السنة النبوية الجزء الثاني – الحماية ضد الطاقة السيئة ( السواك، الخاتم، العصا، الجسد الطاقي، الوضوء)
من الحقائق الكشفية لمولانا الشيخ قدس الله سره بتعليم وتقديم مولانا الشيخ نورجان ميراحمدي
From the Realities of Mawlana Shaykh (Q) as taught by Mawlana Shaykh Nurjan Mirahmadi
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
A’udhu Billahi Minash Shaitanir Rajeem
Bismillahir Rahmanir Raheem
I seek refuge in Allah from Satan, the rejected one
In the Name of Allah, the Most Beneficent, the Most Merciful
الحمد لله الذي شرفنا بالسنة المطهرة للنبي محمد ﷺ، حيث كل ما استنه النبي ﷺ هو من تعاليم الطاقة الروحية وكيفية الحفاظ عليها وتنظيمها. هذا هو المحور الحقيقي الذي يعرف من كون ان الانسان بجمعية حقيقته ما هو الا كائن طاقي. النفس مخلوقة من الطاقة الحيوية. هذه النفس تحتاج باستمرار الى تغذية طاقتها وزيادتها وتحتاجها من اجل الدفاع التغلب على الطاقة السلبية المحيطة. هذا التدفق الإيجابي للطاقة وهنالك أيضا تدفق سلبي للطاقة على الكيان الإنساني. إذا استطعنا ان نفهم هذه الحقائق، سوف نستطيع ان نتدرج في حالات الكمال الأخلاقي المعد للإنسان، او على الأقل السعي في اتجاه الكمال الأخلاقي. هذا يعني كل شيء فعله الرسول ﷺ من السنة الشريفة يتوجب علينا اتباعه، يعلمنا أولياء الله عن حقيقة تقليد هذه السنة لكي نعرف أهمية ما نقوم به ونتائجه في حياتنا.
هنالك تماثل كامل لأعضاء الإنسان، شيفرة اليدين
الأهمية الروحية للرموز المشفرة التي تحتويها كفوف أيدينا حيث تحمل اليدين الكثير من الاسرار، إذا نظرت الى باطن كف يديك اليسرى من جهة الابهام الى الأصابع ستجد رقم محفور في راحة اليد اليسرى أي انه اجتماع مثلث مفتوح للأعلى V ورقم ١ والمقلوب يشكل الرقم ٨١. وعلى اليد اليمنى سوف تجد الرقم ١٨. هذا التماثل تماما مثل المرآة التي تعكس الصورة ١٨ على اليمين تماثل صوري و٨١ على اليسار. هذا التماثل الكامل في التشريح الجسدي لليدين يستدعي منا فهم أنفسهم كعلاقة تماثلية بيننا وبين العالم الخارجي وليس فقط جسدنا. ان هنالك انعكاسات دائمة على الطرف الاخر. مثال اخر الفص الايسر من الدماغ يتحكم في النصف الأيمن من العضلات للأطراف العلوية والسفلية، والفص الأيمن من الدماغ يتحكم في النصف الايسر الخارجي للأطراف. هذا التماثل هو من ابداع الله عز وجل في تصميم الانسان ووضعه في أفضل تصوير.
سنة النبي ﷺ هي الحل الكامل لجميع المشاكل
علينا فهم هذه السنة بشكل جيد فعندما نذهب للوضوء، او مثلا عندما نقوم بإبقاء شعرنا قصير ـ المقصود للرجال ـ، أهمية إبقاء الراس مغطى للرجال أيضا والنساء. كل هذه التوضيحات يقوم بها الشيخ نتيجة لان الكثير من الناس يأتون الشيخ سائلين ” يا شيخ لماذا انا سلبي، يا شيخ حياتي مليئة بالمشاكل، عندي صعوبات كثير”. بغض النظر عن نوع الصعوبات، تضييق في الرزق او مشاكل في الطاقة وحيوية الانسان ونفسيته، او الامراض بشكل عام، علينا ان نفهم ان الممارسات النبوية اليومية للنبي ﷺ في حياته والمسماة بالسنة انما هي الحل لجميع هذه المشاكل.
السنة النبوية هي أفضل تحسين الطاقة الروحية للإنسان. الممارسات اليومية لهذه السلوكيات النبوية ﷺ تقوم ببناء طاقة، والسنة تهدف الى حماية هذه الطاقة الروحية. عندما يقوم الرجال بإبقاء شعرهم قصير، سوف يلاحظون ان الطاقة السلبية قد اختفت وانخفضت بشكل كبير، عندما يقومون بإبقاء رؤوسهم مغطاة أيضا الرجال، سوف يلاحظون ان الطاقة الحيوية يتم المحافظة عليها مثل الطاقات المعقمة على اعلى قمة الهرم. من المهم ملاحظة ان الراس يجب ان يتم تغطيته حتى لا تتسرب الطاقة النورانية الروحية الهابطة من الملأ الأعلى على الانسان وإذا لم يتم تغطيتها سوف تتبدد وتتشتت في اتجاهات كثيرة ويهبط مستوى التركيز.
ان الشياطين والكائنات الطاقية الأخرى السلبية، بطبيعة خلقهم يعرفون تماما اين تتوزع الطاقة الحيوية الجيدة الإيجابية عند الانسان وهذه النقاط هي عادة نقاط هجوم مفضلة لدى هذه الكائنات السلبية التي تتغذى على الطاقة النورانية الإيجابية للإنسان وتحاول سحبها من أماكن تركزها. ان هذه الكائنات السلبية من شياطين ليس لديها كرامة الهية فهي لا ترزق بالنور والطاقة الإيجابية لذا فان الانسان هو المخلوق الوحيد المكرم من قبل الله عز وجل والذي يتحصل له الحصول على مثل هذه الطاقة، لذا فان الانسان يمكن ان نشبهه من هذا المستوى بانه كائن طاقي او بطارية متحركة، هذه الشياطين تحاول باستمرار الهجوم والسحب من هذه الطاقة الروحية الإيجابية وسرقتها، فلم الماتريكس يرمز بشكل غير مباشر حول هذه الحقائق وهذا ليس خيال علمي. يقول الله تعالى عن بني ادم المكرمين بمثل هذه المنفوخ فيهم مثل هذا النور و الطاقة الإيجابية.
﴾وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ…﴿٧٠
نحن في الاصل مخلوقات ننتمي للجنة واهبطنا للمشي على هذه الأرض. ان الشياطين ترانا من حيث لا نراهم وتراقب الطاقة التي نحصل عليها باستمرار، لسان حالهم يقول “انظروا الى هذه الطاقات ، الشياطين ليس لديها الامكانية للحصول على الطاقة الخاصة بابن ادم. بهذا يصبح جل اهتمامهم هو ان يهاجموا ابن ادم ويستخدموه كمركبة من اجل تنفيذ اغراضهم الافسادية، الانسان كائن طاقي وهو بمثابة بطارية كبيرة. تحاول هذه الشياطين ان تلتصق على ظهور البشر وتبدأ بمص وسحب الطاقة من الظهر، للوصول الى الراس والقلب أيضا ويسحبوا من نقطة القدم هذه الطاقات.
ان السنة المشرفة أتت بمثابة حماية لهذا الانسان لكي تحمي وديعة الله في هذه الأرض لان الانسان يحتوي على نفخة رحمانية تنتمي الى عالم الجنة وطالما انه ليس بالجنة فيتوجب عليه ان يحمي هذه الطاقة وطرق الحماية تتلخص في الاعمال الخاصة بالسنة النبوية وطريقة النبي في الحياة ﷺ، من خلال تنفيذ السنة في حياتنا سوف نحصل على حماية الملائكة لان الملائكة سوف يقومون بحماية كل من يحاول السلوك واتباع طريق الرسل والانبياء صلوات الله تعالى عليهم اجمعين. الأنبياء كافة قد أخبروا عن هذه الحقيقية.
الحقيقة الروحية الخاصة بالأصابع – علاقة هذه الحقيقة بروحانية صحابة رسول الله سيدنا محمد ﷺ
عندما نبدا في التعرف على اسرار اليدين، سوف نلاحظ انه عندما نتوضأ ونريد غسل أيدينا، فان هذا سوف ينشط الكثير من مراكز الطاقة وشيفراتها الهائلة في اليدين. اذا بدأت في غسل اليدين وادركت أهمية ارتداء الخاتم على اليد اليمنى سوف تلاحظ هذا التأثير. من المهم فهم ان الله عز وجل خالق الانسان وأودع اسرار اتى الشريعة لتفصح عنها. هذه الاسرار هي رموز ترمز الى حقائق روحية علوية من خلالها يتم الحصول على طاقة مختلفة لأداء الوظيفة التي خلق الله الانسان لأجلها. لذا من المهم معرفة هذه الرمزية للأصابع. سيدنا عثمان رضي الله عنه هو جامع القران الكريم وهذه هي الوظيفة التي خلقه الله ليقوم بها، لهذا الامر العظيم هنالك رمزية روحية تتمثل بالإصبع الصغير في اليد. اما سيدنا عمر الفاروق رضي الله عنه فهو رمزية الصراع والولاء ويمثل الاصبع الذي يوضع به الخاتم ومدداه من الآية القرآنية الكريمة .
﴾وَ قُلْ جَآءَالْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَطِلُ، إِنَّ الْبَطِلَ كَانَ زَهُوقًا ﴿٨١
المقام العمري والحقيقة الروحية الرمزية له تتمثل في الصراع المستمر في دعم الحق وقتال الباطل. فروحانيته لهذا الصاحبي الجليل تعلمنا ان لا نعيش حياة خانعة او حياة تدفع بصاحبها لدعم الباطل، بل الحياة لدعم الحق والحقيقة لأجل الله عز وجل ومن اجل الحقيقة الإنسانية وحقيقة الروح التي تذكرنا بحقيقتنا.
نأتي الى رمزية الاصبع الأطول وهو الاصبع الوسط وهو سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، حيث قال عنه النبي ﷺ واصفا قدره العظيم لسيدنا أبو بكر الصديق، الصديق المطلق في هذا الحديث الشريف:
مَا صَبَ اللهُ فِيْ صَدْرِيْ شَيْءً اِلَا وَ صَبَبْتُهُ فِيْ صَدْرِي اَبِيْ بَكْر اَلصِّدِيقْ
إصبع التشهد له رمزية خاصة بعائلة واهل بيت النبي محمد ﷺ والامام علي عليه السلام هو الرمز لهذا الاصبع والداعم له.
اما إصبع الابهام النبيل المختلف شكلا بين الأصابع الاربعة المتشابهة تقريبا فهو إشارة الى الهوية النبوية للنبي ﷺ. وهذه الرمزية تعطيه الجلالة لهذا الانسان. الله عز وجل يقول عن هذه الحقيقة في محكم كتابه الكريم:
﴾أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَّجْمَعَ عِظَامَهُ ﴿٣﴾ بَلَىٰ قَادِرِينَ عَلَىٰ أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ ﴿٤
وهذا بدوره ان كل انسان له هوية فردية له لوحده.
اثناء تعلمك وتدريب نفسك على التعامل مع الطاقة، افهم ذلك انه بمجرد ما لمست ايديك للوضوء وحركت هذه الرموز المحفورة على اليد فأنك بذلك تفعلها. وعندما تبدأ بفهم ان لكل شخص هويته الخاصة فإنك ستلاحظ طاقة خاصة تنبعث من حقيقتك الفردية. وبمجرد ما اسبغت الوضوء ونشطت كل هذه المسالك الطاقية في اليدين فان حقيقة الروح سوف تبدأ بالاستمداد من بحر القدرة وتحضر هذه الطاقة في كيانك، وسوف تلاحظ ازدياد في هذا المنسوب أكثر مما انت عليه الان.
مهما كانت الطاقة التي تمتلكها في اللحظة الحالية، بمجرد بدأك بجلسة التفكر وبدأت بفهم أهمية اليدين في تنشيط القوى الروحية، سوف تبدأ من خلال ذلك باسترجاع وجمع هذه الحقائق الروحية التي يتم تعريفها من خلال بصمة الابهام الروحية.
هذا يجعلنا نفهم لماذا إصبع الشهادة له أهمية روحية خاصة انه يستمد من بحر القدرة، لماذا الله عز وجل يريد ان نقوم بالشهادتين؟ لان قوة الروح تتحرك من خلال هذا الاصبع. وإصبع الابهام هو بمثابة الماسح الضوئي لهويتك التشخيصية والتقاء هذين الاصبعين أي جمعهما مع بعض سوف يجعلك تستمد من خلال إصبع التشهد القدرة اللازمة ومن خلال الابهام تعريف سريان هذه القدرة حسب هويتك الشخصية المرمزة في الابهام وهذا يجعل سريان هذه القدرة الكافية لأداء الوظائف اليومية. عندما يريد الله عز وجل ان يفتح هذه الحقيقة الروحية في جسم الانسان يستطيع المؤمن من خلال هذه الحقيقة الروحية من جلب الطاقة والقدرة من اجل تحقيق فهم مستويات أعمق للحقائق الروحية.
السنة النبوية الخاصة بالتختم ـ ارتداء الخاتم ـ على جهة اليد اليمنى، تعهدا للنبي ﷺ بالولاء له
ارتداء الخاتم من السنة النبوية وارتدائه على اليد اليمنى له معنى روحي خاص للمؤمن هو انه مخلص الولاء لحضرة النبي ﷺ ومخلصا لسنته واتباعه. الخاتم الذي يحمل حجر العقيق تيمنا بالسنة هو بمثابة حجر يحمل طاقة معينة من اجل فتح طاقات القلب الروحي ومن اجل تلطيف القلب، ممكن أيضا استخدام حجر الفيروز الأزرق او التركواز. حجر التركواز من اجل تبديد الطاقة السلبية وسحبها، فانه بذلك يطرد طاقة الحسد والغيرة من الاخرين. تستطيع السيدات أيضا ارتداء هذه الأحجار الكريمة على شكل قلادة واي أنواع أخرى من المجوهرات المرصعة بهذا الحجر النبيل التركيوز. حجر التركويز يعمل بشكل مضاد لتأثير الطاقة السلبية ويبددها حيث يستقبل الحجر اشعاعات الحسد الخارجة من عين الانسان الحسود والغيور ويمتصها الحجر وأحيانا اذا كانت الطاقة الحسدية السلبية هائلة جدا يمكن ان يتصدع الحجر النبيل ويتشقق.
نحن البشر كيانات طاقية بشكل أساسي واغلب الناس لا تريد فهم هذا الامتداد من الطاقة في ابعادها المختلفة من حياتنا. لهذا السبب النبي ﷺ يصف لنا قائلا ” كن متواضع ولا تظهر للناس ما يفتقروه وما ليس عندهم لأنهم سوف يحسدونك”.
لا تذهب امام الاخرين متباهيا بما تمتلك وما هو عندك وليس عندهم لان اعين الناس جائعة ونهمة. بمجرد ما ينظرون اليك بما لديك وما ليس لديهم سوف يبدؤون في ارسال اشعاعات طاقة الحسد السلبية من اعينهم، وإذا استقبل جسدك هذه الطاقة سوف تجعلك مريض وتواجه الكثير من المشاكل والصعوبات في حياتك. إذا نكرر ان السنة النبوية المشرفة هي درع وقاية للطاقة الحيوية والمحافظة عليها. وإذا ارتديت خاتم من التركواز الفيروزي فان ذلك يبدد الطاقة السلبية القادمة. للسيدات والبنات من المفضل ارتداء التركواز كعقد وسلسلة على الرقبة من اجل تبديد طاقة الحسد.
وأيضا يتوجب معرفة طبيعة الملابس التي حثت عليها السنة النبوية. واهمية ارتداء الملابس المطابقة للموصفات حسب السنية وهو الزي المعتدل والمتوسط للرجال والنساء.
احفظ ما يدخل اليك من طعام لان الطاقة السلبية تسمم الطعام
السواك واهميته بمجرد ان تستخدمه سوف يطهر فهمك من جميع الطاقات الداخلة اليه. كل شيء تأكله وتشربه وتنفسه يحمل طاقته معه. الطعام ليس فيه طاقة سيئة بذاته بل ان الطاقة التي تلتصق بالطعام هي التي تغير من طاقته الكلية وهذه هي الطاقة النهائية التي تدخل الى اجسادنا ويجب الانتباه اليها. إذا كان الشخص الذي يعد الطعام ليس نظيف الطاقة وأحيانا يكونوا على جنب بدون ان يتطهرون من يعدون الأطعمة وهي طاقة رديئة جدا وهم يلمسون الطعام ويضعون كل سيئاتهم وطاقتهم الرديئة فيه وينتقل الى الطعام بمجرد ما تأكله وتتناوله سوف ينتقل اليك جزء من هذه الطاقة.
لهذا السبب يخبرنا النبي ﷺ |عن حفظ مكان الطعام وكيف نأكل وممن نأكل”. إذا ذهبت الى مطاعم او الى اشخاص يعدون الطعام فيجب عليك ان يكون لديك فكرة واضحة هل لديهم أدنى معايير النظافة وغسل اليدين، إذا كان الذي سيخدمك ليس لديه الفهم لغسل يديه ونظافته قبل اعداد الطعام. ان هذه الحالة القذرة لمعد الطعام سوف تنتقل بالتأكيد الى غذائك وسوف يخدموك من هذه الطاقة. بمجرد ما تضعها في فمك سوف تجلب كل هذه الطاقات السلبية اليك. العديد من المرات تروي الروايات عن تشقق وتكسر اسنان اهل بيت النبي ﷺ بسبب حسد الاخرين لهم وبسبب شحنتهم السيئة. ولان هذه الطاقة تدخل الى داخل البدن فأنها سوف تؤثر على الاسنان. الاسنان هي اول خط دفاع قد خلقه الله عز وجل لحماية جسد الانسان ومناعته.
استخدام السواك من السنة النبوية من اجل تنظيف الفم
هنالك علاقة واضحة ما بين ما يدخل الى الفم وما يحدث في القلب. الان في العلم الحديث هنالك ارتباط سببي ما بين امراض القلب والترسبات التي تعلق في الاسنان، وهذا كله قد أخبر عنه النبي ﷺ وعن أهمية الصحة الفموية واستخدام السواك. ان استخدام السواك ليس فقط مثل استخدام فرشاة الاسنان، الذين يقولون ان لديهم معجون كرست لتنظيف الاسنان ولا يحتجون الا السواك، نجيبهم بانه عليهم ان يتعلموا ما هي حقيقة السواك ولماذا الخشب بالتحديد، سلوك النفاق يكون مرتعه القلب وما اسر العبد شيء في قلبه الا واظهره الله على ظاهره. القلب محل النفاق والشرك الخفي وهو محل الايمان والاعتقاد الصحيح، ومتى ما طهرت الطاقة الداخلة الى هذا القلب من خلال بوابة الفم والاسنان من خلال استخدام السواك فقد ساعد هذا على طهارة القلب من الشرك الخفي. اذن استخدام السواك ليس له علاقة في تبيض الاسنان، له علاقة في امتصاص الطاقة السلبية التي تحاول اختراق الاسنان الى القلب وتأريضها أي نزع فتيل شحنتها من خلال المادة الخشبية للسواك تماما مثل الكهرباء التي تأرض بالخشب. مهما كانت الطاقات الداخلة الى الفم وتحمي القلب.
من المهم جدا أيضا معرفة متى استخدام هذا السواك، هنا يستخدم السواك قبل العمل الصالح مثل قراءة القران ومن السنة قبل الصلاة ان يتسوك المرء. وبهذا كما قال النبي ﷺ يؤجر المرء من الله عز وجل ٢٧ ضعف الاجر من الصلاة اليومية إذا عمل بهذه السنة. لماذا الرقم ٢٧ بالتحديد، هذا الرقم له علاقة ببوابة الاسراء والمعراج التي تفتح في اليوم السابع والعشرين من ليلة القدر، وبما ان الصلاة معراج روح المؤمن فالاستواك وحماية القلب وطهارته الطاقية من اجل المعراج الروحي في الصلاة هي من اسرار ال٢٧ اجر مضاعفة. الله عز وجل يوصف هذا السر لمدخل الجنة في الصلاة.
إذا رأيت أي عالم او فقيه ديني وأي شخص يعظ ويتكلم عن الدين ورايتهم يصلون ولم تلحظ منهم أي سواك، فاعلم ان هؤلاء القوم لا علاقة لهم بفهم عمق السنة النبوية والطاقة الحيوية وليسوا وعيين بهذا الامر. وهذا يؤشر الى عدم فهمهم لحقيقة الروح وليسوا واعيين بهذا الشأن. وهذا يعني انهم لم يبلغوا بعد مرتبة الكمال الروحي لان سنة السواك هي سنة هامة جدا ومفتاح لفهم حقيقة القلب. إذا اردت ان ينفتح القلب ويستنير ولا تستخدم السواك بل كل من يدعي الدين ولا يستخدم السواك كيف له ان يقوم بفتح هذا القلب دون السواك؟
من المستحيل لان كل ما يدخل الى فمك من طاقات سلبية من اكل وشراب، وغضب والعصبية وطاقة رديئة كله سوف يمر من خلال الفم ويدخل. كل هذه الطاقات السلبية سوف تدخل من خلال الفم ويبدأ في التأثير على القلب. هذا يعني ان السواك واهمية السواك هي ليس مجرد تقليد اعمى او موضة. النبي ﷺ قد اعطى وعلم كل ما يخص بالطاقة الحيوية والكمال لهذا الطاقة وتحسينها.
سنة العصا من اجل تأريض الطاقة الخاصة بك
نذهب الى سنة اتخاذ العصا وهذه سنة كل ورثة الأنبياء والانبياء السابقين، فعندما يمشون ومعهم العصا فيشكلون القطب الثالث لهم كنوع من التأريض لطاقتهم. النساء أيضا يستطيعون أيضا ان يتخذون العصا او العكازة. هنالك أيضا موقع تابع لموقع نور محمد تستطيع من خلاله النظر الى العصا الخاص بالنساء. هنالك فكرة التأريض للطاقة وتحتاج الى قطب ثالث متعادل. النبي ﷺ أخبر عن هذه الحقيقة قبل ١٥٠٠ سنة عن التأريض الكهربائي، لأنك كانسان تمشي على قدميين اثنتين وكل قدم لديها ملف دارة كهربائي والقدمين بدائرتهم الكهربائية يلمسون هذه الأرض. عندما تبدأ بدراسة هذا الامر وفهمه سوف ترى ان الأرض لديها مجال كهرومغناطيسي يتلامس مع الأرض ويتحرك على هذه الأرض، فالقدميين يشكلون القطبيين الكهربيين المغروس في هذه الأرض. هذه الطاقة تجعلك قادر على الوقوف قائما مستقيما على سطح هذه الكرة الأرضية. القدمين المنغرسات في الأرض يسحبون هذه الطاقة اللازمة.
إذا بدأت تفهم هذا التدفق للطاقة الحيوية وان الكرة الأرض انما هي تجمع من الطاقات السلبية وتبدأ بالصعود الى الأعلى فأعلا واعلا من القدمين باتجاه المعدة. النبي محمد ﷺ ان الصراع والجهاد الأكبر سوف يكون متركز حول محور استواء حقيقة الانسان. محور الاستواء هو بمثابة ارض بدنك ورمزية هذا المحور الاستوائي هو صرة البطن. اذن بدنك هو الأرض. النبي ﷺ يصف شارحا انا كامل المعركة لهذه الطاقة الحيوية في المعدة. وهذه هي نقطة محور الاستواء.
هذا يعني ان كل طاقتك الأرضية ـ الجسديةـ والطاقة السلبية، التدفق الكهرومغناطيسي للطاقة من خلال هذه الأرض: هو جميع ما تحمله هذه الطاقة من رغبات ومطالب وشهوات وسلوكيات سيئة تتحرك عبر هذه الأرض (البدن الإنساني) من أسفل القدمين متحركة باتجاه الأعلى الى منطقة السرة في البطن حيث تصدم هناك وهي منطقة محور الاستواء. الطاقة الإيجابية الهابطة من السماء العلوية تأتي على شكل لباس نوراني لتخترق النفس الإنساني واللطائف النورانية العلوية من جسد الانسان. لهذا السبب لطائف القلب ـ شكرات القلب / نقاط الطاقة ـ وعضو القلب المادي الذي يضخ الدم يوجدوا في القسم العلوي من الجسد.
الله عز وجل ينزل الرحمات وتهبط التجليات الرحمانية والانوار العلوية السماوية على الروح من خلال القلب ثم النفس حاملة معها الحقائق العلوية اللازمة لحياة الانسان وحقيقته. هذا هو الصراع الإنساني الذي يتلخص في الفلسفات الشرقية تحت مسمى الينغ واليانغ. حيث تصطدم الطاقة العلوية الإيجابية السماوية القادمة من عالم الروح الإنساني بعد ان تتجلى عليها الرحمات الإلهية وتصل من عالم الروح الى القلب وتنزل الى منطقة السرة فتصطدم بالطاقة السلبية المحملة بالرغبات والشهوات المادية الصاعدة من أسفل القدمين الى منطقة السرة لتلقي بالطاقة العلوية في هذه المنطقة فيحدث التصادم.
اذن كل التصادمات الطاقية (مكان التقاء الطاقة النورانية الإيجابية العلوية بالطاقة السلبية القادمة من أسفل القدمين) في منطقة السرة البطن. عندما تأخذ العصا وترتكز عليها سوف يحصل عملية التأريض للطاقة. طالما أنك تمسك هذه العصا او العكازة، فان الطاقة الإضافية من كلا الجهتين سوف يتم تفريغها في التأريض ومعادلتها دون اخلال التوازن في الطاقة الحيوية. اذن عندما تريد ان تقوم في بناء مستوى من الطاقة الحيوية لديك وبناء الطاقة الإيجابية المشحونة يتوجب عليك ان تحرك الطاقة السلبية من جسدك وتذهب بها الى مكان اخر وهذا لا يتم الى من خلال عملية التأريض للطاقة وهي نقل الطاقة المفرطة باتجاه مختلف لان الطاقة يجب ان تذهب الى مكان ما لا يمكن افنائها ببساطة بل نقلها. بما ان التقاء الطاقتين الإيجابية العلوية مع السلبية السفلية تتصادم في منطقة السرة، استخدامك للعصا والعكازة الخشبية سوف يمكنك من تنظيف الطاقة السلبية في جسدك الى الخارج عبر العصا.
هذا الفهم للتدفق الطاقي في جسد الانسان، سوف يجعلنا ندرك الكثير من الحقائق عن أنفسنا. إذا ذهبت الى المنزل واشتممت رائحة رجليك هذا يعني ان الكثير من الطاقة الدنيوية عالقة بك. لهذا السبب الاناس الصالحين لا تجد لديهم رائح قدمين. اقدامهم انعكاس لأقدام ارواحهم في الجنة. انهم أي الصالحين يعلموننا ان الطاقة الدنيوية قذرة للغاية وعندما تفهم ان مطامح هذه الطاقة الدنيوية السفلية هي الصعود الى اعلى جسدك من اجل السيطرة عليك، سوف تجعلك في فهم أعمق للسنة النبوية وعلاقتها في الحفاظ على مستويات الطاقة الحيوية وحمايتك من الطاقات الدنيوية السفلية من ان تسيطر عليك، وهذه الاعمال النبوية مثل الحفاظ على الوضوء، والمحافظة على السواك وطهارة الفهم، تغطية الراس بالعمامة او الطاقية او الحجاب للمرأة كل هذه الأمور من اجل المحافظة على الطاقة وتحسين مستوياتها بشكل كامل.
اهمية طرد الطاقة السلبية من اجسادنا
لهذا السبب ستجد الكثير من الناس لديهم صعوبات ومشاكل في منطقة الرجلين الى أسفل الظهر والالام. حيث تتحرك الطاقة السلبية من منطقة الرجلين والقدمين الى منطقة أسفل الظهر ناقلة الالام معها الى منطقة العمود الفقري الى منطقة المعدة في البطن. هذا يعني أهمية فهم هذه الطاقة، أي شيء تقوم بفعله في هذه الحياة يتوجب عليك ان تقوم بغسل نفسك باستمرار للتطهير من هذه العلائق. عندما تقوم بالاستحمام تخيل نفسك بان الماء النازل من الحنفية هو بمثابة شلال ماء قادم من الأعلى وان نفسك سوف تتطهر بهذا الماء وهذا يعمل على تخليص نفسك من الطاقة السلبية بهذا الماء الطاهر القادم من اعلى.
عندما تكون هذه الطاقة سلبية جدا للغاية، ينصح بأن تقوم بعمل حوض استحمام ماء وتضع به الملح ضمن هذا الحمام او البانيو مع ملح الهملايا او الابسون ملح. الملح بطبيعته مطهر طبيعي: حيث ان الملح يأخذ الطاقة السلبية المحتقنة ويطردها للخارج او يعادلها. حتى احجار الملح المضيء يمكن ان تساعد في اخذ الطاقة السلبية وطردها. أيضا عند استخدام اللحم وتقدديه او من اجل المحافظة عليه يمكن استخدام الملح وان يتم عمل اللحم مثل الرول الاسطواني وبداخله الملح ولفه على شكل رول وهذا سوف يطهر اللحم ويأخذ الطاقة السلبية منه. الكثير من أولياء الله يستخدمون هذه المعرفة ويوظفونها عند منامهم حيث يضعون تحت فراشهم أكياس معدة لتحمل هذا الملح من اجل سحب الطاقة وطردها وأحيانا اول ما يستيقظون يتناولون القليل من الملح في فمهم لهذا السبب حتى يتمكنوا من الوضوء من اجل طرد الطاقة السلبية من أجسادهم.
سنة الوضوء (الطهارة) من اجل حرق الشياطين وطردهم
عندما تبدأ في فهم التدفق لهذه الطاقة: سوف تبدأ في غسل نفسك وتتحكم في هذه الطاقة من خلال الممارسات المذكورة. أهمية الوضوء في السنة النبوية المشرفة حيث يخبرنا النبي ﷺ عن ان الوضوء بالماء هو القوة الحارقة لنيران هذه الشياطين.
صلي سنة صلاة الوضوء
بمجرد أنك قمت بعمل الوضوء اثناء الوضوء لا تتكلم مع أحد حافظ على صمتك، مباشرة بعد الانتهاء من الوضوء، قم بصلاة ركعتين بنية صلاة الوضوء. ان هذه الصلاة بعد الوضوء مباشرة هي بمثابة الختم للوضوء، هذا الختم والدرع الواقي للمؤمن فالوضوء هو سلاح المؤمن. أي انه طالما أنك قد توضئت ولم تتكلم في اثناء الوضوء مع أحد فانت تريد ان تدخل حالة عالية من الطهارة وتختمها بصلاة ركعتين سنة الوضوء. فيقول النبي بما معناه ﷺ لمن يتحقق من هذه السنة: صلي صلاة الوضوء، وضوئك سيكون بمثابة الدرع الحامي لك يعني ان الوضوء هو سلاح المؤمن وحماية لجسده من الشيطان وهجماته الشريرة على الانسان وجسده.
من المهم إدراك ان هذه سنة الوضوء ليست مثل شور الاستحمام، حيث يقول البعض في نفسه ” اه لقد كانوا يفعلون هذا بالسابق اما الان فلدينا الاستحمام الصباحي الشوار وهذا يغني عن هذه السنة”. الإجابة انه الموضوع ليس بتلك البساطة لان الهدف الأصلي لفهم هذه السنة هو أنك تحافظ على جسدك من الهجمات الشيطانية وسنة الوضوء بمثابة ختم لهذا الوضوء وبطهارة صاحب هذا الوضوء وحماية وحصانته ضد الهجمات الشيطانية التي تحاول الانقضاض عليه والهجوم عليه في أي لحظة إذا لاحظت هذه الشياطين ثغرات او نقاط ضعف في تحصين المجال الكهرومغناطيسي الطاقي الحيوي المحيط بالجسد الإنساني. إذا شاهدت أحيانا احدى أفلام الخيال العلمي، سوف تشاهد هذا المجال الطاقي المحصن حول جسد البطل في الفليم وان العفاريت والشياطين والمسوخ تحاول اختراقه من كل مكان. ان الشياطين والعفاريت والطاقات السلبية بجميع اجناسها تنتظر أي لحظة ضعف من اجل الهجوم على الانسان المؤمن واخذه على حين غفلة واختراق مجاله الحيوي.
ان النبي ﷺ قد علمنا ان الوضوء والطهارة تكون لأوسخ منطقتين في جسد الانسان. وهي المناطق الامامية من ادخال الطعام والتنفس والمناطق الإخراج الخلفية والاستنجاء في المخرجين البول والبراز. إذا هذه المخارج والمداخل لم تحكم طهارتها ونظافتها في أي وضوء، سوف يتم جلب الكثير من الطاقات السلبية اليها من أسفل الأرض الى القدمين وتبدأ في اختراق جسد الانسان. وهنا تظهر الكثير من مشاكل الأمعاء السفلية الغير معروفة السبب. الكثير من الناس لديهم مشاكل في القسم الأسفل من أجسادهم. ولكن النبي ﷺ لم يتركنا دون توجيه عناية ونصيحة لتكميل هذه النقاط الضعيفة، اذن هذا يدل ان الموضوع ليس فقط شأن في قديم الزمان لاناس لم يكن لديهم ماء او مستوى من التقدم والان نريد بسذاجة ان نستغني عن هذه الممارسات والاستعاضة عنها بالشور والاستحمام السريع.
قل ” لا!” هذا الوضوء والسنة النبوية في الاستنجاء وتطهير المداخل والمخارج للإنسان بالماء هي من اجل الحفاظ على هذه النقاط الحيوية ومنع الشياطين والطاقات السلبية الجالبة لكل تعاسة ومرض من الدخول. وهذه هي حقيقة واهمية سنة الوضوء وصلاتها من اجل ختم واتمام الحماية لهذا الجسد وطاقته الحيوية.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. بحرمة محمد المصطفى وبسر سورة الفاتحة.
شكر خاص للأخت حفصة في مساعدتها الترجمة لهذه الصحبة
مقالات ذات تشابه
- Sunnah Part 1 – Sunnah of Covering – Head, Hair, Turban
- Sunnah Part 3 – Sunnah of Sleeping – Defending against Jinn, unknown beings
- Pyramid – Importance of Sunnah – Perfection of our Energy
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢١ محفوظة للكاتب والمركز.