
الامراض وتأثير الطاقة السلبية على الأطفال
من حقائق مولانا الشيخ قدس الله سره تعليم وتقديم الشيخ نورجان مير احمدي قدس الله سره
اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
A’udhu Billahi Minash Shaitanir Rajeem
Bismillahir Rahmanir Raheem
﴾يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩
9:119 – “Ya ayyuhal ladheena amanoo ittaqollaha wa kono ma’as sadiqeen.” (Surat At-Tawba)
“O you who have believed, have consciousness of Allah and be with those who are truthful/Pious/sincere (in words and deed).” (The Repentance, 9:119)
يقول الله عز وجل: “اتقوا الله وكونوا مع الصادقين” فهذا يعني ان تكون واعيا ومراقبا لله عز وجل من اجل الحضور بالقرب ومعيته وهذا يكون بصحبة الصادقين. وهذا له تأثير قوي على الطاقة الحيوية الخاصة بك وعلاقتها بالصحبة. مولانا الشيخ يشرح مفهوم التقوى بشكل مبسط وبدون تعقيدات المصطلحات، ان نفهم التقوى من خلال الطاقة الروحية وكيف نبني ذواتنا ونحصن طاقتنا ونحمي أنفسنا.
هنالك أربع مراتب لعباد الله الصالحين عند الله عز وجل
هذا يعني انها عندما نرافق عباد الله الصادقين سوف ننال شيء من طاقة الصدق المحيطة بهم، يقول الله عز وجل بما معناه:” من أراد ان يكون معي سبحانه وتعالى، يتوجب عليك ان ترافق الأنبياء، والصديقين، والشهداء والصالحين”.
هذه أربعة مراتب للقرب من الحضرة الإلهية. وهم أربع فئات النبيين، الصديقين، الشهداء، الصالحين ومن يرافقهم.
يقول الله تعالى في سورة النساء الآية.
﴾وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩
على المريد ان يكون متصل دائما بجميع هؤلاء الرتب الأربعة لعباد الله في الحضرة الإلهية. وهذا له إشارة من عالم المعنى لرمزية الكعبة الروحية، حيث ان الكعبة المشرفة لها أربعة اركان وزوايا، كل ركن يماثل مرتبة من المراتب الأربعة لعباد الله في الحضرة الإلهية العلوية. حتى يكون الصالحون صالحين حقا يجب ان تكون لهم صلة مع الشهداء، الشهداء كرمزية روحية هم من شاهد عظمة الله وآياته في قلوبهم فأصبح الغيب لديهم شهادة. هذه الرتب لأهل الله يجب ان تكون متسلسلة ومتصلة لأرواح النبيين كافة. النبي بالمعنى الروحي له يشير الى حقيقة القلب المتصل الدائم بالله تعالى صلوات الله عليهم اجمعين وسلامه.
هذا يعني ان هنالك حقيقة روحية يمكن معايشتها ودراستها عن رمزية الكعبة المشرفة وعلاقة المؤمن بها، حيث ان هذه الحقيقة تمثل مرحلة السعي الى الحج الروحي للوصول الى الحضرة الإلهية. نحن لا نعبد الحجر الأسود وننحني له، بل ان للحجر الأسود قدسية ومعنى خاص لذلك نتخذ الكعبة المشرفة كوجهة الى الحج المعروف في مكة. الله عز وجل يريد ان يعلمنا ان المعنى الباطني لرمزية الكعبة المشرفة هو ان المؤمن المتعبد لله يجب ان يخضع نفسه لإرادة الله عز وجل ويستسلم له ولأنواره ولهيبته وجلاله وقدرته وطاقته الممدة لكل شيء.
المرشدين الروحيين اهل التربية يعلمون المريد عن أهمية صحبة الصالحين والبقاء في حضورهم، لان الصالحين هم الأشخاص الذين يسعون جاهدين ليحسنوا أنفسهم ويزكوها للوصول الى رضى الله. الله عز وجل يعظهم بأن يعتصموا به للوصول اليه وان يتمسكوا بحبله ولا يتفرقوا، عدم التفرق دلالة على شرط إبقاء الصحبة والجمعية مع الصالحين.
﴾وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ﴿١٠٣
الصالحين (عباد الله الصالحين) يتوجب عليهم ان يكونوا من الشهداء
هذا يعني أنك ستجد الصالحين دائمًا في جماعة، فهم دائمًا مجتمعون في مجموعة يتذكرون ربهم، ويدعون الله، ويصومون بقطع الاغيار على حضور القلب في حضرة المعية الالهية، ويخدمون الحضور الإلهي. ثم ما يجعلهم صالحين يعني الصالحين الحقيقيين، يجب أن يكون لديهم من داخل أنفسهم ما يؤهلهم ليكونوا من الشهداء، المشاهدين للغيب بعين البصيرة القلبية. جماعة الصالحين، ليكونوا صالحين حقيقيين، ليكونوا خدامًا أتقياء حقيقيين، يجب أن يكون واحد منهم من الشهداء. الشهداء يعني قال الله (عز وجل) ويصف النبي ما يلي: لا تنظروا إليهم على أنهم أموات، فهم أحياء في قبورهم، فهم شاهدوا عظمة صدق الوعد الإلهي ومشاهدة آياته عيانا.
﴾وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّـهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴿١٦٩
الصحبة الحقيقية يتوجب ان تضمن حضور الشهداء (أولئك الذي يشاهدون العوالم الغيبية والحقيقة الالهية)
الشهداء (الذين يشاهدون) يعني ان الصحبة ينبغي ان تضمن أناس من هذه الفئة من اهل الله وهو يرون بأنوار البصيرة وبالتالي فانهم يشاهدون الحقائق الإلهية المخبر عنها فهم اهل شهادة ولا يحتاجون الى دليل لأنهم عاينوه بعيون قلوبهم، وهذا اول ركن من اركان الإيمان الشهادتين، شهادة ان لا إله الا الله وان محمد عبده وحبيبه (حبيب هو) ورسوله (رسول هو) ﷺ.
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إلاَّ الله وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًاعَبْدُهُ وَرَسُولُهُ
اغلب الجماعات المتدينة ليس من ضمنهم أي من هؤلاء الشهداء الحقيقين. الذين عاينوا الحقيقة الايمانية الأولى وهي ان لا إله الا الله وان محمد عبده ورسوله وهي حقيقة يجب ان تعاين وتذاق ويستبصر بها وتراها الروح ويطمئن لها القلب وليس مجرد شقشقة لسان وترديد فارغ دون معنى ودون رؤية. إذا أي من الجماعات التي تدعي انها مؤمنة لا بد لها ان يتوفر ضمن صحبتها هؤلاء الناس وكل صحبة تخلوا من اهل الشهادة فهي صحبة ليست حقيقية. انما صحبة تقليدية. وهذا النوع من الصحبة يجب تركه. كل تجمع من الناس لن يفضي الى أي نوع من تحسين وتطوير أنفسهم فهي جمعية باطلة لا فائدة منها. لأنه لا يوجد من ضمنهم أي من اهل الشهود والعرفان. الشهود هو نوع من المعرفة والاستبصار الروحي لحقائق عالية تسري في الكون في ادق تفاصيله وتخبر عن حقيقة الوجود كما هو، هؤلاء الفئة من البشر يدعون شهداء او اهل الشهود وحتى وصلوا الى هذه المرتبة فانهم ماتوا وهم احياء وقتلوا رغبتهم وقتلوا ارادتهم وفنوا عن كل ما سوى الله عز وجل فشاهدوا الحقيقة كما هي وهذا هو الركن الأول في الإسلام، فهم على الأقل تحققوا من اول خطوة في الطريق وهو الركن الأول وهو الشهادتين خالصة من قلوبهم. لا إله الا الله محمد رسول الله ﷺ.
الشهداء يجب ان يشهدوا على صحبة الصديق رضي الله عنه
من علامات الصالحين التحقق بمقام الشهود، بل ان يكون من ضمنهم من هو شهيد، قد فني عن نفسه ورغباته الدنيوية فشهد الغيب فأصبح مشهد له من ستر رقيق. هذا الشهيد الحي الميت في ان واحد يشهد مقام الصديقية ويتذوق معنى الصديق وحاله. هذا المسلك الروحي العرفاني لأهل الله وطريق التربية الإلهية لهم يشهدون ويأكلون ويشربون من عوالم الغيب التي تتجلى في حياتهم ويعايشون الايمان كواقع مشاهد في حضرة سيدنا محمد ﷺ الروحانية. اذن النبي ﷺ اعطى من صحابته انهم أصحاب الصديقية الكبرى، الذي لا ينازعهم أحد في هذه المرتبة ولا حتى الاولياء لا يرقوا رقيهم الروحي ابدا انما يتذوقون شيء من هذه المقامات.
كل عبد صالح وكل ولي مقرب يمتلك قلب مفتوح لحضرة الله عز وجل يجب ان يشهد واحد من هؤلاء الصديقين الكبار الصحابة الكرام ويأخذ اتصال روحي معه ليتعلم منه سر هذا المقام ويأخذ معرفة حاله في خدمة النبي محمد ﷺ. روحانية الصديق سوف يكون بالطبع متصل مع حضرة روحانية النبي محمد ﷺ مستمدا منه بسلسلة امتدادية روحانية متواترة غير منقطعة. وبهذا نستطيع فهم المراد من قول الله عز وجل “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”. هذا هو الحبل الحقيقي المتين لله عز وجل المتمثل في الامداد الروحاني المستمر الى الان من حضرة النبي عبر حضرة الصديق وباقي الصالحين الينا وهذه رمزية الروحية للحجر الأسود في قلب العبد، فهذا الحجر ليس من هذه الدنيا بل هو حجر من الجنة كما أخبر النبي ﷺ، وهو بمثابة حبل ممتد الصلة بحضرة النبي ﷺ المستمدة مباشرة من حضرة الله عز وجل.
﴾وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ﴿١٠٣
الصديق يجذبك نحو الحضرة النبوية للنبي محمد ﷺ
هذا يعني ان الصديق يجب ان يكون قادر على ان يجذبك نحو الحضرة المحمدية للنبي ﷺ وهذه الحقيقة ليس من عالم الدنيا بمعنى ان المتحقق من هذه الدرجات قد بدأ يدخل في اقدار وقوانين كونية مختلفة عن الأحوال الدنيوية، ويبدأ الدعم والمدد يأتي رزقه من السماء. يجب أن يأتي هذا الاشعاع النوراني من السماء، ينتقل من قلب النبي ﷺ الروحاني إلى قلب الصديق. من الصديق إلى الشهداء، وكلهم أولياء الله، ماتت كل رغباتهم المظلمة والدنيوية فشهدوا عظمة الحي الرزاق. مالك هؤلاء الصالحين يقوم في حضرته الروحانية المبجلة بأخذ انوارهم وإعادة ما يحتاج الى فلترة وتصفية وضخها الى ارواحهم مجددا وهكذا يتم تربيتهم روحيا للصالحين.
﴾وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩
حسن أولئك رفيقا من يتخذ صحبة الصالحين يستقبل طاقة روحية هائلة
إذن، فإن مصحابة الصالحين وهم الموصوفين بحسن أولئك رفيقا فستكون مثلهم وأولئك الصالحون يتلقون في قلوبهم كميات هائلة من الطاقة. وتشرع هذه الطاقة في تلبيس هذه القلوب بالأنوار والزينة الروحية التي يريدها الله لهم، وتكون هذه الطاقة الحيوية كوقود حيوي يساعدهم لإتقان الاستقامة وإخضاع أنفسهم على أمور الدين. المعنى الأصلي لكلمة اسلام هو الاستسلام والتسليم لله عز وجل وما يجريه على عباده من شؤون متنوعة وهو اخضاع الإرادة الإنسانية لخالقها، وهبوط الشهوات الدنيوية، وتحفيزهم في الرغبة في تحقيق المزيد نحو الحضرة الإلهية.
ان النور المتدفق من الحضرات العلوية للروح يخترق هذه الروح ليصل الى النفس ويضربها بأنوار الايمان. يضيف مولانا الشيخ قدس سره لا بد من زيادة محبة الرسول من اجل زيادة نور الايمان نور الإيمان يعني أنه لا بد من زيادة محبة الرسول ومحبة جميع الأنبياء، وحب الحضور الإلهي، وحب جميع الكتب المقدسة – وهذا هو نور الإيمان. ثم مع الخضوع والمحبة يصبحان مركز الكمال ومن ثم يجب أن يصل ذلك المتعبد إلى حالة الكمال الإيماني.
كن يقظا ومراقبا لقلبك وتقلباته الطاقية
إذا تعلق الامر في شرح هذه المفاهيم المعرفية الايمانية بلغة الطاقة، انها عندما يكون هنالك صحبة لأشخاص ذو طاقات ايمانية اعلا فانهم يبدؤا في ارسال طاقات هائلة الى جلسائهم. تبدأ هذه الطاقة الروحية في التنزيل والتلبس خلال الروح على القلب للجانب السفلي المقابل للنفس فيغمر الوجود الإنساني كله بهذه الطاقة النورانية. في الطريقة النقشبندية يتم تعليم المريدين بيقظة القلب وكيفية مراقبة القلب ومراقبة النفس (المستوى الأدنى من الوعي بالذات). هذا يعني انه بعد ان يتم بناء هذه الطاقة الروحية لها مجرى سرياني في الجسد ولها تردد ويمكن ان تنفذ او حتى تفقد تماما. أصعب شيء هو بناء الطاقة وأسهل شيء يمكن ان يحدث هو فقدانها بشكل كامل.
عندما يبدؤون بتعليمنا كيف تفقد هذه الطاقة وكيف اننا نستنفذ فعليا ونستهلك عند خسرانها. هنالك قانون بسيط يجب مراعاته وفهمه جيدا ان الشخص الأكثر إيجابية هو الشخص الأكثر عرضة ليكون جاذب للطاقة السلبية. هذا قانون الطاقة. إذا كنت مليء بالطاقة الإيجابية المخزونة في قلبك ونفسك مجرد ما تخرج وتتحرك سوف تكون عرضة لفقدان هذه الطاقة الإيجابية من قبل القوى السلبية المحيطة.
الشيخ المرشد يقوم بتعليمنا عن هذه الحقيقة في طريق السلوك الى الله عز وجل.
﴾وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴿١١٩…
لماذا يطلب حضورنا في الحضرة الإلهية ان نكون مع الصادقين؟ لأنهم يشعون بهذه الطاقة الإيجابية الهائلة. هذا منحة، إذا بدأت هذه الطاقة بالتدفق هذا يعني ان حضور الصادقين قد بدأ يجلب الطاقة الإيجابية لنا وبنقل الطاقة الإيجابية الينا ويشحننا بهذه الطاقة لنكون مؤهلين لحضور الحضرة الإلهية. مجرد ما ان يلبسونا ونشحن بشكل إيجابي، سوف يبدأ سحب كل الطاقة السلبية. لان كل شخص يجب ان يكون خادما للحضرة الإلهية.
احضر جلسات الذكر من اجل تفريغ الشحنات السلبية
اعلى أنواع العمل الصالح ان تكون في الخدمة في سبيل الله، إذا سجلت ام لم تسجل لا يهم يجب ان تكون مبادر في المشاركة باي نوع من الخدمة. ان الله عز وجل يعلمنا ” إذا أرسلت لك هذه الانوار الإلهية وهذه الطاقة العالية، ربما تعلم او لا تعلم ان العاقبة ستكون إنك سوف تجذب كل الطاقات السلبية المحيطة وتفرغها كنتيجة لحصولك على هذه الطاقة “. إذا ابقيت صحبة الاناس الصالحين، لأنهم يمتلكون طاقة إيجابية أكثر منك، على الأقل أينما تذهب يجب ان تشارك في الذكر ولو لمرة واحدة أسبوعيا. وهذه قاعدة انه إذا لم تحضر الذكر على الأقل مرة في الأسبوع سوف تواجه متاعب ومصاعب. لأنه ببساطة تكون خلال هذا الأسبوع قد شحنت الكثير من الطاقة السلبية.
إذا اعتقدت أنك الشخص الإيجابي الوحيد لأنك يمكنك ان تتصل بهم وتشهدهم. “لأنه لا يمكنك القول انا الان إيجابي ولا احتاج صحبتكم بعد الان”. إذا قلت انا لا اريد ان أكون من الشهداء، هذا يعني انه انت من اهل الشهود وبهذا تستغني عن صحبتهم. إذا قلت ” انا لا اريد ان أكون متصل روحيا بكم، يمكنني ان اتصل بشكل مباشر بالصديق روحيا وقلبيا”. هذا يعني انه ينبغي ان تكون ممن يشاهدون الصديق حتى يكونوا محقين. بمشاهدتهم أي وجوههم اثناء جلسات التفكر او يقظة أيضا، هذا بدوره يعني انهم قد اجازوك. إذا كنت تسمعهم وتراهم وتشعر بحضورهم في حياتك وانت متصل بهم روحيا وفكريا بقلبك فانهم سوف يساعدونك في تجاوز الصعاب والتغلب عليها.
سوف يبدؤون بتعليمنا بعض الحقائق عن حياتنا ” إذا كنت اطلب منهم كل هذه المعرفة وهذه الانوار وهذه البركات واستفيض منهم ” سوف يكون حتما هنالك حساب ومسؤولية لكل هذا يعني ليس مجانا. تماما بعد ان امتلئ قلبك بالنور والطاقة الروحية، فأينما ذهبت سوف تكون مثل المصباح المنير في الليلة المظلمة: وسوف تجلب اليك كل الطاقات السلبية. سرعان ما تحضر مجالسهم ومجالس الذكر والصحبة، سوف تستقبل من امداداتهم ومعونتهم لصحبتك، وتحصل بذلك على المزيد من الطاقة الإيجابية”.
قال الله تعالى:
﴾نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ ﴿٧٦
“كونوا مع الصادقين” سورة التوبة ٩ الآية رقم ١١٩. ابقي على صحبتهم حتى يبقى اشعاعات النور القادمة من قلوبهم تمدك وتدعمك في مسيرتك وتجلب لك الشحنة الإيجابية. من خلال شحنتهم الإيجابية وصحبتهم يكونون قادرين على ان يفرغوا كل طاقتك السلبية. فهم متدربين كيف يخرجوا هذه الشحنة السلبية منك دون ان يموتوا منها او تضرهم. انهم يسحبون هذه الشحنات السلبية من كل من يصحبهم ويتصل بهم.
اذا ابتعدنا عن الذكر، سوف تستولي علينا الطاقة السلبية
إذا لم يكن لدينا أي تدريب ولا حتى فهم عميق سوف نبدأ بالابتعاد والانحراف عن الطريقة، وسوف تستولي علينا الطاقة السلبية وتبدأ بالسيطرة علينا. إذا طفحت وفاضت هذه الشحنات السلبية منا سوف تبدأ تظهر السلوكيات السلبية مجددا وتبدأ الامراض الروحية بالعودة مجددا، يقومون بتعليمنا: كن حذر لأنه في داخل الصحبة، وفي منازلنا، نحن نجلب الطاقة السلبية معنا.
إذا لم نقم بإخماد هذه السلبية بالذكر، وعدم حضور الصحبة التي تسحب هذه السلبية منا، فهذا سوف يجعلنا مليئين بالشحنات السلبية. تخيل نفسك في منزلك مليء بالشحنات والطاقات السلبية. كل الاخلاق والصفات السيئة سوف تبدأ بالدخول الى قلبي وتظهر في كلامي البذيء وكل شيء سيء سوف يتجلى ويظهر في حياتنا اليوم لهذا السبب. وسوف نمرض بسبب هذه الطاقة السلبية.
الطاقة السلبية سوف تؤثر في الأطفال الأبرياء
إذا انتجت طاقة سلبية كثيرة بسبب أخلاقي السيئة وافعالي السيئة، سوف يكون الأطفال في المنزل اول من يتأثر بهذه السلبية. يعلمنا المرشد الروحي انه إذا كان في منازلنا الكثير من الأرواح البريئة فان ذلك بدوره سوف يجلب الطاقة الإيجابية لنا. انهم مظلومين لأنهم أبرياء، براءتهم تنبع من كونهم لم يفعلوا أي عمل خاطئ او سيء ولهذا هم في خطر من الطاقة السلبية بشكل أكبر لأنها تنجذب بسهولة الى الطاقة الإيجابية عند الأبرياء الأطفال.
هذا الاتصال الروحي هو عبارة عن عملية نقل النور العلوي من قبل الشيخ المربي المرشد اليك. فان المرشد الروحي يقوم بزرع هذا النور في قلبك في كل صحبة تكون فيها سواء ذكر او مجلس عادي مع أولياء الله ولو لمدة خمسة دقائق فان الشيخ الأكبر لهذه الطريقة الشيخ عبد الله الداغستاني يقوم باستمرار بتوزيع هذه الانوار لكل من يحضر روحيا في قلوب المريد والمصاحبين لهذه المجالس. إذا دخل النور الى قلبك، سوف يبدأ المشايخ بتعليمك وتوجيهك نحو المحاسبة والمسؤولية عن فعلك. من الواضح انه لا يمكنك الحصول على هذا النور والهروب، وتذهب أينما تريد، سوف تكون مثل جهاز الرادار ومنارة إطفاء الحرائق.
إذا نفذ شحن القلب واستهلك هذا يعني ان السلبية قد استولت عليك، وبفقدان الطاقة الحيوية الإيجابية سوف تصبح مريض. وإذا كنت تنضح بالسلبية فان عائلتك سوف تمرض أيضا. اطفالك البريئين سوف يكونوا هم الوحيدين المظلومين في هذا الوضع لأنهم هم أصحاب الطاقة الإيجابية في المنزل وكل ما هو سلبي يحاول ان يمتص طاقتهم فيمرضوا هم أيضا.
في هذا الزمان واخر الزمان تنتشر السلبية بشكل كبير حيث ترى أيضا الكثير من العائلات مصابة وتتفشى بينهم الامراض. يأتون للذكر يشعرون بالقليل من التحسن يعتقدون ان الامر انتهى هنا وهذا هو كل شيء. لا يعلمون ان هذا التحسن جزئي ومؤقت سرعان ما تنقلب الاحول الى السلبية ويعودون بطاقة سلبية تجلب لهم المتاعب والصعوبات. الطريقة التربوية المبنية على علم الروح مؤسسة على الصحبة للشيخ المربي ولحلقات الذكر. بمجرد ما نعود الى صحبة الشيخ واهل الطريقة وحلقاتهم ومجالسهم سرعان ما تعود الإيجابية تعم ارجاء وجودنا وتنحسر السلبية وتطرد من كياناتنا.
نحن لا نعلم أهمية وقيمة الطريقة الروحية
الطريقة هي بمثابة حجر الماس في كوخ غير مهيئ وغير مطمئن
أكبر مرض عندما نظن ان القدر الذي حصلناه من الطاقة الإيجابية هو قدر كافي، وشكرا جزيلا لا نحتاج المزيد ونفك الصحبة. هذا يعني أنك قد استلمت امانتك واستلمت انوارك الروحية المعدة لك، ولكنك ما زلت تجهل الأدوات التي تنمي هذه الأمانة وتصقل هذه الجوهرة اللطيفة النورانية فيك وما زال ينقصك الأداة من اجل حماية هذه الأمانة.
وقوف القلب ومراقبته واليقظة وحراسته كلها عبارة عن تدريبات يصفها لنا مولانا الشيخ ليوضح حالات القلب الكثير التقلب والهش جدا مثل الكوخ الرديء القابل للانهدام باي لحظة. هذا المنزل او الكوخ يحتاج الى طريقة وخطة معينة لصقله وبنائه بشكل محكم ليصلح ليكون مكان للحضور الإلهي، هذه الطريقة هي منحة ونعمة من الله عز وجل حتى نبقي هذا النور والأمانة في قلوبنا ونقوي هذا القلب. وهذا لا يصلح ان تضع جواهر ومنجم ذهب في كوخ رديء ومهترئ على وشك الانهيار.
في الحقيقة من الصعب جدا ان نعلم القيمة الحقيقة للطريقة، ولن نستطيع معرفة قدر المرشد الروحي والطريقة الروحية التربوية. ولكن هنالك من يعلمون قيمة هذه الأمور. في الأحيان الكثيرة هنالك الكثير من التشبيه والاستعارات من امثلة من العالم المادي الدنيوي فقط من توضيح ماهية عالم الروح وطريقة التعامل لمزيد من الفهم، هؤلاء المرشدين الروحين سوف يضعون في قلبك الماسة كبيرة ولكن قلبك مثل الكوخ الهش. وهذا الكوخ الهش غير مهذب ومصقول ومطهر بما فيه الكفاية ليتحمل وجود هذه الالماسة فيه، فينبغي عليك السلوك الروحي من اجل الحصول على الكمال الأخلاقي المعد لك لتحصل على هذا الكوخ ليصبح بيت متين يتحمل وضع الجواهر فيه. نحن لن نستطيع ان نكمل أنفسنا بأنفسنا نحتاج الى دعمهم وهم سوف يأخذون بأيدينا في هذا الطريق للكمال الأخلاقي الروحي.
إذا تم وضع هذه الالماسة في قلبك، احذر ان تعتقد ان الشيطان لا يراك، بل انهم يرون ويراقبون هذا الكوخ الهش ان بداخله ما يشع ويسطع بالإنارة؟ سوف يبدأ كل أنواع الهجمات من اجل الحصول على هذا النور المشع من الالماسة. يريدون هذا الحجر الكريم. لقد قلنا مسبقا ان المثال من العالم الدنيوي: كما لو انه تضع في جيبة طفلك الصغير كمية من المجوهرات والذهب وتتركه يذهب بهم ويتجول في حي من اللصوص وقاطعي الطريق وجيرة سيئة ومحيط منحط. إذا وضعت طفلك الصغير هنالك مع هذه المجوهرات سوف لن يصمد خمس دقائق في وجه هؤلاء.
الله عز وجل يريد ان يعلمنا انه يريد ان يضع هذه الانوار في قلوبنا وهذه البركات والرحمات. الله عز وجل يريد ان يطهرنا ويريد منا ان نرتقي الى اعلى انجاز روحي شخصي لكل منا وأفضل مقام خلقي ويرفعنا به لنحقق هدفه في ايجادنا. هذا الحب الإلهي هو شيء لا نمتلكه نحن كبشر، بل هو عطاء إلهي محض. اغلب البشر لا يملكون هذا الحب. عندما نمتلك هذا الحب يعلمنا الله عز وجل: ” لقد اودعت هذه الأمانة وهي محبتي في قلبك وهي حضرتي ويجب عليك باستمرار ان تبحث عني دائما في كل شيء وفي قلبك وستجدني إذا احببتني”
المرشدين الروحين يخلصونك من الطاقة السلبية
هذه الالماسة التي سوف تسكن منزل قلبك، هي بمثابة وضع شيء قيم جدا في كوخ هش كما يصف مولانا الشيخ قدس سره. كل التدريبات الروحية والعبادات والفهوم العرفانية هي من اجل تطهير هذا البيت ليصل لاستقبال هذه الجوهرة. وبهذا تبدأ مسيرة السلوك حيث يبدأ المرشدون بتعليمنا كيفية الحفاظ على خطوط الدفاع وتقويتها ضد الهجمات المحتملة وفي حال تعرضنا لهجمات ضد هذه القلوب فأننا سنجد ان مستوى الطاقة قد هبط وان الامراض قد بدأت بالقدوم.
وبعد ذلك يبدؤون في تعليمنا ان ارجعوا الى الصحبة. الصحبة تحمل في طياتها الكثير من القوة، وقادرة على ارسال شحنات إيجابية وجذب الشحنات السلبية من الناس واستخراجها منهم وتفريغها. بعد ذلك يرسلون هذه الشحنة من خلال السلسلة الروحية للطريقة عبر المدد، حيث يأخذ المشايخ في هذه السلسلة الشحنات السلبية ويفعلون بها ما هو مطلوب منهم. هذا يعني ان هنالك اتصال مباشر بالسموات، يتوجب ان يكون هنالك حبل اتصال باتجاه الحضرة الإلهية من اجل افناء هذه السلبية.
ندعو الله عز وجل ان يجعلنا نفهم هذه القوانين في الطاقة الروحية ونفهم الحقائق قبل ان تتجلى في حياتنا هذه القوانين بطريقة مخزية وحظ سيء وبشكل حزين. وتتجلى هذه السلبية ويظهر تأثيرها على الناس البريئين. لأنهم لا يعلمون ما الأمانة التي تم إدخالها الى قلوبهم ولا يعمل ما التعهد الذي قام به هذا الروح امام الله عز وجل. التعهد الذي اخذه الروح امام الله عز وجل في شكل الأمانة المودعة في قلب الانسان هو انه اتى الى هذه الحياة الدنيا من اجل ان يكمل نفسه ويرتقي بها، ويريد البلوغ الى الأمانة التي اودعها الله في قلبه وهو المقام الذي يجب عليه ان يحققه.
وكلما ننقص من قدر أنفسنا ونبتعد عن هذا المصدر من الطاقة فأننا بذلك نبتعد عن هدية الله عز وجل لنا ومنحته. لقد منحنا الله عز وجل الصحبة الحقيقية في هذه الصحبة الارشادية التي تشع كميات هائلة من الطاقة. إذا لم نصل الى هذا المصدر من الطاقة لا نستطيع تطهير أنفسنا وبالتالي لن نقدر على انجاز ما ينبغي ان نقوم به والوصول الى المقام الأقرب من الحضرة الإلهية وهو ما أراده الله عز وجل لنا.
ندعو الله عز وجل ان يبقينا دائما في صحبتهم وبفهمهم وضمن امدادهم وان نكون على يقظة دائمة وانتباه اين نذهب، ومن نصاحب وماذا نفعل. لان هذه الطاقة سوف تستهلك بسرعة وإذا نفذت سوف تشعر بالهبوط في مستوى الطاقة والعجز عن إتمام المهمة.
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين. بحرمة محمد المصطفى وبسر سورة الفاتحة.
شكر خاص للأخت حفصة في مساعدتها الترجمة لهذه الصحبة
مقالات ذات تشابه
- We are Energy Beings – Build it or Lose it
- Internal Energy and External Protection
- How to Build Your Spiritual Energy to Defend Against Extreme Negativity
- Pyramid – Importance of Sunnah – Perfection of our Energy
- Power of the Sunnah – Part 2 – Protection Against Bad Energy (Siwak, Ring, Cane, Energy, Wudu)
من فضلك ساهم في دعمنا في نشر المعارف السماوية وعلوم الأولياء وتبرع الان
جميع الحقوق محفوظة للمركز النقشبندي الإسلامي في فانكوفر، حقوق الطبع والنقل والنشر لسنة ٢٠٢١ محفوظة للكاتب والمركز.