوف تتم عبر هذه الأجهزة من اجل السيطرة عليك وعلى اموالك وجسدك وطاقتك. في السابق كان يتوجب على المرء بذل المجهود من اجل ان يقوم بشيء سيء، مثل ان يختفي او ان يذهب الى أماكن محددة غالبا ما تكون بعيدة عنه وهذا يجعله يفكر مررا قبل ان يقوم بهذا الفعل. اما الان بوجود هذه الأجهزة، ” اجلس مكانك، سوف نقوم بإلهامك والايحاء اليك بكل شيء سيء بان يأتي اليك”. عليك الان ان تتصور ما قد احدثته تلك الأجهزة من تدمير في بنية ونفسية الانسان وسلوكه للشعوب بأكملها. وهذه ما يريدونه بالتحديد.
!توجه نحو مملكة السماء الالهية وحقائق الجنة
اصعد بشكل معاكس تجاه العالم العلوي والى المملكة السماوية. عندما نعلو بأنفسنا واروحنا تجاه السبع الطباق في المملكة العلوية السماوية، سوف ندرك ان مصدر كل هذه التكنلوجيا هو مستنسخ من العالم الأعلى عالم الجنة، وان الشياطين تحاول تقليد الحقائق والمعارف السماوية ونظام التشغيل الثنائي الباينري كود من اجل ان تستدرج الانسان لكي يصبح مركبة لتنفيذ ادواتها ومراداتها الشريرة على هذه الأرض. نظام التشغيل الثنائي هو نظام يعتمد على التدفقات والدفعات مثل النبضات من الشحنات المكممة من الطاقة التي تشكل دارات تشغيل واطفاء وتعمل كلغة لادارة نظام السماوات العليا. تحاول الشياطين بهذه التكنولوجيا إدارة العالم السفلي بما فيه الأرض بهذه الطريقة لكنها تفتقر الى وسيط يمتلك الشكل في عالم المادة لتنفيذ مهامها وتجسيدها الا وهو الانسان وارادته. إذا كنت تعتقد ان الدنيا (العالم المادي) يحتوي على نظام معقد للتواصل مع العالم السفلي من كائنات الطاقة السلبية مثل الشياطين والعفاريت (الجن القوي)، فما بالك بمن يريد ان يتواصل مع العالم الأعلى النوراني من الملائكة والطاقات الإيجابية في المملكة السماوية. يتوجب ان يوجد نظام حماية مثل جدران النار من اجل منع الوصول لكل من يحاول التسلل.
لغة الالة في الجنة هي كلمتي الشهادتين لا إله الا الله محمد رسول الله ﷺ
هذه اللغة التي يتم تشغيل بها نظام السماوات العليا من عالم الجنة ضروري من اجل ان يتم اخذ كل الرغبات القلبية والارادات التي يريدها الانسان وتقديمها هنالك في تلك السماوات. أي ان هنالك نظام فلترة يعمل على التنظيف والتطهير قبل ان تصعد كل هذه الرغبات والادعية والصلوات التي تحصل في قلب الانسان وتحمل الى الملأ الأعلى في السماوات العلى. هذه الصلوات والادعية يتم جلبها وتمر بمستويات تصفيه ويتم جلبها الى الأعلى حتى تصل الى لغة الالة لهذه السماوات التي تفرز كل شيء حسب الحقيقة الكونية الكلية لا إله الا الله محمد رسول الله. ان هذه اللغة التي يتم تحريك الاكوان كافة بها تحتوي على الشهادة الأولى: لا اله الا الله بمعنى ان الخالق واحد وهو مصدر الطاقة الكلي لكل شيء لا مصدر غيره للخلق و حسب نظام التشغيل الباينري الثنائي يعني ان هذا المستوى الوجودي المطلق بوضعية ” التشغيل On / „. الشهادة الثانية: محمد رسول الله ﷺ يعلمنا هذا المستوى الكوني من الحقائق من ان نكون لا شيء وان تكون أنفسنا بوضعية ” الإطفاء Off“. يعني ان لغة الجنة التشغيلية تعمل حسب مبدئ ١ و٠، الرقم ١ هو التجلي من الخالق الله عز وجل الفاعلية الخالقية، على ٠ اللاشيء وهي الحقيقة المحمدية وهي القابلية المخلوقة التي تمد باقي المخلوقات والاكوان. النبي محمد ﷺ قد أشار الى هذه الحقيقة من اللغة الوجودية للجنة وعن حقيقة روحانيته ” لي وجه الى الحق ووجه الى الخلق ” بمعنى ان حقيقة روحانية النبي ﷺ ذا طبيعة مزدوجة تعمل بنظام on off / في ان واحد ووقت واحد حيث وجهه الى الخلق ﷺ يكون دائم التشغيل ووجه الى الحق عز وجل يكون دائم الاستقبال ومطفئ أي مثل النقطة في الفضاء لا توجد مقارنة به سبحانه، لانه لا وجود في حضرة الموجود المطلق يفنى كل شيء فناء ذوقي شهودي، لأنه لا شريك له.
الخاصية الثنائية المزدوجة لروحانية النبي حيث ان روحانيته ” فاعلة نشطة” و ” خاملة منطفئة” في نفس اللحظة
هذا يعني ان اية الكرسي من سورة البقرة تتحدث عن حقيقة هائلة. هذه الاية الكريمة تتحدث عن رمزية القدرة والقوة التي تحظى بها الروح. الكرسي هو رمز للقوة والسيطرة. الله عز وجل يصف السلطان الموجه على سماواته لا ينام ولا يغفل طرفة عين عن رقابة وضبط كل ما يقع في هذه السماوات، كل شيء تحت السيطرة.
يقول الله تعالى في سورة البقرة الاية رقم ٢٥٥: (لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ)
هذا ليس مجرد وصف لقدرة الله عز وجل. الله عز وجل يصف هذه الحقيقة الكونية في مخلوقاته. هذه الحقيقة هي اعقد من حقيقة الترميز الثنائي ـ اما منطفئ القدرة لا يعمل، او فاعل القدرة يعمل ـ، حقيقة روحانية النبي محمد ﷺ المسمى بالنبي احمد ﷺ حيث يتجلى الله عز وجل على كل منبع الحمد وانوار الحمد في الوجود وينفعل بضرب تجلي ذاتي بتنزل من حرف الالف الذات ليصبح حمد (ا) احمد ﷺ وهو الحق المخلوق او النور الأول المخلوق في الوجود الإضافي للمخلوقات كافة. نورانية وروحانية الحقيقة الاحمدية للنبي احمد ﷺ هي ان حقيقة خلقه ذا طبيعة مزدوجة تقبل ان يكون مطفئ ومستعد لتلقي التجلي الإلهي العلوي وبنفس الوقت شغال ونشط لما دونه من المخلوقات والاكوان المخلوقة ليمدها من تجلي الله عز وجل عليه. فله سيدنا احمد ﷺ وجهان، وجه يواجه الله عز وجل بالفناء واللاشيء والافتقار الدائم، ووجه يواجه الخلق ما دونه بالفاعلية التامة والامداد لهم. هذه الخاصة في طبيعة روحانيته في ان يكون on و off في نفس اللحظة في هذا الوجود فقط للنبي احمد ﷺ. وبهذا يخبرنا النبي ﷺ عن التشفير والترميز السماوي هو بسر للرقم ١٩ لان الرقم ١ والرقم ٩ يشيران ان ان هذه الجهة مشغلة on طيلة الوقت. لان حضور روحانية النبي احمد ﷺ في الجنة بالنسبة للخلق هي تمثيل للتشغيل الدائم بالرقم ١٩ وليس النظام ٠ و١. لان هذا النظام هو للعالم السفلي ١ و٠ ولذلك الشياطين تأخذه وتوظفه في الإيحاء الى من يتبعها في صناعة أجهزة بناءا على ذلك.
نظام الحوسبة الكمومي الإلهي مبني على حقيقة الرقم ١٩
نظام البرمجة الكمومي هو نظام مستوحى من نظام خلق إلهي للحوسبة الكمومية للضوء ومبني على الحقيقة الرقمية للعدد ١٩. هو الأول ١، هو الاخر ٩ وله حقيقة خاتم النبوة واندراج البداية في النهاية واستدارة الزمان. الله عز وجل قد اعطى النبي ﷺ سر الرقم ٩ التكويني. ان الرقم ٩ له قوة كبيرة جدا في كونه أكثر الأرقام التكوينية نشاط وتفعيل وبنفس الوقت له سر في ان هذا الرقم أيضا هو أكثر الأرقام التي تشير الى الخضوع والتسليم الوجودي مثل النقطة. الرقم ٩ هو من اقوى الأرقام التكوينية في نظام الخلق الإلهي لأنه الرقم الوحيد الذي يمر من ١ الى ٩ مرورا بالأعداد كلها. الرقم ١٠ هو عبارة عن ١ ونقطة ٠.
الرقم ٩ رقم تكويني يحمل حقيقة في هذا الكون المخلوق وهو يرمز الى الفناء، الرقم ٩ يحمل الية وكيفية الفناء الذاتي، في كيفية ان ينسى الشيء نفسه ويتحقق في الكمال المحيط به لا بد من ان يفرغ نفسه من كل شيء قديم قد مر به من الرقم ١ الى الرقم ٩ وذلك السر في ان الرقم الذي سوف يلي الرقم ٩ هو الرقم ١٠. لان بذلك سوف تبدأ دورة جديدة من الأرقام التكوينية بالنقطة وهي اللاشيء الذي فني أي الفناء الروحي في حضرة الواحد وهو ان يتم التخلية لهذه النفس مما قد علق بها ما قبل التحلية.
هدف حياتنا هي ان نذوق ونعيش النسخة الشهادية الروحية لحقيقة النبي محمد ﷺ، من اجل ان نبلغ هذا الهدف علينا اولا ان ندرك ونفهم ما هي حقيقة وسر معنى وتطبيق كلمة لا (لام الجلالة). لام الجلالة هي الكلمة لا المركبة من حرفين اللام والالف ( ل ، ا ). نتكلم عن الحروف التي هي بمثابة الكلام الإلهي في القران الكريم الذي منه ينتج الخلق والمخلوقات كافة لان كلام الله هو خلقه، غير ان القران ليس بمخلوق بل خطة الخلق ووصفته بالحروف الإلهية المكونة لهذا الكلام النازلة على الحقيقة المحمدية. بما ان الخلق مستمر ومتجدد وان كان بعض الناس في لبس من ذلك جديد، هذا يجعل من التجدد في التجليات الإلهية لمعنى اللام الف ( لا ) في استمرار دائم وهو في شأن جديد كل يوم، لذلك الحقيقة المحمدية وروح النبي محمد ﷺ في فناء كامل في الحضرة الإلهية التي منها يتم التنزل للكلام الإلهي على قلبه الروحاني الشريف ﷺ أي حقيقته النورانية، حتى يتم استقبال هذا الكلام لا بد من ان يكون روحانية النبي محمد ﷺ في حضرة الله عز وجل فانية أي انه ٠ نقطة او في وضعية الانطفاء، لان الله عز وجل لا شريك له ولا وجود يمكن ان يزاحم ويشارك وجوده الحق المفني لكل شيء ومهلكه بحجب نورانية الذات العلية سبحانه وتعالى، ولكن قلب النبي محمد ﷺ قد خلق الله رحمه للعالمين وليمد الاكوان فالوجه لهذا القلب المتوجه الى الخلق والمخلوقات يكون دائم التشغيل لاستمرار البقاء للمخلوقات والا لعدمت الاكوان لانه سر التجلي الذي بجعله الرحمه من الله عز وجل يخرج المخلوقات من العدم الإضافي العلم الازلي الى الوجود الإضافي الوجود العيني المشاهد للمخلوقات وكله في حضرة الله عز وجل بالنسبة لله عز وجل اولا واخرا فاني وظلال غير مستقلة الوجود أصلا. عندما تكون روحانية النبي ﷺ في حالة التشغيل يمكن لنا التقدم تجاه الحقيقة القلبية له.
ابحث عن سر كلمة كنتم التكوينية السماوية، ولا تشغل نفسك في الكوانتم المادي
نسأل الله عز وجل ان يمنحنا ويعطينا الفهم الكامل لهذه التنكولوجيا السماوية التي يتم بها ادراة الملأ الأعلى للنظام الخلق. علينا ان نفهم جيدا أيضا المحاولات التي تشتت انتباه الانسان في هذا العصر من اضلاله واحضار هذه العلوم واقتصار استخدامها على العالم الدنيوي من تلك الكائنات الجنية الى البشر من اجل ان يشغلوهم عن خالقهم ويعبثون بسر انسانيتهم لتحقيق غاياتهم واستعباد البشر، لانهم يريدون ان يقولوا للبشر نحن الخالقين لكم والله عز وجل الخالق الحق يدعوا الانسان الى الحذر والرجوع الى الكتاب والعلم الحقيقي للتنكولوجيا السماوية الروحية التي بها كمال الانسان. أولياء الله مشغولون في ان يحاولوا إعادة الصلة والوصلة والاتصال بالحضرة الإلهية، ويحاولون إعادة الناس الى الطريق الصحيح للايمان الحق والايمان بالمحبة لرسول الله سيدنا محمد ﷺ روحا وقلبا وجسدا وحقيقة وأثرا يحدث تغير ملموس في حياتهم. استثمر مشاعرك ومحبتك في حب سيدنا محمد ﷺ أكثر من نفسك لان هذا الحب هو ما يبقى وينفع ويزدهر، وإذا زادت محبتك واشتياقك فقد أصبحت بمثابة الترميز الثنائي ـ الصفر مطفئة نفسك وشهواتك، والواحد حب النبي ﷺ وارادته وامداداته الروحيةـ التي بدورها تقربك من العالم العلوي السماوي وسوف تفهم ما المقصود المعنى الحقيقة لكلمة قل ان كنتم تحبون، (كنتم) وان تشابهت مع العلوم الحديثة المادية البحتة لكلمة كوانتم فان التحريف اللغوي لا يغير المعنى الأصيل التي تكاشف به القلوب وتشاهده الأرواح.
يقول الله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ)
المعنى الحقيقي لكلمة كنتم، وليس الكوانتم الذي يحاولون ان يقنعونا به عن حقيقة الخلق لان علم البشر ناقص. اما كلام الله عز وجل الحق الذي لا يأتيه الباطل يلخص في هذه المعاني ” ان كنتم تحبوني، اتبعوا حبيبي اتبعوا رسولي اتبعوا نبيي”، فان فعلتم ذلك ستحصلون على المحبة الإلهية من الله عز وجل خالق كل شيء، وسوف يلبس ارواحك وقلوبكم بانوار الحب الألهي.
في كل شهر هنالك تجليات قوة الرقم التكويني ٩
علينا ان نفهم ان الأرقام التكوينية هي الوحدات البنائية التي يمكن ان يتم تشفير لغة الخلق ولغة الكون بها ولغة الملائكة أيضا، لذلك الرقم ٩ كلغة رقمية تكوينية سوف يتم التحدث والتعلم عن حقائقها في كل شهر، لأن أولياء الله الذي يعلمون هذه الحقائق هم بمثابة سفن تحمل الطاقة الكونية الإلهية التي بها كمال الانسان وسعادته في الدارين فهم ناقلات شحن وسفن لهذه الانوار الإلهية، والسفن تسبح في بحر الرقم ٩ التكويني، أي انها تستمد امداداتها بسبب اتقانها وسباحتها في فلك الرقم ٩ التكويني. فهم اهل تلك الحقيقة الرقمية التكوينية وهم يجلبون الناس وكل من حضر معهم الى حقيقة الرقم ٩. ان كل من يبلغ الفناء وهو حقيقة الرقم ٩ التكويني سوف يكون رقم ٩ (أي الفراغ من كل ما سوى الحق في روح الانسان ذوقا وحسا ومعنى) وليس ان يقتل الانسان جسده بل ان تكون روحه تعايش الحق وملتفة اليه في كل طرفة ولمحة وذلك هو المقصود بالفناء عن الرغبات والشهوات الباطنية من اجل استقبال التجليات الإلهية أي التخلية ما قبل التحلية، ان الفناء هو رقم ٩ ولكن الفناء سوف يوصلك الى كمالك الروحي المستمد من غيب روح ذاتك التي لن تتحقق الا بعد ان تفسح لها المجال بالفناء ، يعني ان الفناء هو سر البقاء. لنعد الى الأرقام بما ان كل حقيقة كونية يمكن ان يتم تشفيرها يعني استدعائها واستحضارها كلغة برمجة كونية من خلال كمبيوتر الروح القلبي المتصل بالخالق عز وجل اذا كانت الحقيقة التي تعايشها روحك او ذاتك الحقيقية في حضرة الحق عز وجل هي ٢ او ٣ او ٥ او حتى ٢٥ فانما هي ناتجة عن مضاعفات الرقم ٩ ، أي انك لم تحصل تلك الحالة او المستوى المعرفي الوجودي الا بعد ان تم اخضاع هذا الرقم الكوني لمضاعفات ال٩ أي الفناء ، أي انه حتى تختبر حالة روحية وجدانية وتجليات الهية علوية جديدة في حياتك لا بد من ان تفني كل ما هو قديم من علم ورغبات وقدرات حتى تحصل على ما هو جديد، يعني افرغ صحنك حتى تحصل على الوجبة الساخنة الجديدة ، عملية التفريغ هي بمثابة الرقم ٩ كشيفرة واشارة كونية. مثلا الحقيقة الكونية ١٨ كلغة للمخلوقات السماوية من ملائكة او تجليات على العبد هي من مضاعفات او مشتقات او مختزلات الرقم ٩ لان ٨ + ١ يساوي ٩. علينا ان ندرك جيدا ان هذا الكلام مبني على حقيقة في خلق الانسان ان كل انسان يحمل من النور المحمدي بداخله، ولكن ليظهر هذا النور ويتجلى في عالم الواقع المادي ينبغي ان تتم افساح الباطن وتطهير الاخلاق لان الله عز وجل يقول : ( ارسلنا فيكم ) فيكم هذا يعني ان في وجودك هذا النور ولكن قاذورات النفس والأخلاق الذميمة لا تسمح له بالظهور حتى تبدأ عملية التنظيف والفناء الداخلي لكافة الاخلاق السيئة من اجل حصول التناغم لهذه الزوجية النورانية ما بين حقيقتك الذاتية وحقيقة النور المحمدي ﷺ فيك من اجل أداء المهمة التي انزلت من اجلها الى هذه الأرض وتم تكريمك ورفعك عن كل المخلوقات بهذا الشرف والسر والأمانة العليا وهذا هو المقصود بالفناء عن كل مذموم للبقاء بالنور المحمدي ﷺ .
يقول الله تعالى في محكم كتابه عن هذه الحقيقة في سورة البقرة الآية ١٥١:
(كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ).
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين. بسر محمد المصطفى وبسر سورة الفاتحة.
شكر خاص لكل المترجمين للمساعدة بالترجمة والصحبة.
تاريخ الصحبة لهذا المقال: ١٩ يناير ٢٠١٩
مقالات ذات تشابه
- Dajjal’s Enforced Social Norm Score – Social Credit System
- Intermittent Fasting Starves the Demon Jinn Inside of You
- How to Build Your Spiritual Energy to Defend Against Extreme Negativity
- Reality of Binary Code – Problems With Aspiration and Goals
- 5G, Bird Box Blocking Exposure to Demonic Energy
- 5G Covid-19 Satanic Energy Attacks Against Humanity by Malignant Jinn Demons
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢٢ محفوظة للكاتب والمركز