
سورة رقم ٥٤ الله يفتح بوابات السماء بماء الرحمة
من حقائق علوم الاولياء الكشفية لمولانا قدس الله سره بتعليم الشيخ نورجان مير احمدي
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا ومولانا محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم. الحمد لله، اللهم أني عبدك العاجز الضعيف المسكين والجاهل .الظالم لنفسي يا رب العالمين
الحمدلله رب العالمين ان من الله عز وجل من محيطات وسعة مغفرته بأن جعلنا ندرك اننا لا شيء ونسألك يا ربي ان تلبسنا من انوار رحمتك وتغمرنا من محيطات الرحمة
﴾الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٢
عندما لا ندعي قدرتنا على فعل شيء ونتبرأ من الانا وأنفسنا ندخل بذلك محيطات المغفرة والرحمة الإلهية التي لا تتناهى
الله عز وجل يتجلى بشكل أبدي دائم على النور المحمدي ﷺ
بعد الحمد لله نذكّر أنفسنا دائما في هذا الشهر المبارك من ربيع الثاني. وان الذي سوف تنفتح تجلياته في الشهر القادم ان شاء الله. الأسبوع القادم سوف يكون شهر رجب المبارك حيث تجليات الذكر الخاص بهذا الشهر (سبحان من هو خالق النور) لان كل شهر قمري هنالك تجلي خاص من الله عز وجل على النور المحمدي ﷺ اول شيء قد خلقه الله وكل شهر يتم التجلي بذكر من الحضرة الإلهية على هذا النور المحمدي ﷺ
سُبْحَانَ مَنْ هُوَ الْخَالِقَ النُّورْ
من العلوم الروحية الكشفية لأولياء الله يتوجب ان نعلم ان هنالك تجليات ومعاني الهيه تظهر في تنزل الآيات القرآنية تساعد السالكين في فهم الإشارات الى مداخل الحضرة الإلهية. تماما مثل رمزية السفينة او الفلك المشحون التي ليست فقط على مستوى المعنى الظاهري المادي بل كرمزية من عالم الملكوت النوراني تشير هذه السفينة المحملة بالأنوار الى أرواح أولياء الله التي تقوم بمساعدة السالكين في الولوج الى بحر المعرفة النبوية من خلال حمل انوار وارواح هؤلاء المريدين السالكين مع ارواحهم الواصلة والمتمكنة كالسفينة لإيصالهم الى بغيتهم في هذا السفر الروحي الشاق والصعب والمحفوف بالمخاطر. الولوج الى بحار المعرفة النبوية لروح ونور النبي اول مخلوق ﷺ هي بغية العارفين. لان النبي ﷺ هو شمس الحقيقة والمعارف.
وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ﴿٤١
النبي محمد ﷺ هو شمس الحقيقة المعرفية والصحابة هم النجوم
يصف مولانا الشيخ قدس سره عن تواضع النبي ﷺ حيث أولى الاهتمام الى اظهار حقيقة صحابته واخفاء حقيقته بالقول اصحابي كالنجوم، لأننا نعلم ان النجوم هي مصدر للإرشاد والهداية كما كانت في السفر البحري او في الصحراء، حيث أشار سلطان الاولياء قدس الله سره مذكرا عن التواضع اللامحدود للنبي ﷺ.
يقول النبي محمد ﷺ: (أصْحَابِيْ كَالنُّجُـــومْ بِأَيْهِمْ اَقْتَدَيْتِمْ اَهْتَدَيْتِمْ).
إذا كانوا صحابة النبي ﷺ هم نجوم، لنا ان نتخيل سماء العز التي تحمل هذه النجوم في بطنها وهي حقيقته النبوية المحمدية الذي لا يعرف قدرها الا خالقها ﷺ. لان حقيقة نور النبي ﷺ هي بمثابة المصدر الممد للطاقة لكل الكون فهو شمس هذا الكون بأكمله الذي يمده الله عز وجل بالوقود المحرك لهذه الشمس وهو بدوره يمد هذه النجوم كلها في الانوار التي تجعلها تتلألأ. وارواح اولياء الله هي السفن التي تحمل أرواح المريدين السالكين لإيصالهم الى بحر ومحيطات الحقيقة سيدنا محمد ﷺ.
سيدنا نوح عليه السلام تعرض لاختبارات عنيفة لإيمانه
قبل نهاية هذا الشهر نريد ان ننهي الفهم الخاص بسورة القمر. من خلال خوضنا في هذا المحيط القرآني من سورة القمر سوف نتحدث أكثر عن الآية رقم ١٠، ١١ ان شاء الله
يقول الله تعالى في سورة القمر: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿١٠﴾ فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿١١)
الآية رقم ١٠ من سورة القمر يقول الله عز وجل عن موقف النبي نوح عليه السلام انه قد نادى ربه انه قد غلب وطلب منه المعونة، متى ستساعدني يا ربي؟ هذا كان الموقف الذي يعيشه سيدنا نوح نتيجة ضغوطات هائلة وصعوبات وصلوات مكثفة الى الله عز وجل مخبرا إياه ” لقد انغلبت، الاختبار الذي وضعتني فيه شديد جدا، الصعوبات هائلة، كميات الطاقات السلبية تهاجمني بقوة”. هذا الفهم المادي للنفس والجسد لمضمون هذه الآيات الكريمة. حيث أجابه الله عز وجل ” فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِر” وهذا يعني ان لكل شيء يحدث واختبار هنالك معنى وحقيقة من ورائه
الدنيا لن تسمح لك في بناء حقيقتك
محيطات الحقائق الالهية لله عز وجل هي لا نهائية وفوق البعد الزماني بمعنى انها تتجاوز الزمان، يعني انها تحدث في كل تجلي من تجليات الخلق الإلهي نفس القصة والحدث لان الحكمة والعلم الإلهي متعالي عن بعد الزمان والمكان. ان الله عز وجل يريدنا ان نعرف عن طريق النبي محمد ﷺ هذه الحقيقة القرآنية الحياتية ” اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولوا الامر منكم”، سيدنا نوح عليه السلام رمز للحكمة المتعلقة بالحقيقة المتعالية عن الزمان المتجاوزة لها لان الزمان محكوم وخاضع لهذه الحقائق العلوية الالهية، فالحقيقة هي الشيء الثابت مهما تغير الزمان او المكان لا بد ان تحدث باضطراد وثبات فلن نجد لسنة الحقيقة الالهية تبديل ولا تحويل. هذه الحقيقة تخبرنا ” ان الله عز وجل قد اعطاني السفينة ولهذا غاية وحكمة من الله عز وجل يريدنا ان انفذها رغم انني اتعرض للهجوم في سبيله “.
يقول الله تعالى في سورة النساء الآية ٥٩ ” أَطِيعُوا اللَّه وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ “
(أَطِيعُوا اللَّه وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ … ﴿٥٩) …
علينا ان نفهم جيدا ان الدنيا سوف لن تتركنا نقوم بتحقيق والوصول وبناء هذه الحقائق الروحية في ذواتنا ومعايشتها ولن تتركنا بسلام جالسين. وظيفة الشيطان الوجودية هي ان يعمل جاهدا حتى يفقد سفينتك التوازن ويجعلها تغرق ولا يريد لها ان تطفوا، مهمة الشيطان هي اعاقتك من الوصول الى الحقيقة التي خلق الله عز وجل لها بشتى الطرق
الله عز وجل يجيب ” انها استجاب لنداء سيدنا نوح عليه السلام وفتح له باب بل أبواب السماوات وانهمر ماء الرحمة الأعلى”
حيث كانت تدفق المحيطات الهائلة من السماء في هذه الحقيقة. ولكن ما يهمنا سالكي طريق المعرفة هو ان نعلم الحقيقة المتجاوزة للزمان أي الحكمة التي يمكن ان نستفيد منها من هذه الرمزية لقصة النبي نوح عليه السلام
اول شهر قمري هو محرم وعلاقته بسورة التوبة (٩ x ١ = ٩) الدخول من خلال باب التوبة
أولياء الله يلهموننا من خلال قلوبنا بما ان السفينة تفصح عن حقيقة، كذلك باب التوبة، وأيضا هنالك باب في المدينة المنورة للنبي محمد ﷺ من خلال سيدنا أبو بكر الصديق (عليه السلام) حيث تسمى باب التوبة. هذه من الحقائق الكشفية الخاصة بأولياء والعارفين من الطريقة النقشبندية للوصول الى الحضرة النبوية ﷺ
باب التوبة هذا يوازي بحقائقه السورة رقم ٩ في القران الكريم. حيث ندخل في هذا الشهر مستوحيين هذه الحقيقة القرآنية اننا داخلين لإحداث التوبة قائلين بلسان حالنا “يا ربي لقد جئتك لكي أضحي بكل شهوات جسدي. لكي تخرج لي حقيقة روحي وتذهب عني كل السيئات وتصرفها عني”. هذا سوف يكون بمثابة عملية تنظيف وتطهير روحي
ثاني شهر قمري هو صفر، سورة الكهف (٩ x ٢ = ١٨) ادخل الكهف
سورة الكهف رقم ١٨ تتحدث عن رحمة الله عز وجل لسيدنا محمد ﷺ.
(وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّـهَ فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُم مِّنْ أَمْرِكُم مِّرْفَقًا) الآية رقم ١٦
ربيع الأول، سورة النمل (٩ X ٣ = ٢٧) الله عز وجل يعطي قطرة من الملك المحمدي للنبي سليمان (عليه السلام)
الرقم ٢٧ يشفر السر الكوني لسورة النمل الحاملة لمفتاح الملك المادي للإنسان حيث الله عز وجل يصف الحقيقة التي أعطيت للنبي سليمان (عليه السلام): ” هل يمكنك ان تتصور الملك الذي اعطي من خلال هذه الحقيقة”
عندما تفكر في ان سيدنا سليمان عليه السلام كان قادرا على التكلم لكل شيء من المخلوقات من طير ونمل وشجر ورياح. حيث كأن لديه سلطة الامر والتوجيه لكل شيء من عالم الجن (الكائنات الغير مرئية) والعفاريت (نوع فائق القوة من الجن) والشياطين والملائكة
يقول الله عز وجل في سورة النمل، سورة رقم ٢٧: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ ۖ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ ۖ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ ﴿١٦﴾ وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ ﴿١٧﴾)
ما الذي تعتقده عن العطاء الإلهي من الله عز وجل لسيدنا محمد ﷺ؟ لان من احدى مظاهر تواضع النبي محمد ﷺ قوله في الحديث الشريف: (ان صحابتي مثل النجوم). أراد ان تعرف هذه الحقيقة من خلال سيدنا سليمان عليه السلام رغم ان كل هذا العطاء له لا يتجاوز قطرة في عطائه لمحبوبه سيدنا محمد ﷺ حيث “أعطاه ملك السماوات والأرض”
قال الله تعالى في سورة ال عمران سورة رقم ٣: (وَلِلَّـهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَاللَّـهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٨٩﴾)
لكن تواضع النبي محمد ﷺ يخاطب كل باحث عن هذه الحقيقة بلسان حاله قائلا ” لا تظهر هذه الحقيقة، لا تتكلم عنها!” لأنها سوف تنكشف لكل شخص يحاول ان يتفكر (متأملا) ويقرأ القران سوف يعلم هذه الحقيقة المحمدية. اهل الباب واولو الالباب أصحاب الفهم الراسخ، اهل التفكر في عظمة الخلق الإلهي.
:يقول الله عز وجل في سورة رقم ٣، من سورة ال عمران
(فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿١٩٠
روحانية سيدنا محمد ﷺ وحقيقته هو المرآة التي تنعكس عليها الحقائق الإلهية لله عز وجل
السورة التي تلي سورة النمل رقم ٢٧ هي سورة ياسين ﷺ رقم ٣٦ (٤X٩). هذا يعني ان الله عز وجل يعرفنا الله بحقيقة هذه السورة ” نعم، انها قلب سيدنا محمد ﷺ”. الحقيقة المتعلقة بسر القلبيّة المحمدية لسورة ياسين تحملها الآية رقم ٥٨ في انه قلب سيدنا محمد ﷺ وحقيقة روحانيته التي خلقها الله عز وجل من اجل ان ترحم العالم والخلق كافة وتربيهم، امداد ربوبي ورحموتي لكل الاكوان والكائنات المخلوقة
﴾ سَلَامٌ قَوْلًا مِّن رَّبٍّ رَّحِيمٍ ﴿٥٨
روحانية سيدنا محمد ﷺ المتمثلة في قلبه المستمد من الله عز وجل بدون اتصال ولا انفصال من وراء قاب قوسين دون تحيز ولا انحسار وهو اول مجلي ومتلقي للفيض له بتجلي انوار الصفات الإلهية من اسم الله الرحيم عليه ليمد باقي الاكوان والمخلوقات بسر السلام والرحمة للعالمين. علينا ان نفهم ان الصفات الإلهية هي تعلقات الخلق بالحق تعالى بواسطة رقيقة نورانية محمدية صلى الله عليه وسلم لتسليم مخفف ملائم لتلقي تجليات الصفة المراد استمدادها منه الى باقي المخلوقات لأداء وظيفتهم الكونية في هذا الوجود، حيث تنكشف حقيقة سيدنا محمد ﷺ بأن روحانيته بمثابة المرآة الكونية الوحيدة القادرة على قبول التجلي الاقدس وافاضته على باقي المخلوقات. أي ان رتبته الكونية الوجودية ﷺ هي واسطة إنزال الصفات الإلهية وتوزيعها وتقسيمها على باقي المخلوقات حسب النسبة والاستعداد
هل تريد ان تعرف ما معنى وكيفية تجسد معنى كرمه وانه كريم سبحانه، لا يمكن ان نقدر على هذا بشكل مباشر لان الله سبحانه ليس كمثله شيء ولا يمكن ان نؤنسَن الله حاشاه (أي ان ندركه ونقاربه للإنسان تعالى الله عما يصفون علوا كبير) ولكن الله عز وجل أراد ان يتعرف الى خلقه فخلق روحانية النبي ﷺ وأرسله ليرحم به الاكوان والعوالم كافة والمخلوقات، فاذا اردت ان تفهم الان اكمل تجسد لمعنى كرم الله عز وجل في مخلوقاته عليك ان توجه نظرك القلبي والعقلي والروحي وبصيرتك الى حقيقة النبي محمد ﷺ واخلاقه وصفاته فهي المرآة التي ينعكس فيها شيء من معنى الكرم المطلق له سبحانه. ان النبي محمد ﷺ هو صاحب الخلق العظيم بشهادة ربه له، فالأخلاق الإلهية عنده مصقولة لتعكس الحقائق الإلهية فهو مرآة الله عز وجل فاذا نظرت في المرآة حق النظر فتقول هو لا هو، من شدة التشابه يكاد يكون هو ولكنهُ سبحانهُ قد جعلهُ انعكاسا فالمرآة لا تظهر ذات الشيء وانما صورة عنه، وهنا نتكلم عن حقيقته وليس عن جسده ﷺ.
يقول الله عز وجل في سورة القلم: ” (وَإِنَّكَ لعلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
سيدنا محمد ﷺ هو تجسيد الحقائق الحقية
هل تريد ان تعلم معنى التعاطف والتراحم، عليك ان تدرس سيرة حياة النبي محمد ﷺ من المسلمين، لا تبحث عن السيرة ممن هم غير مسلمين. هل تريد ان تعرف ما حقيقية الكرم والحب وهذا المعاني الأخلاقية السامية متجسدة ومجتمعة في شخصية واحدة وهي حقيقة النبي سيدنا محمد ﷺ
اجعل مسارك كالقمر يدور حول الشمس ويتبعها
كل الطريقة في التربية حتى الان هي ان يخضع المتدرب نفسه ويصبح كالقمر الذي يتبع ويدور حول الشمس. الله عز وجل يوضح ان على الساعي الى طريق القرب الإلهي ان يكون مثل القمر حيث ان القمر كل تركيزه موجه نحو الشمس. كل مهمتنا ان نركز كل انتباهنا وتركيزنا تجاه سيدنا محمد ﷺ وان لا نحاول ابدا ان نجعل وجهنا بعيدا عن هذه الحقيقة المحمدية. الله عز وجل يصف هؤلاء برجال الله وعباد الله.
يقول الله تعالى في سورة النور، الآية رقم ٣٧: (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ)
﴾رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ﴿٣٧
هذا يعني انهم يضعون كل شيء في مكانه ودائما كل توجههم وتركيزهم حول روحانية الحضور والوجه لسيدنا محمد ﷺ فهؤلاء هم اهل السنة الكاملين التقليد للنبي ﷺ وهم بالتالي اهل محمد ﷺ. حيث كل ما اتاهم النبي ﷺ يأخذونه، ويحاولون بكل ما استطاعوا ان يحافظوا عليه بالدقة ١٠٠٪ او ما يقارب
في أيام اخر الزمان يقولون ان درجة الاتباع للسنة النبوية سوف لن تزيد عن نسبة ١٠٪ من كامل السنة النبوية ﷺ. الان الناس يتناقشون هل يجب علينا ارتداء الطاقية او العمامة. ولكن كيف يمكنك ان تكون من اهل السنة عندما لا تتقيد في تعالم السنة (التقاليد النبوية للنبي محمد ﷺ)؟ لان كل فعل وممارسة سوف ينتج ثمرة وسر هذا السلوك. ان تكون كالقمر في مساره واتباعه للشمس بهذا سوف يطهرك الله ويغسل جميع اوساخك ويخرجك من الصعوبات التي تعيشها
تغلب على الصعوبات الحياتية بان تصلي وتدعوا الى الله عز وجل
سيدنا نوح عليه السلام يضرب لنا مثال يحتذى به في كيفية الالتجاء والصلاة الى الله عز وجل، “يا ربي، انني أحاول ان اتغلب على هذه السلبية وأتغلب على الصعوبات والابتلاءات لان كل ما هو سلبي ومعيق اراه يتوجه الي من اجل ان يمنعني من اكمال الطريق اليك ويوقفني عن ارضائك”. لا تجلس وتكون مرتاح حتى يتم نحرك
لا تجلس بل قم وافعل شيء ولا تنتظر ان يتم نحرك. النحر بالمعنى الذبح لروحك وليس جسديا المقصود ان لا تنتظر وتجلس تنتظر ان يحل بك الخراب وان تنهار روحك ومعنوياتك بل توجه الى الله عز وجل واذا لم تفعل شيء باتجاه الله عز وجل وفي سبيله وفي سبيل النبي ﷺ، فانت في هذه الحياة تماما مثل شخص يتمدد ويجلس على سكة الحديد ويتنظر القطار حتى يهاجمه ويدعسه ويدمره، وهكذا كل من لا يتحرك باتجاه الله عز وجل فهو متحرك باتجاه الكفر في هذه الحياة الدنيا
صارع من اجل ان تحافظ على ايمانك
يعلموننا “لا، عليك ان تصارع وتكافح!” يجب ان تجاهد نفسك حتى تحافظ على ايمانك. يجب ان تكافح في هذه الطريق. عندما يأتون ويقولون لك هذا العمامة موضة قديمة وليست شائعة الان، قل “لا! يجب عليّ ان ارتدي العمامة. انها غير شائعة، يجب على ان اعفي لحيتي، انني محمدي وأريد ان يعرفونني باني تابع محمدي وأريد ان اموت محمدي، وأريد ان تهنئني الملائكة بأنني محمدي.” هذا يعني كل شيء هو جهاد وصراع، لا شك في ذلك!
احرص على ان تحضر كل صحبة ومجلس ذكر لان كل مجلس فيه تجليات جديدة
حتى قدومك الى جلسة الذكر فهو بذاته سوف يكون مجاهدة لنفسك. في كل مجلس ذكر هنالك فيضان من الطاقة، بمجرد ما ان تخرج من منزلك من اجل ان تذهب لتحصيل هذه الطاقة فهذه صعوبة ومجاهدة من اجل الحضور. كل صعوبة في هذه الطريق سوف تحصل. مولانا الشيخ قدس سره يعلمنا ان دائما يجب ان نتم هذا الصراع ونحسمه للنهاية ونقاتل كل الصعوبات ونصرعها، حتى لو كانت مزعجة وتثير الغثيان والقيء، فتقيء واغسل وجهك واذهب الى جلسة الذكر. لأنه هنالك شيء يريد الله عز وجل ان تناله في تلك المجلس للذكر وسوف يلبس روحك من أثرها
كل جلسة ذكر لديها تجلي مختلف في كل مرة عن الاخرة، لان الله عز وجل كل يوم هو في شأن وفي تجلي جديد ولا تكرار. التكرار من علامة الفقر استغفر الله والله عز وجل غني ونحن الفقراء. من غنى الله عز وجل انه في كل لحظة في تجلي جديد مختلف عن السابق، انوار بألوان مختلفة واشعاعات وانبعاثات مختلفة بدرجات ورتب روحانية مختلفة، لان من يحمل الذكر هم الملائكة وفي كل لحظة يخلقوا من تجلي جديد ولا تكرار. مع كل صلاة على النبي محمد ﷺ يخلق ملك جديد يحمل هذه الصلاة ولا تكرار عن الصلوات القديمة على النبي ﷺ. هذا يعني انه باختصار شديد كل شيء من الله عز وجل، والله أكبر وأعظم في كل ما يخلق
مع الصعوبات والشدائد تأتي محيطات الرحمة
الذي نفتقده كبشر ونحتاجه هو دوام التجلي الإلهي علينا لبقائنا، الذي يريد الشيطان ان يسلبنا أياه هو هذا التجلي الإلهي الممد للإنسان. اننا في احتياج دائم ودورة من الصراع الدائم في السعي من اجل الحصول على هذا المصدر، الآية العاشرة من سورة القمر تذكرنا بهذه الحقيقة ” يا ربي ” وما الالحاح في السؤال قد استجيب له، ” يا ربي انا مغمور في الصعوبات والشدائد ومأخوذ في السلبية، بل حتى تلك الفلك المشحونة بالبشر هي أيضا ممتلئة في المشاكل والمصائب. لأنهم ببساطة عانوا بشدة ويحملون هذه الطاقة المنهكة المستنزفة السلبية في جوانبهم
يقول الله تعالى في سورة القمر: (فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ ﴿١٠))
الله عز وجل يقول لنبيه نوح عليه السلام ” لا تقلق هنالك إغاثة سوف تصلك “. فأنني سوف افتح في هذا الشهر المبارك أبواب السماء وسوف تنهمر المياه من كل الجوانب
يقول الله عز وجل في سورة القمر: (فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُّنْهَمِرٍ ﴿١١))
أَللَّهُمَّ اسْقِنَا الْغَيْثَ سُقْيَا رَحْمَةً وَّلاَ تَجْعَلْنَا مِنَ الْقَانِطِيْنَ
الزمن هو وجود مقلد غير اصيل
هذا يعني ان الفيضان المادي الذي حدث في فترة سيدنا نوح عليه السلام هو حدث زمني وقد عبر، اما العبرة في هذه القصة هي الحكمة الروحية الفائقة والمتجاوزة للزمن. الواقع المعيش هو الحقيقة بجناحين. هنالك أناس على الانترنت يعلمون احداث اخر الزمان. إذا لم تضع احداث اخر الزمان في سياق روحي معنوي للإنسان، فهذا نهج خاطئ في الفهم للنصوص. لان الله عز وجل ليس لديه زمان فعندما يتحدث الله عز وجل كلامه متجاوز للزمكان أصلا وان شمل ضمنا الحدث الزمني المقيد ولكن لا ينتهي بانتهاء الحدث. مثال ذلك عندما يتكلم الله عز وجل عن ” انشقاق القمر وظهور الساعة ” هذا ليس مجرد في زمن النبي ﷺ ولكن هذا هو مفهوم روحاني يخبر عن حقيقة يجب ان يتم عبورها والاستفادة منها
يقول الله عز وجل في سورة القمر: ((اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ ﴿١)
الله عز وجل يقول انه ” عندما يتقارب الزمان ويصبح القمر أي وجود اهل الهداية منقسم ومشقوق، فان الساعة قد حان موعدها” الان عليك ان تلاحظ هذه الإشارة هو ان اهل الهداية الحقيقين منشقين. لديهم المجمع السني الذي سوف يهاجم الوهابيين: يجلسون على المنصات من اجل ان يتراشقون الهجمات. جيدا برافو! هذا كل ما ينقصنا في هذا الوقت: هذا سوف يجعل الشيطان فرح جدا
في هذا العصر، حيث أينما تذهب ترى الجميع مستغرقون في ساعاتهم مشغولين في اوقاتهم هذا شيء لا بد ان له معنى لهؤلاء. لأنهم يعيشون في وجود مقلد وزائف. لان الزمن في الحقيقة هو لا شيء وانما مفهوم نفسي: الان يتوجب عليك ان تقوم بالطواف من اجل ان ترى ساعة بيغ بن. في الواقع كانسان طبيعي يتوجب عليك الدخول في حالة ان لا تشعر في الزمان. ومن المناقضات ان ترى المصلين يذهبون الى الصلاة ويضعون ساعاتهم امامهم ويتفقدون ساعتهم في كل لحظة هم يصلون بها كل دقيقتين ينظرون في الساعة ـ الشيخ يشخر مصدرا هذا الصوت بسخرية ناقداـ. الله أكبر ـ الاذان ـ الشيخ يقرا سورة الفاتحة (مقلدين هؤلاء المصلين الذين هم في عجلة ويراقبون الوقت باستمرار)، اوكي باي باي لسان حال هؤلاء الناس”. اذن الان نقدر ان نفهم ما الزمان الذي يحدثنا الله عز وجل عنه
قم ببناء سفينتك وبناء نفسك
كل حقيقة في هذا الكون لديها بعدين او فهميّن المادي والروحي. عندما ندرك ما يطلبه الله عز وجل منا تجاه تلك الحقيقتين سوف يكون لدينا توازن بين الروح والمادة. عندما نتكلم عن سيدنا نوح عليه السلام، هو يتكلم بحقيقته قائلا لكل من يريد الاعتبار: (نعم لدي سفينة، ولكن انت أيضا لديك سفينة لتبنيها، استخدم قوة روحك لبنائها). الروح بذاتها تعلم كيف تعود الى الله عز وجل والروح أيضا تعلم كيف تعود الى منبعها الأصلي في حضرة ومحبة سيدنا محمد ﷺ
الشيطان سيحاول جهده ان يمنع هذا الشيء من ان يعود الى أصله، وسيحاول ان يرسل نيرانه بشكل مكثف من اجل ان يمنعنا من الوصول الى حقيقتنا وبذلك يعمل الشيطان على ابقائنا في محدودية العالم المادي فقط. هكذا يعلموننا أولياء الله من اجل الوصول الى حقيقتك الروحية عليك ان تعمل جاهدا ومكافحا ضد جسدك ومادتك. لبناء هذه الروح والمسار الموصل لها عليك ان تبقي صلتك وصلاتك لله عز وجل التي تجلب لك انوار والبسة الروحانيات
شهر رجب المبارك هو شهر الزراعة لحقائق الروح من خلال العزلة
يا ربي في هذا الشهر المبارك اغسلنا من امطار رحمتك وارحمنا وطهرنا. وجهزنا وحضرنا من اجل ان نبلغ في الشهر القادم شهر رجب المبارك. في هذا الشهر الفضيل يقوم أولياء الله في العزلة، يأخذون تدريبات عزل أنفسهم عن الخارج من اجل التوصل الى البسة الانوار المتجلية عليهم. هذه البذور التي تم زراعتها يقوم الانسان بحصاد ثمارها في شهر رمضان المبارك
شهر رجب المبارك له خصوصية عند الله عز وجل ” شهر رجب مني، هذا يعني انني سوف اعطي الهدايا مباشرة مني اليك دون علم ملائكتي ودون علم انبيائي “
أولياء الله يعلموننا كيف نقوم في ضبط اجسادنا
اجلس في هذا الشهر وقوم بصيام النافلة لأنها أفضل العبادات المقربة الى الله عز وجل ولنيل هدايا وعطائه. قم بالتحمية الغذائي عن اللحوم: وابدا في حمية العدس التي تجلب الرقة للقلب وتخفف من قسوته وهذا يظهر لنا أهمية نوعية الطعام في حياتنا. في العصر الحالي نعيش من اجل ان نأكل. نحن دائما في رغبة وشره لوجبة الطعام القادمة وماذا ستكون وماذا سيكون الغداء. كل يومنا موجه نحو العشاء وكيف سيكون وإذا لم يكن طعمه جيدا فان اليوم كله سيمسي تعيسا
الان في هذا العصر أصبحنا كائنات تعيش من اجل ان تأكل، والمفترض ان نأكل من اجل ان نعيش. أولياء الله والناس الصالحين يأكلون من اجل ان يعيشوا. يأخذون القليل من الطعام ويأكلون الذي يحتاجونه من اجل عبادتهم. في وقت رجب نأخذ هذه حمية العدس لمدة أربعين يوما، بعد تقريبا ١٥ يوما ستدرك أهمية الطعام وسوف تجن
لان هذه الحمية سوف تقوم بإجبارك على الاكل نفس الطعام لطول الوقت متحديا رغبات جسدك، ” اريد هذا، اريد ذلك، اريد هذه الأطعمة المختلفة” يتوجب عليك الانقطاع عن هذا والكف والقول لا. هذه سلوكيات من اجل ان يتم ضبط الجسم وإلزامه على التدرب على امر محدد ليختبر حقيقة وتجربة معينة
لا تفقد ايمانك وادخل الى حقائق شهر رجب
سيدنا نوح عليه السلام يعلمنا انه مهما اشتدت الصعاب ومهما احتدت نيران الاختبارات فلا تفقد ايمانك، لا تفقد ايمانك. واظب على سؤال الله عز وجل ان يلبسك ويباركك في هذا الشهر المبارك وان يغسل ذنوبك ويطهرك من بحار وانهار الرحمات الإلهية التي سوف تجهزك لعطائه في شهر رجب المبارك
الدخول للحقائق الروحية لشهر رجب حيث تتحدث في نهاية هذا الشهر عن المليك المقتدر وفي حضرة هذا المليك القوي
﴾فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ ﴿٥٥
المليك المقتدر هو ملك كل الحقائق الروحية يتوجب علينا ان نذكر أنفسنا والاخرين الذي يودون التعرف على هذه الحقائق بأن الحقيقة التي نتكلم عنها اليوم هي تفصح عن درجة من درجات القرب التي منحها الله عز وجل لسيدنا محمد ﷺ في ان الله عز وجل يريد ان يلبسنا ويأخذنا الى حضرته التي لا يمكن تخيلها والقوة التي لا يمكن تصورها هو التحقق بلباس هذه الحقيقة الروحية الهائلة
شياطين في كل الأماكن ولا يموتون
اول شيء يجب ان تسأل البعض عنه ماذا تعتقد عن قوة الشياطين؟ لأنهم يفهمون فقط الطاقة السلبية وليس لديهم أدنى فهم للطاقة الإيجابية. بمجرد ما تبدأ في التكلم عن حضور روحانية النبي ﷺ في كل مكان وزمان سوف يبدأون بالإجابة ” اوه، ليس لدي أدنى فكرة عن هذا الامر”
أقول لهم “حسنا، دعنا نبدأ في الطاقة السلبية”، لان الناس تفهم السلبية أكثر من الإيجابية. اين الشيطان؟ سوف يقولون ” انه موجود في كل مكان”. الشياطين لا تموت، ليس لديهم وجود محدد ليموتوا به. متى ما ماتوا سوف يعودون الى الحياة: الشيطان في كل مكان. لا أحد ينكر ان هنالك شياطين في كل مكان حيث الله عز وجل يقول ” انه سيقيض لكل انسان قرينه من الشيطان ليختبرهم”
الله عز وجل ورسوله ﷺ والمؤمنين هم أكثر قوة من الشيطان
اذن الشيطان في كل مكان ولا يموت. ما العزة التي يعمل الشيطان من خلالها ومن اين له هذه المنعة؟ ما القدرة التي يعمل الشيطان معها؟ الله عز وجل يقول ” ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين”. الشيطان اذن يأخذ هذه القوة والعزة من عزة الله وعظمته وعزة الرسول (شرف الرسالة) وعزة المؤمنين (شرف الايمان بالله ورسوله). يعني إذا كان الشيطان يستقي ويأخذ من عزتهم وقوتهم اذن من الأقوى؟ الله عز وجل والرسول ﷺ والمؤمنين يستمدون من عزة الله عز وجل، انهم لديهم قدرة مباشرة من الله عز وجل بينما الشيطان يقترض من قدرتهم فقط
يقول الله تعالى في سورة المنافقون: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ٨
نور سيدنا محمد ﷺ يرافقنا ويحرق الشياطين
هذا يشير الى عظمة سيدنا محمد ﷺ التي لا يمكن استيعابها، لا حتى فهمها، وكل هذا من عطاء الله عز وجل من نوره للنبي ﷺ. وهذا النور متواجد في كل الإمكان. لان هذه البركة موجودة في كل مكان. نسأل الله عز وجل ان يعطينا من هذه الانوار ويباركنا ويجعلها ترافقنا
الشيء الوحيد الذي يمكن ان يحصننا من الشيطان هو عزة الرسول ﷺ. من خلال الاكثار من الصلوات عليه والمدائح النبوية ﷺ ومن خلال محبة النبي ﷺ أكثر مما نحب أنفسنا هذا كله سيولد فينا نور وروحانيات لسيدنا محمد ﷺ وسيبدأ هذا النور بمرافقتنا. إذا رافقنا هذا النوم سوف يبدا بحرق كل شيطان ويطرده لا يقدروا استحمال قوة هذا النور
ليلة الرغائب ـ النبي محمد ﷺ أرسل رحمة لكل الخلق
نسأل الله عز وجل ان يلبسنا ويباركنا من هذه الحقائق ويحضرنا لاستقبالها. الجمعة القادمة الليل ان شاء الله، اعتقد انه ستكون بداية شهر رجب وبالتالي ليلة الرغائب. لا اعلم إذا سيتم التثبت منها الليلة. إذا بدأ رجب السبت، ستكون ليلة الرغائب الجمعة القادمة. لكن يجب ان ننظر الى ما يقوله مولانا الشيخ قدس الله سره. ولكن كونوا متحضرين من اجل استقبال شهر رجب المبارك، لان الليلة المباركة من شهر رجب التي فيها تم انتقال النور المبارك للنبي محمد ﷺ من ابيه المبارك الى امه المباركة
في هذه الليلة يرجى إجابة الدعاء بجاه هذه الانوار وبجاه الحبيب ﷺ. ” وما ارسلناك الا رحمة للعالمين”، هذا لا شك امر كبير: الله عز وجل يقول ” لم يكن لارسل هذا النور وانقله في الاصلاب الا من اجل ان ابارك وارحم فيه كل خلقي، كل الاكوان، كل خلق الله عز وجل “
يقول الله تعالى في سورة الأنبياء ” (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ﴿١٠٧)
نسأل الله عز وجل ان يمد في حياتنا من اجل هذه الليلة ومن اجل هذا الشهر الفضيل وان ننال من انواره. لدينا وظائف ـ تدريبات روحية ـ واوارد (اذكار يومية) لهذا الشهر. اذن ان شاء الله أي شخص يحتاجهم يمكننا ان نرسلهم في صيغة عبر الايميل ان شاء الله
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. بحرمة محمد المصطفى وبسر سورة الفاتحة
شكر خاص لكل المترجمين للمساعدة بالترجمة والصحبة
التاريخ الفعلي للصحبة : ٤ ابريل ٢٠١٦ ميلادي
مقالات ذات تشابه:
- 54-Full moons: Qamarun- Al Rashidin, Mahdiyeen, Kamilin
- Sun Source of Light; Be Like a Moon, Reflect the Light
- Be the Moon & Follow the Sun – Even if you are Nabi Musa (as)
- You Are Your Worst Enemy – Blocking All Mercy – Heart is the Sun, Head is the Moon
- See the Beauty in Everything
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢٣ محفوظة للكاتب والمركز